وسفير الاتحاد الأوربي يهبط من الطائرة الرئيسية إلى «الشكابه» الخليفة شريف بالجزيرة في صحبه مساعد رئيس الجمهورية، عبد الرحمن الصادق المهدي ،المناسبه احتفال بشهداء الشكابه الذين اغتالهم الجيش ( الانجليزي) الغازي الشهداء:الخليفة الشريف ،وبشرى ،والفاضل، أبناء الإمام المهدي و(21) من الانصار،كان استشهادهم جريمة انسانية فقد قتلوا ورميت جثثهم في النهر..!!، وهنا نسأل ونعلم أن القانون الدولي لايسمح بتحرك سفير أي دولة أجنبية لأكثر من (52) ميلاً على ما أظن،فسفيرنا في الولاياتالمتحدة لايستطيع أن يفارق واشنطون لمسافة أكثر من (52) ميلاً، ونعلم أن تحرك أي سفير يكون بعلم الخارجية، فنسأل هل (أخذ) سفير الاتحاد الاوربي (رخصه) بالمشاركة في احتفال الشكابة؟! مجرد سؤال نخشى أن يكون السفير الاوربي جاء للشكابه دون ترخيص، ولا أدري لماذا الشكابه؟ فالشكابة مأساة من مآسي الاستعمار الاوربي،الاستعمار الذي أباد الشعوب الافريقية،فماذا يريد أن يقول السفير الاوربي؟ هذه هي أوربا «الارهابيون» وهذه هي الشكابه شهادة تؤكد جرم أوربا ،وهذه هي الشكابه أثر باق، أن مافعلته أوربا بالسودان يفوق كل وصف، فماذا يقول الاتحاد الاوربي الذي يدعم قطاع الشمال «بستة وعشرين» مليون دولار، بالتأكيد ليس دعماً انسانياً إنما هو دعم تجريب لا أكثر ولا أقل، أنا قناعتي الشخصية أن (تجوال) السفراء (الغربيين) ليس من أجل توطيد العلاقات ولا من أجل عمل انساني، فكل تحرك (لهؤلاء) الغربيين هو تحرك وراءه ما بعده وما وجود العيون الاستخبارية التي تتجول في عاصمتنا الخرطوم إلا (عيون) ورائها ما بعده..! فعيون الاتحاد الاوربي العيون (الخضراء) لا (خضره) من ورائها ،وقد يقول قائل أن مساعد الرئيس حفيد الامام المهدي جاءه السفير الاوربي ليشهده على جرائم أجداده؟ نتمنى أن تكون هذه الزيارة الاوربية هدفها كشف جرائم أوربا في القارة الافريقية. ويهبط القائم بالاعمال الامريكية الذي يجيداللغة العربية إلى (أبوحراز)، أرض الأعراك، منارة الاستنارة والاشعاع الديني ،(أبو حراز) أقطاب التصوف الذين حملوا مشاعل الهداية ، يهبط (السفير) الامريكي زائراً قباب (أبوحراز) يقطع أكثر من «مائه وثمانين» كيلومتر لا يوقفه أحد.! ولايحد من حركته أحد..! فيما يبدو أن حركته مفتوحة..! فلا عجب جولته في شرق البلاد قطع المسافة من الخرطوم إلى أبي حراز في - وقت خسمة وعشرين ميلاً- وهي دائرة تحرك سفير السودان في واشنطون القائم بالاعمال يُحدِّث عن التصوف وعن سماحة وتسامح السودانيون..! إنه (لعب على الدقون) وهراء ودجل..! فهذا الحديث كان على (السفير) أن يقوله لادارته ، و«للكونغرس» يقول لهم أن السودان دولة لا ترعى (الارهاب) وأن السودان الصوفي السني لايعرف الارهاب ، وأنه دولة (تسامح) ديني ووسطيه ؛ فالزيارة لها ما ورائها.. ويبقى السؤال ما المغزى من زيارة سفير امريكا إلى إبي حراز؟ لا اعتقد أن السفير قلبه على ( الصوفية) ولا التصوف ولا الاسلام، فالاسلام لايحتاج إلى شهادة من القائم بالاعمال بالخرطوم بأنه دين تسامح؛ فامريكا هي التي تحتاج الى شهادة تؤكد لشعوب العالم أجمع بأنها دولة سلام.. وأنه تعمل على ترسيخ التعايش السلمي في العالم بالعمل لا بالقول ؛ فالاسلام تحيته تبدأ (بالسلام) فالسلام قيمه وسلوك في قلب كل مسلم ، وأبوحراز لاتحتاج الى شهادة من السفير الامريكي ليؤكد أن رسالتها رسالة سلام ومحبة ..وأبوحراز وكل بقعة في السودان السلام عندها (فطرة) وسلوك وسيظل (المتصوفة) أين ما كانوا رسلاً للسلام والمحبة ، فليت السفير الامريكي أن يقنع ادارته برفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب..! لا اعتقد أنه سيفعل ولا تكون خيوط المؤامرة قد انتهت فتحت السواهي دواهي وتحت الرماد وميض نار..؟!