وصف المؤتمر الوطني تهديدات حكومة الجنوب باجتياح أبيي وتصاعد نبرة العنف لدى قادتها ضد الشمال بأنها دعوة صريحة للحرب وتتطلب إدانة واضحة من المجتمع الدولي الذى ظل يدعي أنه حريص على السلم والأمن بالمنطقة، فى وقت كشف فيه عن تكوين لجنتين إحداهما معنية بمتابعة دراسة قرار مجلس الأمن الدولي والثانية لإقامة (حائط) صد ضد تداعياته تضم وزارة الخارجية والمجلس الوطني ومجلس الصداقة الشعبية وقوى سياسية محايدة ومنظمات مدنية. وسخر مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب بروفسير إبراهيم غندور من بعض الدعاوى الدولية التى تطالب بمنح (الحرب) بين الشمال والجنوب فرصة أخرى باعتبارها الحل الأمثل للتخلص من حكومة الشمال وأبدى ثقته في الشعب الذى وصفه بأنه (ترياق) مضاد لأي محاولات لجر السودان للحرب خلال الفترة المقبلة. ووصف غندور التحركات الدولية التى تقوم بها قيادة الصف الأول بالحركة الشعبية بأنها محاولة لإيجاد غطاء لاعتداء جوبا المتكرر على الشمال وإظهارها بصورة الحمل الوديع فضلا عن أنها خطوة لإضعاف السودان وتشويه صورته خارجيا، مشيراً الى ما كانت تقوم به الحركة قبل اتفاقية السلام بالترويج لفكرة اضطهاد الشمال المسلم العربي للجنوب المسيحي، داعيا المجتمع الدولي لإدانة ما تقوم به وإعلانها الحرب. وقال غندور إن الجنوب وجيشه هو من يقاتل الآن داخل الأراضي السودانية ، واعتبر تعالي صوت (العداء) فى جوبا بأنها محاولة لاستفزاز الحكومة وجرها لتصريحات غير مسئولة مثل التى تطلقها حكومة الجنوب. وقال إن رهان بعض الكتاب الأمريكيين الذين دعوا لمنح فرصة أخرى للحرب بين الشمال والجنوب باعتبارها ستقود لإسقاط حكومة الشمال رهان خاسر واصفا من يقف خلفه ب(الواهمين). ولفت غندور الى تحركات شرعت قيادات نافذة فى الدولة القيام بها لمواجهة حملة قادها الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم فى عدد من الدول الغربية لحشد موقف مناوىء للخرطوم .