القرحة والصيام إن أعراض القرحة تأتي على معدة فارغة حيث يؤدي الصيام لفترات طويلة إلى زيادة إفراز الحمض المعدي مما يزيد الخطورة على الغشاء المخاطي مما يؤدي إلى نزف القرحة الهضمية، ولكن هل يشكل الصيام خطرا على مرضى القرحة؟؟ هذا يعتمد على حالة القرحة هل هي بمرحلة النشاط أو الخمود، ففي مرحلة النشاط (قرحة غير مستقرة) لا ينصح إطلاقا بالصيام وكما قال تعالى: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه)، أما في حال كون القرحة في مرحلة الخمود (قرحة مستقرة) فيستطيع المريض بعد استشارة الطبيب المعالج والذي يحدد درجة خطورة المرض فعلى أساسها يصوم أو يفطر المريض، حيث انه وكما سبق ذكره من أن الحمض يزداد على المعدة الفارغة فقد يؤدي ذلك إلى نكس القرحة الخامدة أو غير النشطة.