اليوم الثاني للتصويت.. ما تزال الأصوات تتدفق \\\\\\\\\\\\\\\\\\\ لليوم الثاني تواصلت في العاصمة والولايات عملية التصويت في الانتخابات العامة، وما تزال الصناديق في انتظار مزيد من الناخبين، في ظل توقعات بأن يشهد اليوم الختامي زيادة نسبة المصوتين. (السوداني) واصلت جولاتها على المراكز الانتخابية بمناطق الخرطوم، تستطلع آراء الناس حول العملية الانتخابية لتنقل الصورة الحية عن ما يدور في كافة أنحاء ولاية الخرطوم. \\\\\\\\\\\\\\\\ الحاج يوسف.. سقوط الأسماء يُغضب المرشَّحين الحاج يوسف: رقية يونس كشفت ضابط الدائرة الجغرافية الحاج يوسف الأولى (24) بمركز مدرسة حراء جنوب بدار السلام، عفاف أحمد عثمان، أمس، عن أن عدد الناخبين بهذه الدائرة بلغ حوالي (2895) ناخباً في اليوم الأول للعملية الانتخابية. ورغم أن الموعد المضروب لإغلاق التصويت عند السادسة مساءً، إلا أن ضابط الدائرة الجغرافية 24 الحاج يوسف قالت ل(السوداني) إن موعد التصويت تم تمديده إلى السابعة بدلاً عن السادسة. وأكدت عفاف في تصريح ل(السوداني)، أن العملية الانتخابية في يومها الأول جرت بصورة هادئة في هذه المراكز، دون حدوث أي مشكلات، سوى حادثة واحدة وصفتها بالصغيرة، وتم تداركها وحلها سريعاً تتعلق ببطاقة (وكلاء المرشحين)، وانسابت بعدها العملية الانتخابية بكل سلاسة. وأوضحت عفاف أن هناك عدد (9) مرشحين سقطت أسماؤهم عن قائمة الناخبين لأسباب لا تعلمها، باعتبارها ليست الجهة المختصة بذلك، وأن حدود عملها رفع السجل ليصوت عليه الناخبون، إلا أنها وفي ذات السياق رجّحت سقوط أسمائهم لعدم تسجيلهم بالسجل في الأصل، أو لربما من ماكينة الطباعة أو غيره، وشددت على عدم السماح لأي شخص بالتصويت وهو غير مسجل، باعتبار أن ذلك ضابط قانوني، ولفتت إلى أن الذين سقطت أسماؤهم تنتابهم حالة من الغضب وعدم الرضا لضياع أصواتهم، وأفادت بأنها وجَّهت المرشحين الذين سقطت أسماؤهم بالذهاب لجهات الاختصاص، باعتبارها ليست الجهة التي يخول لها حل هذا الإشكال، ونوهت في ذات الوقت إلى أن زمن الاعتراض على السجل قد فات أوانه. وقالت عفاف إن عملية التصويت في اليومين الماضيين جرت بصورة متفاوتة، حيث يُلاحظ تدفق الناخبين بصورة كبيرة، وتحدث عملية زحام للناخبين بالمركز وتارة أخرى تنخفض الأعداد. وأوضحت عفاف أنه تم إعداد الموظفين بمراكز الاقتراع بصورة جيدة، وأنهم تلقوا تدريباً كاملاً على كيفية التعامل في المرحلة الأخيرة مرحلة (الفرز وإعلان النتيجة) التي تكتمل بالمدة والجداول الزمنية بنهاية الانتخابات، بجانب كيفية تعاملهم مع جميع فئات المواطنين المختلفة، وتوجيههم للناخبين ومساعدتهم حتى ذوي الاحتياجات الخاصة. وذكرت ضابط الدائرة (24) الحاج يوسف عفاف أن هذه الدائرة تتكون من (14) مركزاً توزعت على هذه الدوائر وتضم من الشمال التكامل وشرقاً الشقلة وجنوباً شارع (كسلا) وشرقاً