الصحافة مهنة أساسها الالتزام الكامل بالمهنية وقدسية الخبر إلا أنه وفي عالم الصحافة اختلط الحابل بالنابل ،وهنالك الكثيرون الذين لايفرقون بين موقفهم الشخصي وبين دورهم المهني، وهم حين يفعلون ذلك لا يراعون القارئ الذي يحتاج إلى الخبر مجرداً عن أهواء صاحبه، وعن الحقيقة عارية دون أي رتوش، والصحفيون الرياضيون اليوم ولا أقول كلهم، تراهم يتفرقون بين ولاءات متعددة، ليست فقط للفرق، ولكن أيضا للأشخاص، وهذا لعمري يسئ إلى المهنة أي إساءة، ويعرض صورة الصحافة والصحفيين بشكل غير مشرف أبداً، ولذلك لابد من التزام أخلاقيات المهنة والتمسك بأعرافها ، ذلك لأن المادة المكتوبة هي مادة موثقة، يمكن الرجوع إليها، خاصة تلك المواد المحفوظة في الشبكة العنكبوتية، والتي قد تأتي في أي لحظة متى ما أدار الشخص المحرك بحثاً وتفتيشاً.. من هنا فإننا ندعو إلى عملية إصلاح واسعة تنتظم الوسط الرياضي الإعلامي وغيره، ولابد من وجود هيئة عليا للإصلاح الرياضي، تضم المهنيين والمتخصصين في كافة مجالات الرياضة والتي لها أكبر الأثر في ترقية الذوق العام والتأثير المباشر على المشهد العام، والذين عاشوا أيام الرياضة في عهدها الزاهر يدركون إن الاصلاح لا يحتاج إلى كثير جهد، ولكن متى ماتوفرت النيه الصادقة والسعي الدؤوب نحو الأحسن، فإنه سرعان ماينصلح حال الرياضة وتعود إلى أيامها الأولى. الإعلام الرياضي أصبح الآن مؤسسة اجتماعية وثقافية كبرى، حيث شمل الفضائيات والقنوات الإذاعية والصحف والصفحات الرياضة والإعلام الإلكتروني. إن الإعلام المريخي قد يأتي الآن إعلاماً شخصياً، سيطر عليه العلاقات الشخصية بعيداً عن القضايا الحقيقة للفريق وجماهيره ومؤسساته، وأهمها الأستاد وملحقاته ، والذي كان مشرفاً جداً في كل المباريات الإقيلمية، والحملة التي يشنها الكثيرون على مدير الأستاد من الواضح أنها لا تستهدف شخصه بقدر ما أنها كانت تستهدف آخرين وعلى رأسهم رئيس النادي، وكان من المفترض أن يتجه الجميع إلى إزالة أسباب الحساسية والبعد عن المهاترات وإصلاح ذات البين، ومايزال الباب مفتوحاً للصلح والإصلاح. عمار محمد أحمد