نظمت منظمة (كونورديس) بالتعاون مع منظمة رفاء الخيرية ورشة عن فض النزاعات استهدفت العمد والمشايخ في محليات تندلتي والجبلين وصبت في اتجاه بناء القدرات للجهات المعنية وناقشت حزمة من الأوراق العلمية أبرزها مفهوم ونظريات ومهارات القيادة ومفهوم النزاعات أنواعها وطرق تحليلها والتدريب على مهارات الوساطة واستعرضت مفهوم القيادة ونظريات القادة وسمات القائد وسلوك وأنماط وأساليب القيادة ومفهومها الإداري والفرق بين القيادة والإدارة وأدوار القيادة وعرفت الورقة بالنزاعات وأنواعها وأسباب النزاعات والصراعات حول المراعي ومصادر المياه، مراحل النزاع، وطرق تحليل النزاعات، وشجرة المشكلة وخريطة النزاع، ومراحل النزاع مع تحليل فورس فيلد للنزاع وفي محور التدريب على مهارات الوساطة وفي غاطار تحويل النزاعات وبناء السلم الاجتماعي والمعالجات المختلفة للنزاعات بالتفاوض والوساطة والتحكيم والتقاضي، وما هي الوساطة وخصائصها ودور الوسيط ومراحل التدخل وأخلاقيات التدخل في النزاع وشروطه. السوداني كانت حضورا ورصدت الآتي. الصراع القبلي * قدم احمد يونس عن محلية تندلتي نوع النزاعات في المحلية، فهي تتمثل في الاعتماد على الموارد (الأرض) للعمارة والخلافة والقيادة لكن الانسان بجهله أثر سلبا بالصراع حولها (مياه جغرافية - آبار) إهدار المياه، التعدي على الأراضي الزراعية والغطاء النباتي والمراعي والغابات. واعتبر قفل المسارات والتغول على الأراضي سبباً مباشراً للاحتكاكات، وطالب بالتوقف عن تدمير الأرض بالحرث العميق والقطع الجائر ونبه إلى أن 90% من أراضي تندلتي أصبحت رملية. العائدون من الجنوب وتحدث الماحي موسى عن أسباب النزاعات في محلية الجبلين ووجه أصابع الاتهام إلى عدة عوامل أهمها تدني المراعي وشح الأمطار وإزالة الغطاء النباتي وقفل المسارات وظهور المشاريع الاقتصادية الكبيرة التي لا يستفيد منها المواطنون وتغول الزراعة على مساحات المرعى الأمر الذي أدى إلى نزوح الثروة الحيوانية عن مواقعها ونفوقها. وانتقد الماحي شكل العلاقة بين المزارع وشركات السكر فى ظل توسع الشركات على الأراضي الزراعية دون عائدات للمجتمعات المحلية التي تكتفي بالنظر إلى الضرائب وهي ذاهبة الى المركز وكان ينبغي أن تعمل على توطين الرحل لكن الناتج كان عكس ذلك . وقال: إذا دخلت ( بهيمة ) فى مشاريع الشركات نحاكَم وللشركات مستشار قانوني لذلك" . وأضاف أن الشركات أثرت على البيئة وكانت خصما على المرعى والمزارع. وقال: "نحن ما ضدها لكن في مقابل ذلك لا بد من الخدمات والشركات لم تقدم خدمات حتى الأعلاف، والعلف الذي ينتج لا تستفيد منه مراعي الجبلين ومن النزاعات التوسيعات السكنية على حساب الأراضي الزراعية وقفل المسارات وتداخل الحيازات". فى ذات السياق أضاف مدير الزراعة المطرية عبد الله محمد احمد أن النزاع في الخدمات وبين الرعاة والمزارعين يؤدي الى التلف وسرقات المواشي وتفشي الأمية والفاقد التربوي وثقافة المزارع في الدخول الى الأراضي الزراعية مع كردفان وشح المياه في الصيف وضعف دور الإدارة الأهلية، خاصة أن الأزمة تتعقد وتتصل بالتغول على الأراضي الزراعية والمراحيل والنزاع في الحدود الزراعية ومناطق الشرب والآبار والمراعي والغابات وحول خور أبو حبل وتعدي المواشي على المحاصيل. من جهته قال الناشط بالمنطقة نواي محمد بري إن التركيز على فض النزاعات يجب أن يكون للرعاة حتى يكونوا حكماء في التوصل لتسويات لخلافاتهم في كافة المجالات، وشدد نواي على ضرورة عدم التحيز للنواحي القبلية والاقتصادية. ويضيف فضل المولى الحسن: "عرفنا تعريفات متعددة للنزاعات ولابد من احتياطات قبل أن يحدث نزاع إذا كان هنالك تنسيق بين الدولة والمجتمع المدني، ويرى زميله ادريس محمد ادريس أن المحليات تعيش على هذه النزاعات وهي تحتاج لحلول، واشار الى ان انفصال الجنوب وعودة بعض الرعاة من هناك سيخلق ازمة جديدة لأن هنالك (15) ألف رأس لن تجد المرعى. ويضيف ياسر أن قضايا الرحل تحتاج الى حلول، وتكوين لجان لفض النزاعات، وقال لا بد من الخروج بتوصيات تقع في مجالات التفويض تمثل مع بعض المنظمات التي تقع في صميم تخصصاتها بالاشتراك مع جهات أخرى والإدارة الأهلية هي من البوابات. ويرى العمدة جابر زكريا أن الحكومة لا تقدم لهم خدمات كافية، وتكتفي المقابل باستقلالهم السياسي والاقتصادي (الانتخابات، الزكاة والقطعان)، ويضيف العمدة العسيلي: "على الجهاز التنفيذي تكوين لجان السلام لأن هنالك قضايا شائكة مثل النزاع في منطقة الباجة وهي محمية طبيعية تقع في شمال كردفان لا بد من وضع حلول حتى لا تحدث نزاعات في المستقبل ولأن هنالك فراغ كبير بين الإدارة الأهلية والجهاز التنفيذي.