يا ماما نحنا جينا الدنيا دي كيف..؟؟ الأطفال...أسئلة غير قابلة للإجابة..!!! الخرطوم : عفاف عبد الفتاح تحكي الطرفة إن أماً مثقفة أرادت أن تمهد لطفلها الصغير بمقدم طفل جديد ( وأشارت إلى بطنها )، فسألها طفلها بكل براءة :(يا ماما إنتي بتحبيهو.؟) فأجابت الأم : (بالتأكيد)...ففاجأها بسؤال آخر:( طيب لو بتحبيهو أكلتيهو ليه.؟)...وكذلك تلك الطفلة التي سألت امها الحامل في شهورها الكبرى عن ما في بطنها فقالت لها ( دا بابّو) فقالت ببراءة وباندهاش ( ودخل كيف؟!!) وقريباً من تلك الطرفة نجد أن أسئلة الأطفال كثيراً ما تحرج الآباء والأمهات وحتى الأساتذة ولكن من المعروف أن الأطفال يولدون كصفحة بيضاء ومن خلال المشاهدة والملاحظة يتعلمون وتتكون شخصياتهم أي أنهم لا يقصدون إحرج ذويهم بتلك الأسئلة...لكن كيف نتصرف مع تلك الاسئلة المحرجة..؟؟ )السوداني) وضعت تلك الأسئلة على طاولة أهل الاختصاص وبعض الأسر فماذا قالوا؟ مشاكل نفسية: بداية التقينا بالدكتورة إنصاف محمد فضل الله والتي قالت : (عندما يطرح الطفل أي أسئلة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار ولا نقوم بزجره أو إظهار الضيق حتى وإن كانت هذه الأسئلة محرجة لأن الطفل تتكون شخصيته في السنوات الخمس الأولى من عمره، ويطرح تلك الأسئلة من اجل توسيع مداركه، ويجب أن لا نعطي الطفل تفسيرات خاطئة بسبب الإحراج بل نجيب عليه حسب عمره وفهمه بطريقة مقنعة لأننا إذا لم نجب عليه قد يسأل الغرباء وفي كثير من الأحيان يُعطي تفسيرات مضللة قد تسبب له مشاكل نفسية). توقع واستعداد: وعن الموضوع يحكي المهندس ياسر صالحين ويقول : ( إن أطفالي كثيراً ما يفاجئوني بأسئلة محرجة وبصراحة كنت أرتبك جداً ولكن بالتجارب تعلمت كيف تكون إجاباتي مقنعة لهم وأصبحت في حالة توقع واستعداد لأي نوع من الأسئلة وأضاف : أنصح الآباء بالاستماع لأسئلة أطفالهمم باهتمام لأن الآباء دائماً (أخلاقهم ضيقة) بعكس الأمهات. أسئلة جندرية: أما معز نصر فيقول : (عندما كنت صغيراً أرهقت والديّ بالأسئلة وخصوصاً سؤال ( ليه ما أبقى بت؟) ؟ لأنني كنت أمنع من اللعب بألعاب البنات مثل (العروسة والتطريز) أما أختي فكانت تشاركني في جميع العابي (المسدس والكلاش) وأضاف : (كان والداي يجيبان عن أسئلتي المحرجة بكل بساطة عكس جدتي التي دائماً ما كانت تقول لي (أسكت يا قليل الأدب). أخلاقيات مهنة: وأضافت أستاذة رياض الأطفال شيراز خالد قائلة : ( إن أطفال الرياض دائماً ما يسألون أسئلة يعتبرها الأشخاص العادين محرجة ولكننا من خلال التدريب والخبرات ننظر اليها ببساطة شديدة وأضافت : إن الإجابة عن تلك الاسئلة بصدق وأمانة هو من صميم أخلاقيات مهنتنا ).