*في الآونه الأخيره للأسف وتحديدا في مباراة المريخ واهلي شندي في الدورة الاولى والمريخ والامل عطبرة في الدورة الثانية عاودت وسطنا الرياضي ذات السلوكيات المشينة من فئة من الجماهير التي لايروق لها محاصرة كل مظاهر التخلف والبعد عن السلوك الرياضي لنجد انفسنا مجددا امام مشاهد مستدعاة من العصور الوسطى من فرط تخلفها وبعدها عن السلوك القويم سلوكيات مشينة يدفع ثمنها دم من رؤوس وعيون اللاعبين واخرهم نجم المريخ الطاهر الحاج سادومبا والتي نخشى اذا تكررت ان تتحول لمعارك طاحنه بين الجماهير وحالات شغب في المدرجات الرياضية *مادفعني للكتابة اليوم عن هذا الموضوع الذي حاولنا محاصرته سابقا ماقام به الاتحاد العام لكرة القدم بانزال عقوبة مكرورة ومحفوظة باجبار امل عطبره باللعب لمباراتين في الدوري خارج ارضه ثم عاد واسقط العقوبة بمبرر ان تاهل اوترقي الثلاثي الافريقي المريخ والهلال وارسنال شندي لدوري مجموعات الكونفدرالية اي اراد الاتحاد ان يستثمر اجواء الفرح والالتفاف الرياضي خلف الفرق الثلاثة راجيا ممن يهمه الامر في ادارة الامل او الفئة المحسوبة عليه من الجماهير ان تعي الدرس وترتقي بسلوكها لمستوى الفعل الرياضي القويم سابقا كانت المشادات الكلامية هي السائدة بين الجمهور أثناء التشجيع ولكن أصبحنا وللأسف نرى العجب العجاب من سب وقذف ولعن.. بسؤال من شاكلة ألهذه الدرجة أصبح البعض لا يعي ما يقول او يفعل ولايريد ان يتعلم..!! ولاعجب أن تتطور سلوكيات البعض من الجمهور لتصل إلى إن يصبح التلاعب بالحجارة على رؤوس اللاعبين أمرا طبيعيا وكأن شيئاً لم يكن ..!! *ببساطه هل فقد الجمهور لذة التشجيع في المباريات ليجعل من دخوله إلى الملاعب للتسلية والإيذاء..!! البعض من جمهورنا فقد احترامه لخصوصية اللقاءات الرياضية فتعصبه أعمى عينيه عن مشاهدة اللقاء بكل روح رياضيه .. *هل التخريب والإيذاء بأية أداة هي من أسباب الشحن النفسي والكبت من الهزيمة..!! ما الدافع من تلك السلوكيات الخاطئة ..!! *أمور عديدة تحتاج منا لوقفات قبل أن تتطور سلوكيات أبنائنا لأمور قد لا تحمد عقباها . سأطرح عدة أمور لعلها تساعد في إيصال الكلمة الراقية لجمهورنا الحبيب ليدرك أن التشجيع فن وذوق وادب.. أدرجها لكم احبائي القراء في الآتي : * تنظيم رحلات لمشجعين لفرق مختلفة واعني بقيادات التشجيع في كل فترة من اجل حضور لقاء بين أي فريقين وتحفيز المشجعين المنتظمين سلوكياً امثال الجنيد والصحاف واخرين لانهم من المتقيدين بالنظام ليتدارس مع اخرين مختلفين في سلوكهم داخل المدرجات بأي نوع من المحفزات المعنوية من تنظيم رحلات جديدة للملاعب مثلاً , *دور لاعبي الفرق القيادات امثال العجب وهيثم في إلقاء ندوات بالاجهزة الاعلامية المختلفة ..أتوقع انه دور رائع وأكيد سيكون دافعا قويا لدى المشجعين لتقديم الأفضل . * وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة مسئوله بدرجة كبيره وهو أن تعمل جاهده في إخراج لقاءات المباريات بصورة رائعة بتسليط الضوء على الجمهور الواعي لفترات متفاوتة بالمباراة وتصيد المخطئين بكاميراتها التلفزيونية ليكونوا عظة لغيرهم .. اعتقاد اخير *ختاما لا ننسى دور التجمعات الرياضية في اثراء الحوار والنقاش المتبادل فيما بينهم عن هذه الظاهرة من اجل محاصرتها وبالضرورة الاسهام في تعديل سلوكيات رفاقهم بشكل غير مباشر لانه أمر من الاهمية بمكان *عموما نحلم بوسط رياضي خالي من منغصات الفعل الايجابي وبعيدا عن كل مهددات النفس البشرية جسديا ونفسيا ومعنويا واننا لقادرون لو خلصت النوايا لمحاصرة ومحاكمة مثل هكذا ظاهرة.