تجار شماليون بالجنوب: تعرضنا لخسائر بالغة وباقون لمواصلة العمل تقرير : ابتهاج متوكل يمثل التجار الشماليون حوالي نسبة (75%) من التجار العاملين في سوق (كونج كونجو) الذي يعد من اكبر الاسواق بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان ويضم عددا مقدرا من المحلات التجارية تصل إلى اكثر من (600) محل، والذي تعرض الخميس المنصرم إلى حريق قضى عليه، وعزت المعلومات اسباب الحريق إلى نتيجة التماس كهربائي طال المحلات المبنية من الاخشاب والمواد المحلية والتى تحتوي على كميات كبيرة من البضائع المختلفة، واكد عدد من التجار الشماليين بدولة جنوب السودان استفسرتهم (السوداني) عن اوضاعهم عقب الحريق تضررهم وحدوث خسائر بالغة موضحين أن التجار المتضررين شرعوا في حصر اضرارهم والبدء في اعادة تأهيل المحلات التجارية وفقا لمخطط تنظيم السوق ومواصلة اعمالهم. خسائر بالغة واضح التاجر محمد الفاضل محمد أن الحريق ألحق خسائر بالغة بالتجار ولم يتمكن العديد من التجار اخراج البضائع، وقال ل(السوداني) إن المعلومات المتوفرة غير محددة عن اسباب، وتعرضت لخسائر تراوحت ما بين (70-80) الف جنيه كما استطعت بمساعدة بعض الاخوة اخراج بعض البضائع، مضيفا أن من المنتظر عقد اجتماع تفاكري بين التجار الشماليين وغرفة التجارة والصناعة بغرض التفاكر حول تجاوز مشكلات الحريق، وزاد (انا اتحدث من داخل السوق) هناك بعض المحلات التى لم يطالها الحريق عاودت نشاطها منذ امس الاول. مهلة لإعادة التأهيل واكد التاجر صلاح يوسف عبد الله حدوث خسائر بالغة جراء الحريق قال ل(السوداني) إن الحريق طال ثلاثة من محلاتي وحاليا قدرت الخسائر الاولية بأكثر من (70) الف جنيه، مبينا أن الحديث عن اسباب الحريق لم تصدر حوله حتى الآن معلومات نهائية في انتظار ما يصدر لاحقا من الجهات المختصة، مضيفا "بدأت حاليا مجهودات اعادة تأهيل السوق من خلال شركات كما أن التجار ملتزمون بتشييد المحلات التجارية وفقا للمواصفات المطلوبة من الجهات المختصة والمخطط التنظيمي"، داعيا الجهات المختصة بحكومة الجنوب للوقوف مع التجار المتضررين لتجاوز هذه المشكلة. وقال التاجر محمد شرف الدين آدم إن الجهات المسئولة اعطت التجار مهلة (8) ايام بغرض ازالة انقاض الاكشاك وبقايا الحريق من اجل الاستعداد لاكمال مشروع اعادة تخطيط وتنظيم السوق، مبينا أن اجراءات تنظيم السوق بدأت منذ فترة في الاتجاه الجنوبي الشرقي وتبقت الجهة الشمالية الغربية، مضيفا "عقب اكمال المهلة ستتم مواصلة عمليات التنظيم"، مشيرا إلى أن الاضرار التي لحقت بالتجار بالغة كما أن خسائره الشخصية بلغت اكثر من (80) الف جنيه. وقال التاجر أحمد فضل احد الذين لم يتضرروا من الحريق إن الحريق لم يصل إلى محلاتهم التجارية ولم تلحق بنا اي اضرار كما تمت مواصلة العمل، مضيفا أن التجار الآن جهودهم مبذولة لتجاوز مشكلة الحريق ولا توجد مشكلات اخرى. واستبعد الاقتصادي بروفسير آدم مهدي خروج التجار الشماليين من العمل التجاري بدولة الجنوب عقب تعرضهم لهذه الخسائر، وقال ل(السوداني) إن التجار الشماليين حريصون على اعمالهم وشهدت الفترة عقب الانفصال تركيز عملهم في مجالات محددة، كما انهم يمثلون استثمارات مهمة لدولة الجنوب وبالتالي ستكون حريصة في المحافظة عليهم، مضيفا أن هنالك شراكات عمل بين التجار الشماليين والجنوبيين وبالتالي لا أتوقع أن يكون هناك خروج بهذه السهولة، مشيرا إلى أن التجارة الشمالية في دولة الجنوب قديمة ومتأصلة لا يمكن حدوث اي طارئ يدفعها إلى المغادرة.