رحل كشجرة الصنوبر ونخيل الشمال لم ينفض عن أرجله غبار الطريق.. كان حادثاً مروراً إصطاده من أمام مستشفى القلب، حيث كان خارجاً من زيارة أخته التي ظلت تصارع داء القلب هكذا كان ديدنه يصل رحمه ويواسي ويعاود مرضاه ويرضي جاره ويردد رائعة الشيخ البرعي بوريك طبك أحسن في من عاداك أو من يحبك أذكر إلهك يوت كان رحمه الله نموذجاً للتضحية والتسامي والترفع عن الصغائر تحمل المسؤولية كاملة بعد وفاة والده فربى إخوته من عرق جبينه في الحقل الصحي في كسلا الوريفة.. حياه الله سبحانه وتعالى بحب أهلها يتفقد المرضى ويداوي الجرحي فسطر إسمه بأحرف من نور إزدانت بها رمال القاش وعيون توتيل وقمم مكرام وأويتلا.. ترك سيرته العطرة الزاخرة التي يرددها أهله بالمسيكتاب شمال وخؤولته في ابو حمد وعتمور وكسلا يفخرون ويفاخرون به ويمثلونه بغيث العافية محل ما وقع رقع» هكذا كان والدي ما يحمل ضغينة على المسيئين عمرو وما دخلنّ حناضل حاشا داخل تمرو عزمو يمثل الأسد الربض في كمرو وصبرو يمثل الصوفي المفوض أمرو عزاءنا يا أبي أن يظل بيتك يرفل بالرحيق بالأزاهر والسنا ونحن نذكر شتوى الله ما أوصيتنا.. يبقى عزائي هو وقفة الأهل والأحباب والأخوة زملاء وزميلات المهنة والأصدقاء وقيادات البلد وأصهار الوالد في شندي وحمرة الشيخ والجريف شرق وحلفا الجديدة والكباشي الذين كانت لمواساتهم أثراً طيباً في نفوسنا الشكر لكل من عاودوه في مستشفى الأطباء وكل من رافق جثمانة الطاهر لمثواه الأخير وكل من أدى واجب العزاء بمنزل الأُسرة بالأزهري مربع «8» ولكل من هاتف من داخل وخارج السودان والشكر لسفارة دولة قطر بالمملكة المتحدة.. ولسفارة دولة العراق بالسودان. سلام عليك في الخالدين ولا نقول إلا ما يرضي الله «إنا لله وإنا إليه راجعون» اللهم الهمنا الصبر والسلوى ولاشقائي يبقى هذا القول طوى لمن أمهم آمنة وأبيهم عبدالله.