مشاكل السودان خاصة الاقتصادية قد تفاقمت إذ لا يوجد مبرر للأزمة المفتعلة الآن للخبز وظهور الصفوف أمام المخابز لقد أصاب الناس الهلع الشديد والسؤال من يتحكم في تجارة الدقيق زن الأزمة تحتاج رلى تحرك سريع، بالأمس في بحري وفي أمدرمان كانت هناك أزمة طاحنة في إحدى المخابز التي شهدت احتدام المواطنين في صفوف طويلة للخبز مما أدى إلى شجار بعض المواطنين أسفر عن تدخل الشرطة لفك التشاجر نحن الآن في غنى عن ذلك والوضع لا يحتمل لقد تفاقمت أزمة الدقيق بولاية الخرطوم وهناك ضبابية في الاستيراد وبيع القمح وعلى الحكومة توضيح ذلك. الحكومة لا تملك المعلومة الحقيقية فالمخزون الاستراتيجي مشكوك فيه وإلا بالله عليكم كيف نفسر ذلك على ولاية الخرطوم أن تضع ضوابط صارمة لحل الأزمة التي تفاقمت ووصلت قمتها. هذه الجموع المصطفة الآن أمام عدد من المخابز من المسؤول عنها نأمل أن نجد الإجابة الشافية من دكتور عبدالرحمن الخضر؟؟؟؟؟ سيدي دكتور عبد الرحمن الخضر أن العشعشة ليست لي أمثالك فقد عودتنا دائماً في كل أزمة أن تخرج علينا بما يوضح.. نسمع عن الرقابة على السلع لكنها أصبحت الآن هواء بلا طحين لقد ضقنا زرعاً بمآلات الوضع المتردي الآن في كلو ومن كلوا فانت إذا ذهبت إلى الاسواق تزكم أنفك الروائح النتنة التي تنبعث من أكياس القمامة التي تنتشر في الشوارع كانتشار الهم في القلب أشياء كثيرة تحتاج إلى وقفة وتحتاج إلى تغيير فمتى نصل مصاف الدول المتقدمة. إن سعي الحكومة في الحوار مع القوى السياسية يتطلب المزيد من الحراك السياسي المكثف والمتداخل وعلى الحكومة أن تستوعب كل الوان الطيف السياسي حتى يتم التحول الديمقراطي من خلال حكومة قومية يتوافق عليها الجميع وحتى تكون هناك حكومة قومية يجب أن يكون هناك لقاء قمة أو مائدة مستديرة يؤمها عمل مؤسسي تجتمع فيه كل القوى السياسية وتنظيمات المجتمع المدني، وذلك بدعوة صادقة ومتجردة لطرح الأزمة الوطنية وما تتوافق عليه بأسس لبرنامج وطني يتراضى عليه الجميع علينا مد الجسور الوفاقية مادام العشم أخضر. إن ما يشهده السودان خلال الفترات القادمة سينطوي عليه الكثير من التداعيات التي ستكشف عنها مقبل الايام. المعارضة الآن لا تملك أية نوايا حسنة تجاه السلام بل تنظر إليه بسخرية وتناست أن الشعب السوداني لم يعزز يوماً للحرب أو يفتعل المشكلات لتأجيجها. المعارضة دائماً تسعى للاندماج في مجموعات جديدة ودائماً تبحث عن هويتها المفقودة وقد فقدت روح الخصومة الشريفة وكيفية الوصول إلى الأهداف حتى مع قواعدها فهي لا تملك الآن هوية سياسية أو تنفيذية وتعيش أوضاع صعبة.. إن ما تقوم به المعارضة لا يخفى على الشعب السوداني أن المطلوب الآن التوافق في مجمل الأمور الكلية ولو كرهت المعارضة نأمل ذلك.