توقع رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي ألا تحل قرارات الدولة بتقليص الهيكل الحكومي الأزمة القائمة بالبلاد، لأن التقليص لن يأتي بجديد وسيبقي على الحرس القديم ويطال من أسماهم (بالكومبارس) داخل الحكومة. وقال المهدي خلال حديثه فى اللقاء التفاكري حول مبادرة السلام التى يطرحها حزبه بطيبة برس أمس إن التقليص الحكومي مثل الفيلم المسرحي سيبقي على كاتب السيناريو والمخرج". وكشف عن انعقاد مؤتمر السلام خلال الفترة ما بين أواخر يونيو ومنتصف يوليو القادم لمدة يومين، مشيراً الى أن حزبه أجرى اتصالات بالقوى السياسية والحركات المسلحة والمؤتمر الوطني للمشاركة فى مبادرة السلام التى يتبناها، مبينا أن الأخير أبدى موافقة مبدئية للمشاركة، مشيرا الى أنه ستكون هنالك تطمينات للنظام والمجتمع الدولي خلال المؤتمر الذي يهدف لتغيير النظام. ونفى المهدي أن تكون المبادرة التى أطلقها الحزب لإنقاذ المؤتمر الوطني مما أسماها إخفاقاته، مشيرا الى أن المبادرة تهدف لإنقاذ البلاد من أزماتها التى تعيشها، وشدد المهدي على أن حزبه لا يناهض النظام فى السودان فقط بل يناهض النظام(الشرق أوسطي) بأكمله، مضيفا أن الأنظمة بالمنطقة عمدت الى تغييب شعوبها وانتهاك كرامتها، وأشار المهدي الى أن حزبه طرح مبادرته بغرض التوصل الى سلام شامل يجنب البلاد ويلات التدخل الأجنبي. من جانبه اعتبر القيادي بحزب الأمة القومي د.عبد الرحمن الغالي الوقت الحالي هو الأنسب لقيام مؤتمر السلام باعتبار أن البلاد على حافة الهاوية على حد قوله، مشيرا الى أن المؤتمر سيفضي لتكوين آلية قومية تخلف النظام وتعمل على تهيئة الأجواء للانتخابات، وقال الغالي إن اتصالاتهم مع القوى السياسية قطعت شوطا مقدرا للمشاركة فى المؤتمر، ورفض المزايدة على موقف حزبه من المشاركة فى فعاليات قوى الإجماع الوطني ، مضيفا أن حزبه تلقى الميثاق الذي طرحته قوى الإجماع الوطني ويعكف الحزب على دراسته، مؤكدا أنه سيبدي رؤيته حول الميثاق خلال اجتماع التحالف المزمع إقامته فى السادس والعشرين من يونيو الجاري.