*جاء تدحرج طرفي القمة من بطولة ابطال افريقيا لبطولة كاس الاتحاد الافريقي متوقعا ومنتظرا، منذ السقوط المريخي في مباراة الذهاب امام مازيمبي بهدفين دون مقابل وسقوط الهلال في فك التعادل امام جمعية الشلف بهدف لكل على أرضنا وأمام جمهورنا الكروي الذي لم يتردد للذهاب الى الملاعب لمؤازرة الازرق ذات الحال للجماهير انطبق على المريخ امام مازيمبي والامل عطبره امام انتر كلوب في الاياب، ولم يبخل الجمهور بكل جهد في التشجيع حتى على حساب صحته، كان الأمل لديه كبيراً في رؤية فرقنا تزحف نحو المقدمة، لكن واقع الحال من المحال في ظل واقع تدريبي لم يعرف التعامل مع معطيات ومستويات الفريق، ولا حتى مستويات الفرق الأخرى على الأقل ذات الحال ينطبق على اللاعبين الذين ظهروا اكثر من مرة ضعيفي المردود قليلي الطموح فاقدي الهدف . *كنا نمني النفس في فرق واعدة تحمل مسؤولية وأمانة الكرة السودانية وفي اجهزة فنية استجلبناها بالدولار الغالي لكي يعيدوا لنا عصرها الذهبي الذي مازلنا نبكي ذكرياته وسطوع نجوميته في ذاك الزمن، وقد حققت لنا هذه الفرق الثلاثة سابقا جانباً من الأمل في ذلك، لكن الرياح جاءت في كثير من الأحيان على غير ما تشتهي منها أشرعة النفوس التي كانت تتوق إلى لاعبين يجدون من يديرهم من خبرات اجنبيه تاخذ بالدولار وتعطي الانكسار *كنا نتوق ان يجد لاعبونا منهم ادارة فنية بحرفنة وتاريخ رياضي مشهود له، ولم يتحقق ذلك للأسف حيث ظهر نجوم فرقنا لا لون لا طعم لا ريحة بل ظهرت ايام انطفأت مصابيحها، فاليد الواحدة وهي يد الجماهير لا يمكنها ان تصفق أو تأتي ثمار يانعة لما تزرع، لأنها لم تجد من يجيد وضع النبات في مكانه ظهر ذلك في تشكيلة ريكاردو وفي تبديلات غارزيتو، ولم تجد من يعطي كل لاعب موقعه في الملعب، ويوفر له جانباً من راحة النفس التي تدفعه الى بذل مزيد من الجهد من أجل السودان. اعتقاد اخير *ندرك ان كرة القدم فوز وخسارة، هذه هي حال المنافسات الرياضية الشريفة، وندرك أيضاً أن فرقا كبيرة كبرشلونة وريال مدريد خرجت من البطولات الاوربية أيضاً وفرقا كبيرة اخرى ذات شأن في عالم الكرة الواسع، لكننا ندرك أيضا ان لكل حصان حين يكبو سببا لذلك، وهذا ما تعاني منه فرقنا التي لم يجد إدارة فنيه قادرة على فهم واستيعاب قدرات اللاعبين بل تجيد التبرير واختلاق الاعتذارات، وهي كثيرة ولافتة، ولم يجد لاعبو هذا الفرق طرفي القمة وامل عطبره من يعطيهم التوجيه ويوفر لهم متطلباتهم النفسية أولاً والفنية أيضاً، فكيف يمكنه ان يكون قادراً على العطاء وبذل الجهد. لقد خرج طرفا القمة من الابطال وودع امل عطبره الكونفدرالية وتاهل ارسنال شندي عنوة واقتدارا ليكون حُمّصنا الوحيد في اياب مباريات فرقنا الاربعة، نخشى على طرفي القمة في ظل وجود هذه الاجهزة الفنية ان تعاودنا الانكسارات في الكونفدرالية وحينها ستعتصر الحسرة النفوس * لذلك نتمنى التفات القائمين على الامر حتى لايكون خروجنا وكان طبيعياً في ظل تدهور ملف التدريب الذي يصر حتى الآن على استمرار النهج الذي يسير عليه من دون الاعتراف باخطائه رغم الفشل المتكرر، الجماهير لم تبخل بأي شيء لمساندة اللاعبين الذين هم يعانون بدورهم من مشكلة الضياع وسط زحام فوضى الضعف الفني الذي أضاعهم، فهل نرى التقويم مقبلا.. أتمنى.