*ليس هناك من يؤيد العدوان على بلده إلا الذين يستغلون أجواء النزاعات مثلهم مثل أثرياء الحرب مثلما فعل صاحب "الغفلة" زعيم منبر "الحرب الظالم" عندما تجدد العدوان على هجليج. *قلنا بوضوح تام منذ الاعتداءات الأولى أنها عدوان وليس تمردا، وبالتالى فاننا نساند القوات المسلحة والقوات النظامية في معركتها للتصدى لهذا العدوان ولكننا في نفس الوقت ندرك تماما أن الحرب ليست في مصلحة بلدي السودان ولا المواطنين السودانيين في الشمال والجنوب. * لذلك فإننا نبارك أية مبادرة تستهدف وقف الحرب دون تفريط في شبر من أرض الوطن لأن ضحايا هذه الحرب هم ابناء السودان في الشمال والجنوب، وقد خبرنا خسائرها وويلاتها بلاطائل ونرى ضرورة العودة الى طاولة المفاوضات السودانية بعيدا عن كل أنماط العدوان والتصدى. * لذلك نبارك مشروع مبادرة رتق النسيج الاجتماعى وإبعاد شبح الحرب القائمة على شعار "السودان للسودانيين: دولة واحدة أو دولتين" التي تبناها المركز الافريقى لدراسات حقوق الانسان بالسويد لانها ضد الحرب من حيث المبدأ ولانها أيضا مبادرة تعتمد على دفع المواطنين بكل رموزهم السياسية والمجتمعية وفي مقدمتهم المثقفين والفنانين وكل الذين يجتمعون على أى شئ الا السلاح. * إن المبادرة التي يقودها الدكتور عبد الناصر سلم حامد مدير المركز الافريقي لدراسات حقوق الانسان تستهدف الضغط السياسي والاعلامي لمحاصرة أسباب الحرب واعتماد الحل السياسي السلمي القومي الديمقراطي خاصة وأن العالم ملَّ السيناريوهات السودانية المعقدة المتشابكة التي تزيدها الحرب تعقيدا و (شربكة). * لانتفق مع ادعاء المبادرة بغياب الرؤية الشاملة للحل لان الحل معروف، يعرفه أهل الحكم وأهل المعارضة وبذلت محاولات مخلصة لتحقيق الاجماع الوطني عليه لكن للأسف طغيان الاجندة الحزبية الضيقه يقفل الباب أمام هذا الحل وتدخل البلاد في دوامة جديدة من الاختناقات والتوترات والنزاعات بلا طائل. * وهذا هو سبب التباطؤ في كبح جماح الحرب بين البلدين رغم اعلانهما اكثر من مرة الوصول الى اتفاق، ونرى ضرورة الوصول الى هذا الاتفاق وتعزيزه عبر الاتفاق السياسى الشامل الذي يعتمد الرؤية القومية لحل كل القضايا العالقة سواء بين البلدين أو داخل كل قطر على حدة. * هذا هو المطلوب لقطع الطريق أمام مخطط تقسيم السودان الباقى.