السليت وغرباً الصهريج، وأن هذه المساحة سجّل فيها عدد (74532) ناخباً، وبها عدد (14) مركزاً من الوحدة الحاج يوسف ودار السلام شمال ودار السلام جنوب ومدينة التكامل التي تضم (أحياء البشير شرق وغرب)، وكذلك تضم منطقة الوحدة غرب. \\\\\\\\\\\\\ الحتانة.. كل شيء تمام الحتانة: محمد عبد العزيز "كل شيء يمضي على ما يرام"، هكذا قال قسم الله محمد علي موظف الاقتراع بمركز بمدرسة الحتانة أساس، والذي يضم 3459 ناخباً. داخل المركز بدا كل شيء هادئاً ومرتباً، بينما جلس أفراد من الشرطة في ركن بعيد يراقبون حركة الناخبين التي كانت تمضي بهدوء وسلاسة، دون وجود لصفوف الانتظار الطويلة. يقول العقيد (م) يحيى عباس حمزة الذي يرأس لجنة اقتراع، إنهم كانوا حاضرين منذ السادسة صباحاً، وإن المركز فتح في موعده عند الثامنة صباحاً. ويشير حمزة إلى تكوين لجان الاقتراع بكل نقطة تصويت ويقول: "تتكون اللجنة من أربعة أفراد: رجلين وامرأتين، أولهم يكون معنيَّاً بمراجعة الأوراق الثبوتية للناخبين، أما الثاني فمهمّته منح بطاقة الاقتراع للرئاسة مع طلاء السبابة الشمال بالحبر الانتخابي، أما الثالث فيمنح بطاقات الاقتراع الثلاث للمجلس الوطني القومي، وكذلك الرابع بالنسبة للمجلس التشريعي الولائي. بينما يقول زميله العوض المبارك والذي يرأس لجنة أخرى بذات المركز إن هناك إقبالاً كبيراً على الاقتراع، وأضاف: "ربما نحتاج لصناديق إضافية". وخارج حدود المركز، نشط أعضاء المؤتمر الوطني في حشد الناخبين عبر حافلتين (هايس)، حيث ينشطون في مساعدة الناخبين في معرفة رقم السجل الانتخابي، وإلى أي نقطة تصويت يدلون بصوتهم، علاوة على تقديم نصائح لتجنب التالف من الأصوات مستخدمين عبارة (صاح صغير داخل الدائرة جنب الشجرة). \\\\\\\\\\\\\\\\\\ السودانيون.. لماذا يذهبون لصناديق الاقتراع؟ تقرير: فريق التحقيقات السؤال: لماذا يذهب السودانيون للتصويت؟ ولماذا هم مهتمون بالعملية الانتخابية؟ أجاب عنه عدد من سكان ولاية الخرطوم في استطلاع ل(السوداني) في اليوم الثاني للاقتراع. ومن داخل مركز الإنقاذ جنوب - الدناقلة جنوب - مركز رقم 12، توجهنا بأسئلتنا للمواطن كمال أحمد (صائغ)، وسألناه: ما الذي يعنيه لهُ قيام الانتخابات؟ ولماذا قدم للإدلاء بصوته؟ فقال: "أتيت لأختار الشخص القوي الأمين، ولأن الصوت أمانة جئت لأختار من يمثلني في المرحلة القادمة، كما أن قيام الانتخابات في زمنها المحدد حق، وأتمنى أن تقدم الحكومة المنتخبة الجديدة كل ما يرضي الشعب". أما محمد إسماعيل عبد القادر، من الدناقلة جنوب فقال: "قدمت للإدلاء بصوتي لأن الانتخابات حق دستوري، وكل شخص يمارس حقه الدستوري وقيام الانتخابات يعني لي أني مشارك في اتخاذ القرار وأفوض من أراه أهلاً لذلك، وكل ما أتمناه من الحكومة المنتخبة الجديدة في الوضع الراهن مساعدة الناس لتحسين وضعهم المعيشي وتحقيق العدالة". أما