شرحبيل أحمد قاطع دخول الاستادات بسببها.. الألفاظ البذيئة داخل الملاعب... (قصة ونهايتها لسه)!. الخرطوم: محاسن أحمد عبد الله (خلي روحك رياضية)... عبارة يطلقها البعض أحياناً لطلب تقبل سريع للرأي من الطرف الآخر، وهي عبارة كذلك تخرج عندما يشعر أحدنا أن الطرف الآخر بدأ في استخدام القسوة والحدة كطريقة للرد عليه، ولعل تلك العبارة (المُقتبسة) من داخل المستطيل الأخضر تدل على مدى تأثير الرياضة في حياتنا، ودورها الهام الذي تلعبه في تنقية الأجواء واكتساب التفاهم المطلوب. سكوت محير: مؤخراً باتت المدرجات والمستطيل الأخضر بشكل عام يتخذ منحىً مغايراً تماماً عن الصورة أعلاه؛ فقد انتشرت وبصورة ملفتة للأنظار ظاهرة (الألفاظ البذيئة) داخل استادات كرة القدم، ذلك الأمر الذي يقول البعض بأنه قديم وبات جزءً من تاريخ تلك الاستادات، لكن هل يبيح هذا السكوت على مدى تطور تلك الظاهرة؟؟ (السوداني) فتحت هذا الملف وحاولت أن تستفسر عن ازدياد تلك الظاهرة التي تسيء لكرة القدم في المقام الأول. أمر مخجل: عدد من المشجعين الذين يرتادون الاستادات لمشاهدة المباريات من على المدرجات يرفضون رفضاً باتاً ما يحدث من فوضى و(تراشق بالألفاظ البذيئة) والسب، معتبرين أن من يطلقون مثل هذه العبارات لا أخلاق لهم ولا يبالون لمن حولهم من الناس، وهم الأكثر تعصباً ومشاكسة وتمرداً على ألفاظهم، وفي هذا يقول المشجع المريخي الشهير (الجنيد): (الاساءات والألفاظ البذيئة داخل الملعب غير مطلوبة، بل المطلوب هو التشجيع المثالي والوقوف إلى جانب فريقك بغيرة وبقوة)، ويختتم: (كثيراً ما أدعو لذلك وأنا في المدرجات، ويتقبل الكثيرون مني مثل تلك النصائح والحمد لله). مقاطعة الاستادات: فنان الجاز شرحبيل أحمد قال ل(السوداني) أنه قاطع مشاهدة كرة القدم من داخل الاستاد بسبب العبارات اللفظية التي وصفها بأنها (خادشة للحياء)، وبات يكتفي بمشاهدة المباريات في التلفاز أو سماعها على الراديو حتى لا يصيبه التوتر ويسمع ما يخجله، واتفق معه في ذات الأمر الممثل الكوميدي ربيع طه الذي وصف من يتبادلون تلك الألفاظ البذيئة على أرض الملعب بأنهم السبب الرئيسي في نفور الكثيرين من مشاهدة من المباريات من داخل الاستاد لأنهم يقلعون رداء الاحترام ولايولون من هم معهم اهتماماً أو شيئاً من الاحترام. نصيحة مهمة: من ناحية دينية وتربوية تحدث الشيخ عز الدين آدم يحي قائلاً ل(السوداني): (قال تعالى في سورة الحجرات: وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ). صدق الله العظيم، وأضاف: (نحن نعيش في مجتمع مسلم ينبغي أن نتعامل فيه بالأخلاق الحسنة وهي أعظم ما تعتز به الأمم الإسلامية من غيرها، وهي تعكس ثقافتها التي إذا ما فسدت فسد المجتمع واختل الأمن وضاعت الحقوق، لذلك يجب الابتعاد عن الخشونة والشدة والغلظة حتى لا تكون هناك عداوة ونقتدي بقول رسولنا الكريم الذي قال: (اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن) صدق رسول الله.