لا يختلف اثنان على أن ماحققه قائد منتخبنا الوطني وفريق الهلال هيثم مصطفى لم يحققه أي لاعب سوداني في التاريخ بعد أن تولى قيادة المنتخب مرتين في نهائيات أمم افريقيا وفي طريقه لتحقيق الثلاثية ورفع كأس بطولة شرق ووسط افريقيا ولعب لكل المراحل السنية للمنتخبات ووصل بفريقه الهلال الى مراحل متقدمة في بطولتي الاندية الافريقية. وبهذه الإنجازات أصبح الكابتن هيثم مصطفى رمزا من رموز الوطن ورقما لا يمكن تجاوزه وبالتالي أصبح قدوة للصغار يرددون اسمه ويصفقون له بعد أن رسموا صورته في قلوبهم وأعينهم ويتمنون أن يصلوا الى ما وصل إليه وهم يشاهدونه يبدع في الملعب بمهارته العالية وأهدافه المميزة وحسن قيادته لزملائه. ولكن للأسف أصبح هيثم في السنوات الأخيرة يشوه صورته وهو يأتي بتصرفات لا تتناسب مع مكانته واسمه وهو اللاعب الذي عركته التجارب وتعامل مع العديد من المدربين على مستوى ناديه او المنتخب ومع جمهور الهلال وجمهور السودان ومع جيله والجيل الذي سبقه والجيل الجديد من اللاعبين وهذا يفرض عليه ضبط نفسه وتقديم الصورة الجميلة حتى يذكره الناس بعد الاعتزال. أقول لهيثم تذكر ابنك محمد يحفظه الله وقد أصبح واعيا وهو يشاهدك في الملعب وراعي شعور كل أبناء جيله وكل الشباب الذي يحبك ويعتبرك القدوة وأنت داخل الملعب او خارجه تحمل واضغط على نفسك إن شعرت بأن هناك من ظلمك سواء إداري او المدرب وتذكر أن أي تصرف داخل الملعب يشاهده كل الناس وأنت النجم المعروف على المستوى القاري والاقليمي ولك معجبون من غير أبناء السودان في كثير من دول العالم . ماحدث منك في مباراة أهلي شندي لا يشبهك وجميل أن تعتذر ولكن الأجمل ألا يتكرر. حروف خاصة يستحق الزملاء في صحيفة الزعيم الإشادة على التغطية المميزة لمعسكر المريخ المقام ببروتوريا بالقلم والصورة وهو دليل على المهنية العالية. تغادر اليوم بعثة هلال السودان الى مالي. كل الأمنيات بالعودة بالنقاط الثلاثة وكلنا ثقة في جميع اللاعبين. بث الدوري مرهون بتسديد المال للأندية وقد انتهى عهد العواطف وحكاية حق المشاهد مع الصرف الكبير للأندية. كما قال من قبل الشيخ صالح الكامل مالك قنوات اي آر تي من لا يملك الفلوس عليه أن يقاطع مشاهدة المباريات.