ثمة حزن لا يستطيع القلب أن يتحمله ووقعه على النفس موجع، هذا الذي يحصل بالجنوب الذي يتوالى بمتواليات هندسية، إنها حرب أفريقية ستبدأ هناك وستعقبها دول أخرى في أفريقيا في أريتريا ويوغندا وأفريقيا الوسطى.. قمة الإيقاد التي عقدت في أثيوبيا خلال اليومين الماضيين كان من المفترص أن تلزم مشار بالعودة إلى طاولة المفاوضات.. إن حرب الجنرالات والكراسي والمناصب التي تشغل الجنوب بأكمله لا ناقة للمواطن فيها ولا جمل، أن المواطن الجنوبي دفع الكثير منذ اشتعال أتون الحرب قبل الإنفصال، والآن يدفع دون أن يستشار في إندلاعها، الآن كل السودانيين الوحدويين الذين يؤمنون باننا شعب واحد يعيشون في وطنهم في مناطق التماس، الذي أصبح دولتين تدعو إلى وقف أتون الحرب.. المجتمع الدولى يجب أن يتدخل حتى يتم وقف نزيف الحرب مذابح رهيبة وصور موجعة أدمت القلوب في الوحدة وأعالي النيل وبور واكوبو وغيرها من المناطق.. إن دخول الإيقاد مطلوب للوقف نزيف الحرب حفاظاً على حياة المواطن واستناداً إلى الميثاق الافريقي الذي دعا الدول الافريقية إلى حل خلافاتها بداخلها دون فتح فرص التدويل حتى المستفيدين السانحة للتدخل لتحقيق مكاسبهم وأجندتهم.. على الإيقاد الآن أن تحسم موضوع مشار خميرة العكننة الجنوبية، -وعلى نفسها جنت براقش- لأن مآلات الصراع في الجنوب سيشجع دول افريقية أخرى فرفقا بالمواطن الجنوبي الذي إكتوى من نيران الحروب، نرجو أن العام الجديد يكون عام خير وسلام، فالمعارضة في الشمال بكل تبعاتها فشلت في إعداد الدستور الدائم ولو بكتابة دستور خاص بها كذلك فشلت في وضع خطة تعالج الوضع الاقتصادي والفشل الأكبر انها لم تستطع استمالة الشارع إلى جانبها مما يدل على خواء الفكر لديها إن التوافق السياسي بين الأحزاب والحكومة في مجمل العمل السياسي مطلوب لإيجاد مخرج للقضايا المختلفة وبدء صفحة جديدة ناصعة كبياض قلب أهل السودان فلابد من مد الجسور الوفاقية والتنادي إلى دولة الوطن وهناك الكثير الذي يحتاج إلى خطط بعيدة المدى ونتمنى 2014 أن يداوي الجراح وأن يجمع الفرقاء. تحديات جسام تشهدها البلاد مما يقتضي التعاون والمشاركة الحقيقية إن العام 2014 يعتبر عاماً مهماً لأنه سيسبق الإنتخابات فالأوضاع السياسية التي يواجهها السودان من نزاعات أوقفت انتاج الوطن فالحالة حالة حكومة وليست حالة وزير ذهب أو وزير أتى، فهناك وزراء ذهبوا نرى فيهم سلامة الوطن وسلامة الإسلام التحية لك مولانا علي عثمان فان الحركة الاسلامية بخير مادام انت بخير.. نرجو في هذا العام الجديد أن يتم التوافق على مجمل الأمور ولتكون هناك خارطة سلام سودانية تؤمن السلام وتفتح الطريق لمعالجة كافة القضايا ولم الشمل. عود لينا يا ليل الفرح. داوي القليب الإنجرح.. ويا عيدنا طالت وقفتك..