اسرائيل في غارة جوية تقصف مصنع اليرموك - المصنع الذي ينتج ذخائر للجيش السوداني.. مصنع لا ينتج أسلحة لحماس كما تدعي اسرائيل.. ولو كان يصنع أسلحة لكانت اسرائيل تضرب المصنع.. لا المخازن.. فاسرائيل تعرف من أين يأتي السلاح لغزة.. وتعرف الانفاق التي يدخل منها السلاح.. أي هناك 009 نفق يدخل منها السلاح الى غزة.. اسرائيل كما ذكرت سابقاً تريد إضعاف الدولة السودانية.. تريدها دولة ممزقة وكسيحة.. فسيناريو الاستهداف لم يبدأ من اليرموك.. فاسرائيل هي الدولة التي أججت حرب الجنوب.. وأزمة دارفور.. وهي الدولة التي عملت على حصار السودان في 5991م.. لما حرضت عليه دول الجوار - أريتريا - يوغندا - كينيا - اثيوبيا وحتى تشاد ومصر فالسودان.. ماذا تريد اسرائيل من السودان؟؟ الاجابة اسرائيل تريد ماء النيل - تريد أنبوب مائي من النيل.. قناة تروي حلق اسرائيل العطشى لماء النيل.. هذا هو مربط الفرس.. لكن للأسف فإن جامعة نبيل العربي - تائهة - وساكتة صامتة.. لأنها تعيش في زمن الانحدار والانحسار العربي.. زمن الاستخفاف والسقوط المدوي.. زمن نبيل العربي.. الذي استدعى سفير الاتحاد الاوروبي بالقاهرة.. وابلغه احتجاج (جامعته) على فقرة وردت في بيان الاتحاد تتعلق بوجود انتهاكات لحقوق الانسان في الكويت لا مانع من أن يقوم نبيل العربي بإبلاغ السفير.. لكن ما الذي يمنع أمين جامعة العرب من بيان يحمل استنكار الجامعة للعدوان الاسرائيلي على السودان؟؟؟ فلا جامعة البؤس والهوان والذل والانكسار أصدرت بياناً ولا دول الشتات العربي استنكرت.. لا دولة عربية واحدة تألمت وتوجعت وساندت السودان.. فحتى الوفد المصري جاء متأخراً لابراء ذمته.. فحتى المؤازرة الايرانية هي نوع من المجاملة وإبراء الذمة.. ومهما يكن فهو موقف يسجل لها.. فالسيد نبيل العربي يدرك أن اسرائيل لا تقصد السودان وحده.. بل هي تقصد مصر في المقام الأول.. وهو المصري يعرف تمام العلم حاجة اسرائيل لماء النيل.. ويعرف أن استراتيجية اسرائيل قائمة على الهيمنة والسيطرة.. هي حوض النيل.. لكن نبيل الجامعة.. صمت واختبئ كجرز في حجر.. وهنا يبدو سؤال أين هي دول الجامعة العربية.. لماذا سكتت؟؟ أليس اسرائيل عدو للدول العربية؟؟ أليس اسرائيل هي الدولة التي تحتل فلسطين؟؟ أليس قضية فلسطينالمحتلة هي القضية المحورية للعرب وإن الجامعة العربية تأسست بسبب هذه القضية المحورية!!! يا له من زمان عربي بائس .. اسرائيل تقصف غزة وتدمرها.. وجامعة العرب.. ساكنة واسرائيل تضرب جنوب لبنان.. وجامعة العرب صامتة.. واسرائيل تقصف مصنع اليرموك السوداني.. وجامعة العرب يعجز لسانها من استنكار الفعل الاسرائيلي.. جامعة أمينها العام نبيل العربي.. الذي لا تحركه اعمال اسرائيل الوحشية تجاه العرب.. هو (العربي) الذي يقبل بإهانة اسرائيل للعرب أين هو النبل العربي.. وأين هي الكرامة العربية.. لا سبب واحد يجعل العرب.. يغضبون على السودان.. لما رست السفن الحربية الايرانية على ميناء بورتسودان.. فالذي جاءك (معزياً) تقبله لأنه شاطرك الأحزان.. أما الذي لم يسأل عنك.. ولم يشاطرك احزانك هل تهرول اليه وتطلب منه أن يشاطرك احزانك؟؟ الاخوة تكون في الضراء قبل السراء!! وللأسف أن جامعة نبيل العربي مع السودان لا تعرف السراء والضراء.. فسودان اللاءات الثلاثة عند نبيل العربي.. تمامة عدد.. وللأسف أن رجالات الجامعة التي شهدت لاءات الخرطوم.. قد ارتحلوا.. فلم يبقَ إلا رجال التطبيع والانكسار.. رجال الاستكانة والصمت.. الرجال الذين يتابعون شاشات القنوات.. واسرائيل تذبح الاطفال في غزة.. وفي صبرا وشاتيلا.. يرون الصهاينة وهم يبصقون على قبور الشهداء في بورسعيد والقنال.. يرون الصهاينة يشربون انخاب النصر.. الصهاينة الذين احتلوا فلسطين واشجارها وترابها وبرتقالها وقمرها.. حكام عرب لا تستفزهم نجمة داود.. ولا عربدة نتنياهو.. حكام عرب مقموعون داخل قمقم كامب ديفيد.. كل بلاد العرب دخلت كامب ديفيد.. فجامعة نبيل عربي دخلت كامب ديفيد.. وتم توزيع دولها الى دول عربية (معتدلة) وعربية (متطرفة).. فالتي لا تقبل الخنوع (متطرفة) والاخرى معتدلة.. مهادنة مسالمة.. ترضى بفعل اسرائيل.. والباب البجيب الريح سدوا واستريح.. فجامعة نبيل العربي اسقطت من حساباتها الصمود والتضامن وأبقت التخاذل والخنوع.. فجامعة نبيل العربي التي تسكت عن جرائم اسرائيل تقطع العرب من جذورهم.. تنسيهم التضامن والتعاضد.. تمسح من ذاكرتهم (وامعتصماه).. وأن المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو.. تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. أعتقد أنه قد آن الأوان لهذه الجامعة.. إن تذهب فلا حاجة للعرب لها.. فقد فقدت الأهلية فوجودها يضر ولا ينفع.. فاسرائيل هي المستفيد الأول من هذه الجامعة.. فقد أكلت اسرائيل منسأتها.. وعلى العرب من المحيط الى الخليج أن يقيموا سرادق العزاء على روحها وأن لا ينسوا أن يسألوا المغفرة والرحمة لأمينها العام نبيل عربي.. وكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام.. فحسبنا الله ونعم الوكيل.