بعيداً عن المداعبات التي تحدث بيننا والأهلة عندما تكون المنافسة محتدة وبعيداً عن الإنتماءات الرياضية ........ إن الذي يحدث في نادي الهلال يعتبر إنتكاسة حقيقية لكرة القدم في السودان وهذه الإنتكاسة تتحمل مسؤوليتها في المقام الأول الدولة والقائمون على أمر الرياضة فيها. إذ لا يُعقل أن تقِف الدولة متفرجة على سقوط كيان رياضي كبير له إسهاماته التاريخية في مجال الرياضة سواء كان تمثيل الهلال نفسه دوليا أو عن طريق الفريق القومي السوداني الذي يستمد قوته من لعيبة النادي المصروف عليهم بالدولار بتعاقد أجهزة فنية أجنبية وإقامة معسكرات خارجية لها أثارها الإيجابية. وبنفس المنطق الذي يسمح للدولة بالتدخل في الانتخابات وفرض وجوه منتمية للحزب الحاكم كان عليها بنفس المقدار أن توقف العبث الذي يحدث في نادي الهلال الذي إنفجرت قنبلته ودوت بصوت عالٍ أزعج الشارع الرياضي والاجتماعي. والذي يحدث بنادي المريخ يعتبر أقل وطأة من الهلال ولكنه يسلك نفس الطريق الوعر الذي ذهب به رفيقه وإن كان هناك فرق ألا فهو أن المريخ لا زال ينعم بمتبقي خيرات رئيسه المستقيل جمال الوالي ولكن الشئ الواضح أنها لم يتبقَ منها الكثير لتنفجر القنبلة الأخرى التي سوف تكون وبكل الحسابات أكثر دويا وأوسع انتشاراً من قنبلة الهلال. عجز مجلس إدارة نادي المريخ عن دفع رواتب محترفيه لخمسة أشهر مضت ولولا إرتباط محترفيه وجدانيا بنادي المريخ ورئيسه المستقيل لما صبروا كل هذا الوقت ولكن وبفضل كليتشي ولعبه الدور الإيجابي مع زملائه لتفاقمت المشكلة منذ شهرها الأول ولكن لكلتشي ذكريات جميلة ومواقف نبيلة مثلها معه المريخ وجمال الوالي مع زميله إيداهور عندما وافته المنية بإستاد المريخ وكيف وقفت جماهير المريخ ورئيس ناديها مواقف لا تبدر إلا من شخوص يردون الجميل بأكثر منه إذ إن عقد المتوفى لم يلزم المريخ و رئيسه بترحيله بطائرة خاصة لبلاده ومعه وفد رفيع من نادي المريخ ولم يلزم رئيسه بتأمين مستقبل أبناء الراحل إيداهور بدفع مبلغ مالي لا أريد الإفصاح عنه ليذهب أجره للذي دفعه. ورطت الدولة نادي الهلال عندما لعبت دوراً كبيراً في فوز رئيسها البرير العائد بمسرحية أقل ما يوصف بها أنها بايخة ومكشوفة وما هي إلا تمثيلية أجاد مؤلفها إتقان التمثيل فيها وقد كتبنا في يومها ما هي إلا تصرف يراد به امتصاص غضب الجماهير بعد الخروج المُفاجئ الذي كانو على مرمى حجر منه لولا تدخل عدالة السماء في اللحظة الأخيرة وبشهادة بعض الأهلة نفسهم. لا يمثل البرير ولا ملاح واجهة قوية لإدارة نادي الهلال ولا يمتلكان من الكاريزما القيادية ما يؤهلهم لقيادة نادي بقامة الهلال خلفه صلاح إدريس وطه علي البشير وأبو العائلة ولكن هان الزمان على تاريخه ولعب معه لعبته القذرة التي أوقعته في إداريين فاشلين يتعاملون برد الفعل والعاطفة العمياء التي يبنون عليها قرارات متعجرفة تعود عليهم بضرر النادي العتيق الذي له إسهاماته في كرة القدم في السودان شئنا ذلك أم أبينا. وغافل من يعتقد أن مرض الهلال من عافية المريخ أو العكس لأن الاثنين الكبيرين مربوطان بحبل واحد على شواطئ كرة القدم في البلاد وما إن يذهب الأول إلا و ذهب معه الثاني بنفس الأسباب والمسببات التي قد تغرق الآخر. .....والأيام القادمة سوف تفتح الكثير من المفاجآت التي لن تحمل إلا الاحتمالين الذين لا ثالث لهما إما بعافية الفريقين وإما إنتكاستهما التي سوف تعود بنا إلى ما قبل جمال الوالي وصلاح إدريس.. والله المستعان. دوائر كروية:- -كتب أحد الصحفيين بصحيفة هلالية في ما معناه أنني دخلت المريخ من خلال جمال الوالي ولا أعرف هل هو يثني علىِ أم يسيئ لي ولكن إذا كان قصده الثناء فله مني الشكر وإذا كان الذم فأقول له هل يوجد أشرف وأجمل من أن أدخل لعالم المريخ من خلال رجل جميل اسمه جمال الوالي. -والله يا حبيب أنا دخلت المريخ ودفعت ثمنه (عصير رجلين) بالساعات وأنا طالب بالمرحلة الإبتدائيه عندما كان يشترط علينا عمنا الراحل الأستاذ أحمد سعيد بشارة بأن من يريد أن يذهب معه إستاد المريخ عليه أن (يعصر رجليه) لساعتين بعد الغداء. -هاك العصِر دا. -الضرورة والتطلع للانتصارات حتمت على الرئيسين السابقين رفع سقف المنصرفات على الفريقين. -إذا رفض جمال الوالي العودة رئيسا لنادي المريخ سوف يحتاج النادي لنفس الفترة التي قضاها جمال الوالي فيه ليعود نحيفاً كما كان. -أراد الرشيد علي عمر وفاطمة الصادق ومن خلفهم أبو الشوش (الكاردينال) اقناع عمنا عيسى آدم ليأتيهم نائبا لرئيس نادي الهلال أي (لأبو الشوش). -عيسى آدم الرئيس الفخري لرابطة المريخ والإمارات الشمالية نائبا لرئيس نادي الهلال !!!!!!!!!. -إنعل أبو دي 400 آلاف دولار التخليكم تقابضوا في المريخاب. -كونوا لجنة برئاسة البرير وملاح وأمشوا لجمال الوالي بيدفعه ليكم. -مُش قلتوا جمال ذاتو هلالابي؟؟؟. -هو الكاردينال دا ما دام بحب الهلال قدر دا ما يدفعه هو طيب؟ عوداً حميداً دكتور تيتاوي وحمداً لله على سلامتك. دائرة عاطفية:- يا بهجة الورد المنور لابتسامات الصباح.