الحروب التي قامت وحدثت في السودان منذ 1956م، هي حروب بالوكالة ضد السودان القطر الكبير الذي يضم السحنة العربية والنيلية "جنوب السودان" لذلك نجد ثقافات ولهجات تغطي معظم بقاع السودان وزد على ذلك مناخ وأرض السودان التي لا نجدها إلا في مقطوعة الأصل أمريكا والبرازيل مع العلم ان السودان هو الدولة الوحيدة في إفريقيا يوجد فيها الري الانسيابي وشاهد على ذلك مشروع الجزيرة وكنانة والفاو وقريباً يتم العمل النهائي في خزان الروصيرص الذي يروي مليوني فدان وعطر كل ذلك مصنع سكر النيل الأبيض الذي اصابته عين حااااارة "يابوني" حتي مدينة هجليج تأثرت بها هذا المستقبل الذي يكمن في باطن الأرض وخارجها أكلنا حلوه- مرصود لاعدائنا لذلك سنعاني الكثير وعلى الله نصر المؤمنين. كل تمرد يحدث في الجنوب لم يكن له مدلول أو سبب مقنع لذلك نجد قادة الجنوب يعملون بالوكالة والدليل على ذلك حينما يحمي الوطيس ويولون الدبر يظهر اسيادهم من الغرب "يولولون" ونيفاشا جاءت بعد أن ضاق الخناق وكاد أن يدخل الجمل في سم الخياط وهكذا كل الأمر في حرب الجنوب وتعلم الحكومة أن القوة هي الحكم في هذا القرن وهرولة سلفا إلى الصين هي دليل انهزام قوة سلفاكير "دينكا" من قوة توماس المعارض ورياك مشار الحليف الذكي ونائب حكومة الجنوب. بعد مصرع جون قرنق في الحدود الجنوبية جوار يوغندا لم يجد له الجنوبيون خليفة يحمل القليل من صفاته ولكن غلبة وقوة قبيلة الدينكا هي التي صعدت ورفعت سلفاكير للرئاسة ولكن رياك مشار يعلم ذلك ومبرراته ان سلفاكير جندي نفر لا يستطيع إدارة دفة الحكم مما كان لعبة جاهزة طوعها رياك مشار فكانت الحرب على كل أو معظم القبائل الجنوبية ودكت معاقل قبيلة المورلي ويقال إنهم أي الدينكا قد قطعوا عرقها ونال النوير نصيبهم من الموت وأما قبائل التماس قبالة كينيا ويوغندا "قبيلة التبوسا" كانوا ضحية بين يوغندا وجيش الرب زد على ذلك الحرب المفتوحة ضد جيش الثوار الذي كان يقوده الدينكاوي أطور ثم خلفه توماس الذي يقود حربا لا هوادة فيها وقد انضمت له كل القبائل المضطهدة وهو الآن في قلب دولة جنوب السودان كل ذلك يدور تحت عين رياك مشار نائب الرئيس في الحكومة ولكن عين سلفاكير ترى تحت الاشعة الحمراء، المتابع للامور يجد أن حكومة الجنوب تملك كل مقومات الدولة لانها استلمت ثروة جاهزة من البترول ولو رصدت في التنمية لتقدم الجنوب ولكن أصابع الأسياد لا تريد استقرار الدولتين المتجاورتين لان تكاملهما لا يرضي الغرب وزد على ذلك فان مهمة سلفاكير كانت الانفصال ثم حرق الجنوب وزعزعة الاستقرار في الشمال ورياك مشار الذكي يعلم ذلك ولكنه يضمر في نفسه ان لابد من إبادة قبيلة الدينكا صاحبة الغالبية في الجنوب وصاحبة القيادة في كل تمرد لذلك نجده ينضم مع سلفاكير في كل الحروب داخل وخارج الجنوب حتي يؤلب كل قبائل الجنوب بما فيهم أولاد قرنق وهناك خلايا نائمة تقاتل مع سلفاكير فهي جيش الحركة قطاع الشمال في النيل الأزرق وجنوب كردفان وهذا الجيش لا يعلم انه يحارب بالوكالة. ترشح بعض التقارير ان سلفاكير فهم الدرس اخيراً وعرف أنه فقد قبائل مهمة في الجنوب وأن السهام موجهة نحو قبيلة الدينكا بالأخص ورياك مشار يبتسم خلف الفلجة الموعودة بالحكم والدليل على ذلك هو الخسارة المادية والمعنوية والأدبية بعد هزيمة مقبرة هجليج وحتي يوغندا تضمر السوء للدينكا.. نقول سلفاكير فهم الدرس وطار تحت قبعته تجاه الصين ملوحاً بيده للغرب وهو يقول ان القيامة قامت وبسرعة حط رحاله في الصين!! لماذا ترك ناس كوندي ورايس يعلم سلفاكير ان التنين الصيني لا يتدخل في الشئون الداخلية ولكنه يمد النصح والدعم لمن سار على خطه ويعلم ان الصين لها مصالح قوية في السودان لا يمكن التزحزح عنها الامر جد خطير لحكومة الدينكا حيث النفور من الداخل وتدهور أحوال الناس مع استياء من دول الغرب كل هذه العورات مجتمعة في سلفاكير وحكومته وان سترتها الصين هل يقبل الغرب ذلك.. دعوة للنقاش يا أولاد الجنوب. التوم عبد المجيد أبو قوتة