مظاهرات رياضية تخرج.. تحاصر منزل رئيس نادي المريخ جمال الوالي.. مطالبة بعودته رئيساً للنادي.. ويذهب آخرون من (بعض) جماهير المريخ.. بمنح جمال الوالي نجمة الإنجاز.. ولا ندري ماذا أنجز جمال حتى يمنح نجمة أو هلال أو كوكب.. هل الأموال التي أهدرت في إستجلاب (لعيبة) أجانب ومنحوا جنسيتنا (السائبة).. لمن يستحق ومن لا يستحق تمنح جمال النجمة..؟؟ عبط متناهي وخفة عقل من إدارات أنديتنا.. المريخ أو الهلال الأندية الكارثية وإتحاد كرة القدم السوداني.. الذي يأتي لنا (بلعيبة).. من خارج الحدود.. يرمون بجنسيتنا بالمطار عند مغادرتهم وإنتهاء مدتهم.. وليت الذين إستقدمتهم هذه الأندية جاءوا لها بإنتصارات.. وصدقوني لن يأتوا (بكأس) (وحرب بلا غبينة مافي).. لا أعتقد أن من على رئاسة أنديتنا المذكورة من يستحق أن تخرج المظاهرات لأجله.. وكان أن تخرج المظاهرات وتطالب بإقالة الوالي والبرير.. لأنهما لم يحملا لجماهير المريخ والهلال.. كأس الكونفدرالية.. وقبلها خسارات مخجلة بالجملة بطولة الأندية الأفريقية.. وسيكافا وتصفيات أمم أفريقيا.. وتصفيات كاس العالم.. أين هي رياضة كرة القدم في بلادنا حتى تقيم جماهيرها الدنيا..؟؟ فخسارتنا تتوالد بمتوازية هندسية.. خسارات بالكوم.. خسارات تمثلت في تصفيات كأس العالم.. وكأس الشباب.. وكأس العرب.. وكأس الأولمبياد.. أصفار لا تنتهي.. أصفار هزائم.. فحتى الصومال التي ليس لها (دولة) بسبب حروباته.. انهزمنا وبدون خجلة نشتكي.. أتقوا الله في الشعب السوداني الذي يحب كرة القدم.. لكنه لا يجد من يستحقون أن يكونوا نجوماً.. لا أعتقد أن الوالي أو البرير في حجم ووزن (إداريون) عرفهم المريخ والهلال.. إداريون في قامة أبو العائلة.. وشاخور وفؤاد التوم.. وطه صالح شريف.. وود الياس وحجوج.. (كأس مانديلا).. وفي الهلال صالح محمد صالح.. والطيب عبد الله وأحمد عبد الرحمن الشيخ.. وعبد الله رابح وعبد الله السماني.. ولم يكنوا من الأثرياء وأصحاب الأموال.. لكنهم كانوا على خبرة وحكمة.. وحب لأنديتهم وعجباً أن يكرم البرير في شرق النيل ماذا قدم البرير؟! إنه زمان البؤس والضحالة.. ومظاهرات تخرج وتقوم القيامة لشطب اللاعبين هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف.. ومواطن يهدد بالإنتحار والعياذ بالله.. لأن هيثم تم شطبه من كشوفات النادي.. من يكون هذا (البيلية المعجزة) حتى تقوم الدنيا وتقعد من أجله.. أي كأس أتى به هيثم للهلال من خارج الحدود.. هيثم لاعب مستواه عادي بمقاييس لعيبة خارج الحدود.. ولا أظن أن هيثم مستواه كان في مستوى جسكا.. ومن سبقه من نجوم الهلال.. كسلا والدحيش والنقر.. فاللاعب هيثم الذي قضى في الملاعب أكثر من ستة عشر عاماً.. هذا يكفي أن تعيد الجماهير (نجماً) مهما كان.. فاللاعب الذي يأتي بالأهداف ليس معناه هو اللاعب النجم (فكرة القدم) لعبة جماعية.. وإيه يعني ذهاب هيثم فالمسيرة لن تتوقف بهيثم أو علاء الدين.. وأظن أن جماهير الهلال لن تنسى اللاعب الراحل والي الدين فمن بعده.. جاء لعيبة.. ولا أعتقد أن العجب الذي هو لاعب عادي بالمقاييس التي قلناها يساوي شيئاً بمستويات.. لعيبة كانوا في المريخ حملوا للمريخ كأسات محمولة جواً.. كأس منديلا وكأس دبي وسيكافا.. الراحل سامي عز الدين وحموري وعيسى صباح الخير والفاضل سانتو.. أين العجب من عمار وماجد وكمال وجاد الله ؟؟؟ لا أبرىء صحافتنا الرياضية من أنها أسهمت فجعلت من بعض الإداريين واللاعبين (هامانات) وفراعنة.. فكان حريٌ بها أن تناصح هؤلاء بدلاً من أن تجعل نفسها (بوقاً) لهؤلاء (القرامطة) فهؤلاء القرامطة دمروا الرياضة ودمروا أخلاقياتها.. زرعوا العصبية ونزعوا الإنتماء.. فما كسبت جماهيرها غير الهزائم والإحباط.. فدعونا من هذه الزوابع التي ليس من ورائها إلا تغطية للفشل والخيبة.. فليذهب كل فرعون ويتبعه كل (هامانه) ولتقفل حدودنا في وجه (لعيبة) التجنس.. فالزبد يذهب جفا ويبقى ما ينفع الناس.. ولا يصح إلا الصحيح..