قال لي وكيل النيابة: لدينا شكوى ضدك وضد الصحيفة من نائب والي القضارف ادريس نور يقول انك اتهمته في تقرير سياسي كتبته قبل فترة بانه اريتري الجنسية وبصفته دستوري في الدولة فقد تضرر من هذا الامر واعتبره مشينا في حقه فما قولك؟! قلت وهل اصبحت اريتريا بالنسبة لادريس نور الان مصدرا للضرر واشانة للسمعة؟!! فقال هل قلت بان ادريس نور اريتري الجنسية ؟!...اجبت بان لا.. قلت ان ادريس نور ينتمي لقبيلة في الشرق لها امتداداتها داخل اريتريا.. وابناء القبيلة داخل اريتريا وزراء ومسؤولون في الحكومة الاريترية وان ادريس نور يتحدث التكرنجا بطلاقة.. ولم اقل مثلا او اكتب ان ادريس نور كان يحمل اوراقا ثبوتية اريترية ولا يملك اوراقا ثبوتية سودانية وانه استخرج جنسية سودانية قبل فترة بسيطة مع ان همس المجالس كان يدور حول ان الرجل ومعه اخرين استخرج الجنسية بعد فترة علي توليه المنصب الحكومي.. سألني :كيف لك ان تعلمي ذلك وانت لم تري ادريس نور ولا تعرفينه؟!! قلت اعرف ادريس نور جيدا اعرفه قبل ان يصبح نائبا لوالي القضارف ومنذ عدة سنوات وقت ان كان معارضا في اسمرا.. قال :لكنه قال بانه لا يعرفك ولهذا يعتبر ان كل ما كتبته عنه غير صحيح.. وتشهير واشانة لسمعته .. وبعد ان فرغ الرجل من اسئلته طلب مني الذهاب مراعاة لظروفي وبدون وجود ضامن.. بعدها عرفت ان ادريس نور حاول ان يقايض قيادة جبهة الشرق بهذه الشكوى..يعني يسحب شكواه ضدي مقابل ان يسحب السيد موسي محمد احمد شكواه ضده لكن قبل ان يحصُل ذلك شطبت نيابة الصحافة والمطبوعات شكوى الرجل ولم يلبث قليلا حتى تم اعفاؤه من منصبه ونتيجة لوساطات ورجاءات كثير من قيادات الشرق سحب موسي محمد احمد شكواه ضد الرجل .. بعدها باشهر قليلة وقبل ان يبلغ (احمد) الستة اشهر اتصل بي عبر الهاتف (نقيب) بجهاز الامن _ عرف نفسه ورتبته لكني لا اذكر اسمه الان_ وطلب مني الحضور الى مباني نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة ومكافحة الارهاب _او هكذا فهمت يومها_ لسماع اقوالي في شكوى مقدمة من الاستاذ الهندي عز الدين ضد احد قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي هدده من خلال رسائل نصية بالقتل مثلما حدث للاستاذ محمد طه محمد احمد رئيس تحرير صحيفة (الوفاق) _يرحمه الله_ وللمرة الثانية وجدت نفسي قبل التاسعة صباحا احمل ابني واستقل المواصلات العامة..لكن لمباني مكافحة الارهاب هذه المرة.. دون ان اعرف سببا لزج اسمي في هذا الامر وعلاقتي بالموضوع خاصة واني في ذلك الوقت لم اكن اعمل بصحيفة (اخر لحظة) بعد ان تم فصلي تعسفيا منها ومن غير تقديم اي اسباب او مبررات لعملية الاستغناء.. قضيت وقتا طويلا ابحث عن المكان الذي لم اعثر عليه بالرغم من معرفتي المعقولة باحياء الخرطوم نمرة 2 و3 وبعد اكثر من ساعة تقريبا من البحث وصلت المكان بالطبع متأخرة علي الموعد المحدد لحضوري.والغريب ان الموقع كان معلقا عليه لافتة لكن يبدو ان تردد المطلوبين عليه كان قليلا..!