المواطن صلاح الدين محمد أحمد من الدناقلة شمال فتحدث ل(السوداني) قائلًا: "أدليت بصوتي في اليوم الأول، وقدمت لأن ذلك كان واجباً عليّ، وأن أختار من أريد أن يحكمني في الفترة المقبلة، وآملُ أن تحقق الحكومة المنتخبة الاستقرار والرخاء وتحقيق المطالب العامة وتعزيز التنمية الاقتصادية". وفي ذات السياق، استطلعنا من داخل الأزهري مركز مربع (13) أحد المصوتين، وهو عمر خلف الله، عن الدوافع التي جاءت به للتصويت، حيث قال: "جئت للتصويت لتغيير هذا النظام الذي دام 25 سنة، وقد انتهى بأزمة اقتصادية حادة وعطالة، الانتخابات حرية الاختيار للمواطن، ونرجو أن تكون الانتخابات نزيهة، وأن يصبح هنالك توسع في الديمقراطية للشعب، ونتمنى أن يأتوا بالسلام وإزالة الأزمة الاقتصادية والتركيز على تصحيحها، وأن يضم المجلس الوطني المعارضة التي لا بد منها، وهذا ما تعنيه الديمقراطية". أما المواطن محمد خير محمد، فقال: "إن الانتخابات حق، وتمنيت أن يجدد للبشير حق الرئاسة دون انتخابات، كونه يستحق ذلك، وأنا أعطيته صوتي لأنني شهدت الحكومات جميعها، ولم أجد أفضل من حكومة الإنقاذ". في أم درمان تحديداً، مركز المنارة، طرحنا ذات الأسئلة على الطالبة الجامعية سماح أحمد التي قالت: "أتيت للتصويت، لأنه حق دستوري لأي مواطن، فهو يعني حرية اختيار من يحكمنا بالبلاد، وأتمنى أن تقدم الحكومة القادمة وظائف لكل الخريجين، وأن تنظر لمسألة البطالة في السودان، وتجد لها حلولاً جذرية بالاستفادة من الكوادر المتخرجة من جميع الجامعات". وتحدث ل(السوداني) المواطن محمد حمد الله قائلاً: "الدافع الأساسي لقدومي للتصويت هو حب الوطن والتصويت حق مشروع لكل سوداني ليختار من يقوده وبلاده للأمام، وفي المرحلة القادمة بعد الانتخابات أتمنى أن توفر الحكومة الجديدة فرص عمل لكل الشباب وتسهل المعيشة بتخفيض الأسعار وتسهل الزواج للشباب، ونحن كشريحة مهمة في المجتمع نتفاءل بحدوث مستجدات تقود للتنمية والاستقرار، ونأمل من المرشحين الفائزين أن يوفوا بوعودهم، التي وعدوا بها الشعب، الذي انتخبهم من أجلها، كما يجب أن تكون هنالك مناصفة في المجلس الوطني الجديد بين الحكومة والمعارضة". وزارت (السوداني) مركزاً للاقتراع بأم درمان غرب الحارات الحارة (25) الذي كان الإقبال عليه ضعيفاً جداً، والتقينا بالمواطنة معزة الرشيد، التي قالت إنها جاءت للإدلاء بصوتها، لأن هذا حق من حقوقها، وأضافت أن على الحكومة القادمة تخفيض أعباء المعيشة وتسهيل الحياة، وليس هنالك ما يدل على أن هنالك شيء جديد، وزادت: "لكن نحن متفائلون، ونتمنى أن يكون المجلس الوطني مناصفة بين الحكومة والمعارضة". وقالت أم كلثوم مهدي: "واجب علينا إعطاء رأي من أجل أجيالنا ووجود الانتخابات يدل على الديمقراطية، ونتمنى من الحكومة القادمة تخفيض أعباء المعيشة واستدامة الأمن والنهضة ونحن متفائلون بالانتخابات". م