وظللت على هذا الحال لمدة شهر... وكان يسألني في سخرية شديدة.. إنتي حادة؟.. المات في السودان منو؟، ولكني كنت أكثر برودة منه.. أقول له مافي زول مات في السودان.. الزول المات هنا في أمريكا.. في هذه الشقة «القدُر حمّامنا» في السودان.. كان مشغولاً جداً ومهتماً بإهمالي لشعري، والذي كان معجباً به، ودائماً يحدثني بأنه لم ير مثله.. فلقد وهبني الله سبيبة شعر غير عادية، ودائماً يداعبني بقوله لي: نفسي أقطع سبيبة من شعرك أنفخها لعلها تكون مجوفة.. فكنت أقول له: الله أكبر عليك، عايز تسحرني.. وكان يعلم أنني أذهب إلى الكوافير أسبوعياً لأقص أطرف شعري، والذي لو تركته دون قص لدخلت لموسوعة جنيس للأرقام القياسية كصاحبة أطول شعر في العالم. المهم.. بدأ يبتعد عني، وفي يوم ، الساعة الخامسة صباحاً شعرت بدوار «لفة رأس» وطمام شديد وإعياء غير عادي بالرغم من اعتمادي على السوائل؛ لأنني تركت الأكل معه وأعطيته إحساس بأنني مضربة عن الأكل.... لم أخطره بأنني مريضة، واتصلت بإحدى الصديقات، وطلبت منها أن تأتي وتأخذني إلى الطبيب.. وبالفعل ذهبنا وكانت المفاجأة..!. غداً أواصل هندويا