في تصريح ظريف وخفيف عبر الزميلة صحيفة (قوون) ناشد السيد الأمين البريرلاعبي الهلال بإتباع أمور الفهلوة الميدانية وحركات (الشفوت) على حد قوله وتصريحه. لبرهة رجع بي الزمن لسنوات الطفولة،وكيف أننا كُنا نلعب (سكج بكج) ثم يليها لعبة (الفات الفات) التي كانت فعلاً تحتاج لفهلوة وشفتنة من العيار الثقيل إذ أننا كنا ندورحول كراسي ناقصة واحد، بحيث أنه ولابد أن يخرج أحد الأربعة الذين يدورون حول الكراسي الثلاثة، وأيضا كنّا (نتشفتن) في لعبة (الدس دس) ولعبة(العسكر والحرامية) ولعبات أخرى كثيرة تعتمد علي (الشفتنة) و(الفهلوة) أمام الظل الظليل الذي كان يقينا من حر الصيف الذي اصطحبته أزيار الماء التي اتسمت بالبرودة الفاترة في عز الهجير، وهي نفس النيمة التي كنّا نتهندم تحتها،و(نبرم) الشِّعر من ماء أزيارها عصراً في انتظار خروج بنات المدرسة من دروس العصُر لنلقي بخطاب حُب للتي يختارها قلبنا لتكون هي الملهمة ليلاً، لنسرح بعدها بخيالنا نحو المشتهى عبر أغنيات (هاشم ميرغني) و(زيدان إبراهيم) لهما المغفرة والرحمة والقبول الحسن. كبرنا وكبرت معنا مُسلماتنا بالذي هو أفيد، وانفتحنا على العالم بكل زخمه وتفاصيله،وتحملنا المسؤولية بالقدرالذي جعلنا نسيِّر حياتنا بخطوات على قدر انتظامها كانت تخرج عن المسار، ثم تعود أكثر صلابة وقوة وعزيمة.. وهنا فقط كمنت الإرادة القوية في تصحيح المسار، و ذلك لأن دورة الحياة أخذت طبيعتها بكل حزافيرها. شكراً للأمين البرير الذي كثُرت (جمايله علينا) منذ توليه رئاسة نادي الهلال وبأنماط مختلفة وأشكال للفرح تكاد تذهب عقولنا من قرار شطبه لكابتن السودان والهلال هيثم مصطفى مروراً، بعلاء الدين يوسف وإنتهائا ببعض تصريحاته التي يخرج بها من حين إلى آخر. وانتقلت منحنياً نحو اليسار وعلى نفس الصفحة لأجد الصحفي الهمام والصديق رمضان أحمد السيد يُوصي لعيبته بتكتيف هيثم، أي الحد من تحركاته والعمل على خروج كلتشي من جو المباراة، ولكنه لم يذكر الطريقة التي يمكن أن تُخرج المحترف النيجيري من جو المباراة وهو الذي يعلم من أين يعُض الهلال وأنه لا يبالي بالمضايقات والأساليب المصنوعة خصيصاً للأهلة. عمل المريخ جاهداً منذ بداية الموسم على الحصول لكل كأسات هذا العام وقد نجح في هذا إلي حد ما ، ولكن الانتصار على الهلال وبنتيجة عريضة سوف تُفرح المريخاب أضعافاً مضاعفة وسوف تكون الضربة القاضية للمجلس الحالي ولن تجدي فيه أي شرعية. دوائر كروية: ليس على (كروجر) أدنى مسؤولية في حالة الانتصار أو الهزيمة لأنه لم يصطحب بمعيته فريق من المانيا ولكنه وجد فريقاً جاهزاً دربه الكوكي وواصل في تدريبه إبراهومة ولكن نعلم أنه أذكى من يقرأ الملعب ويبدِّل التبديلات المناسبة التي دائماً ما تضرب في الأنكل. -الحديث عن مراقبة الشغيل لسيدا ومحاولة اللعب الضاغط معه لدرجة الخشونة لن تمر مرور الكرام إذا سمع الأخر التحريض ولا أظن أن أخلاقيات الشغيل تسمح بذلك. - لعيبتنا يعلمون قدر الحوافز التي سوف تأتيهم في حال انتصارهم.. وليس بدافع لهم الحوافز المعلنة على صفحات الصحف! . الشفتنة والفهلوة ليست في كرة القدم يا برير، إنما الانضباط والراحة النفسية والاستقرار هم أسباب التفوق. (انعوجت) ألسنة بعض المريخاب وأصبحوا يقدمون الهلال على المريخ في الحديث وهذه تعتبر كارثة ويجب أن نعوّد أنفسنا دائما أن نقول (مريخ هلال )لأنه الأقوى والمتصدر. - بعد نهاية الديربي سوف نكتب عن الحضري ومدى احتمالية مواصلته مع المريخ وعن انضباط كروجر. دائرة عاطفية: غيابنا إرتبط بمرض العم (علي خليفة) والسفر معه إلى خارج السودان، وقد وافته المنية في الأيام الماضية ليتضاعف فينا الحزن المتأصل بمرور عام على وفاة الوالدة الحاجة سكينة الشيخ خليفة لها وله ولسائر المسلمين الرحمة والمغفرة والقبول الحسُن ومن قبلهم والد الجميع الراحل سيد أحمد خليفة.