سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في صالون الراحل سيدأحمد خليفة«2» صالون بطعم الوطن .. وطموحات «أبو السيد»
د. مصطفي عثمان: كيف نتحاور مع من يرفعون شعار إسقاط الحكومة
فاروق أبو عيسى: نقد حضر ولم يجدنا لأننا منعنا من الحضور
رصد ومتابعة: عصام عباس / تصوير : عبد الله محمد
الصحفيون حاصروا الضيفين بالأسئلة الساخنة ورموا بأسلحتهم في مواجهة الدبلوماسية المشتركة في الحديث وحاولوا جر الضيوف إلى ساحة التصريحات ولكن روح الوفاق سادت في آخر المطاف مما أدى إلى انسحاب المتطرفين الذين أيقنوا أنهم لن يخرجوا بما تشتهي أنفسهم فآثروا الخروج بعد أن استبانت ملامح اللوحة التلاحمية التي ستسود في آخر المطاف. في هذه الحلقة نقدم أسئلة الصحفيين وإجابات الضيفين والسجال الذي انتهي بفوز الوطن على الأقل إلى حين. في جانب من صالون الوطن فتح جمال عنقرة الممسك بدفة القيادة الباب للصحفيين لتوجيه أسئلتهم وبدأ بالأستاذ طه التيجاني من صحيفة آخر لحظة الذي قال في حديثه: شعرت بحالة إحباط شديد وكلا الضيفين يرفضان برنامج الاتجاه المعاكس رغم انه لم تكن هناك صيحات ولكن العمق لاي مراقب يستطيع ان يملح التناقض المريع والمخيف على مصير الوطن.المؤتمر الوطني لازال يتمترس في نفس قواعده والمعارضة لازالت تتمرس في نفس قواعدها ولا تملك البديل الحقيقي للتغيير وهذه مشكلة حقيقية وأريد أن ألفت نظر الدكتور مصطفى عثمان إلى مسألة توثيقية تتعلق بمبدأ تقرير المصير الذي أرفضه ماضياً وحاضراً ومستقبلاً لأنني اعتقد جازماً بأن السودان تحدد مصيره عام 1956م وهذه الملاحظة تتعلق بتواريخ ومن بدأ وفتح الحوار على حق تقرير مصير وأنا كنت قد سمعت بأن هناك اجتماعاً في فرانكفورت عام 1992م بين الدكتور علي مع الدكتور لام اكول وتم فيه الاتفاق والوعد بتقرير المصير وأعلم يقيناً أن التجمع الوطني الديمقراطي قد ذهب إلى الموافقة الى تقرير المصير في عام 1995م في أسمرا في مؤتمر القضايا المصيرية. وأسأل الدكتور مصطفى عما جرى عن وأد لاتفاقية الخرطوم من الداخل هل هي كانت سابقة لأسمرا أم بعدها؟ محمد الفاتح كان صاحب الفرصة الثانية من الصحفيين فقال: ٌإن الاعتراف بالمشكلة ليس حلاً لها وكما نريد أن نطرح حلولاً.. وكنت اتخيل آن التجمع الوطني يمكن أن يقدم مبادرة جديدة على الأقل في سبيل خلق علاقة جيدة بين الشمال والجنوب خاصة وأن التجمع لديه علاقة حميمة بحكومة جنوب السودان ومازالت الفرصة موجودة لتقديم هذه المبادرة فهل هناك اي اتجاه من التجمع الوطني الديمقراطي لإجلاس الطرفين الحكومة وحكومة جنوب السودان حتى تتم حلحلة جميع القضايا العالقة!! مكي المغربي الكاتب الصحفي بصحيفة السوداني قدم مداخلة قال فيها: المعارضة عموماً تعتقد دائماً آنها على الموعد مع التاريخ خروج مفاجئ للشارع تستفيد منه المعارضة لتشكيل وضع جديد، ضربوا هذا الموعد يوم 7 مارس 2011م ولم يخرج الناس وأجلوا الموعد الى 21 مارس «حضرنا ولم نجدكم» واستمرت المعارضة تنتظر هذا الموعد التاريخي . واعتقد أن توترها مع الحكومة سببه هذا الانتظار لانها لا تريد ان تضع يدها على الحكومة وهناك شارع سيخرج.. لانها تنتظر الثورة المجانية التي ستأتي بعدها المعارضة على اكتاف الجماهير لأنها على قطيعة مع الحكومة. أنا اعتقد أن المعارضة حينما قرأت هذا الأمر في بدايات الربيع العربي لم تكن تعلم أن الشارع في تونس ومصر قد حسم الأمر لصالح الإسلاميين. والأسلم للمعارضة وللبلد أن يكون الربيع دافعاً للاتفاق مع الحكومة في القضايا المصيرية والدخول في انتخابات مبكرة.. لأن السيناريو البديل سيناريو صعب جداً وقاسٍ.. الأمر الثاني علاقة المعارضة بدولة الجنوب هناك موقف غريب وصمت رهيب تجاه دولة فيها مجموعات تراهن على إدارة حرب الاستنزاف الوطن الذي أنتم فيه وتكيلون للحكومة بمكيالين ولكن لم نسمع منكم شيئاً تجاه دولة الجنوب والدوائر التي تساندها وهذه مسئولية تاريخية!!! أبو بكر عثمان الزومة الكاتب الصحفي بصحيفةالوطن ابتدر حديثه قائلاً: أريد أن أسأل مولانا فاروق أبو عيسى هل لديكم جماهير وبرنامج وهل لديكم آليه لإسقاط النظام.. وأين هي المعارضة؟ النور أحمد النور رئيس تحرير صحيفة الصحافة المشكلة الآن أن البلد كلها في مهب الريح وهناك أزمة اقتصادية وأزمة سياسية وحروب والمؤتمر الوطني لا يستطيع حل هذه المشكلة إلا إذا قدم تنازلات فهل عنده استعداد لتقديم هذه التنازلات؟ نعم هناك قوى تشارك في السلطة ولكن رغم ذلك الأزمة السياسية قائمة ويجب أن تحدث تنازلات حقيقية من كل القوى السياسية لصياغة مشروع وطني يعالج كل القضايا السياسية؟؟ وأتاح جمال عنقرة الفرصة للضيفين للتعقيب على هذه المجموعة من الأسئلة ومن ثم الرجوع للمجموعة الثانية وأتاح الفرصة لفاروق أبو عيسى الذي بدأ حديثه قائلاً: لا أريد أن أكرر الحديث عن الوضع الاقتصادي، ونحن مستعدون للتنازل، ولكن ماذا نملك نحن حتى نتنازل عنه، المؤتمر الوطني هو الذي يجب أن يتنازل، لأنه هو الذي يملك. نحن طرحنا حلولاً، وقلنا:(إذا أردتم أن نشارك، فإننا نريد أن نشارك في حكومة كشركاء، وليس كموظفين)، إذا وجد هذا فنحن جاهزوون، يجب أن نكون واقعيين في حديثنا وأفعالنا، لأن الأزمة تستحق أن يذهب كل واحد منا تجاه الآخر، ونحن في التجمع الوطني الديمقراطي كنا قد أصدرنا بيان شارك في إعداده عدد من القانونيين، وقلنا في هذا البيان إن مصير السودان قد تحدد عام 1956م. بالنسبة للجنوبيين، فنحن على صلة بهم، ونتحدث معهم، وهم يعلمون أننا نلومهم، ونقول لهم ذلك مباشرة، ولكن تعلمون أنهم كانوا يعملون معارضة في الداخل، وفي الخارج هم حكومة، ونحن جاهزون لأي جهد لتحسين العلاقة بيننا وجنوب السودان. «لكن نحن لو قدمنا رجل، الدنيا تقوم، الجابكم؟ .. ودايرين شنو؟»، وعلاقتنا مع حركات دارفور جيدة، وهذا أمر يستفاد منه، وكان يجب البحث عن صيغة للاستفادة منه.أنتم ذكرتم حكاية نقد حينما قال:(حضرت ولم أجدكم)، أنا ذهبت وتم حجزنا في قبب الإمام، وميدان أبوجنزير، وكان مغلق تماماً بالأجهزة الأمنية. وإلى الآن الأحزاب السياسية ممنوعة من أن تتواصل مع جماهيرها. لذلك نحن حينما جئنا وجلسنا هنا في الصالون، قلت علينا أن نقدم لغة جديدة، وروح جديدة، وبالرغم من هذا التحليل، نحن جاهزون، وليس ما نقدمه تنازل. الدكتور مصطفى عثمان، أجاب على أسئلة الصحفيين قائلاً: الشعب السوداني ليس جبان، خرج قبل ذلك في أكتوبر، واستشهد من استشهد، وخرج مع المهدي في كرري، ولم يستطع الأمن أن يمنع الشعب، والشعوب التي تخرج وتسقط الحكومات ليست أشجع من الشعب السوداني، والشعب السوداني إذا اقتنع أن هناك بديل أفضل من هذه الحكومة لن يستطيع أحد أن يمنعه. النقطة الثانية: نحن مقتنعون أن أفضل وسيلة للتداول السلمي للسلطة هي الانتخابات، وهي تتم بصورة سلسلة، نحن عملنا مفوضية، وعملنا قانون الانتخابات، وقانون الانتخابات شاركت فيه المعارضة، ونحن قبلنا بمراقبة داخلية وخارجية وإقليمية، وكل هؤلاء المراقبين قالوا إن هذه الانتخابات نزيهة .. وليست هناك آلية أخرى لتراقب الانتخابات غير هؤلاء. وللذين يقولون إن المؤتمر الوطني يتنازل، أقول لهم:(يتنازل إلى من إذا كانت مجموعة من المعارضة ترفع شعار إسقاط الحكومة؟)، وإذا تنازلوا عن هذا الشعار يمكن أن نأتي إليهم ونتحاور معهم، وقبل ذلك تحاورنا معهم، ولكن هناك «4» أشخاص مسيطرين على المعارضة، ومصرين على أن شعارهم إسقاط الحكومة .. حتى تسقط الحكومة نتحاور معهم على ماذا؟. أنا حينما كنت رئيس الجانب السوداني للحوار مع السيد الصادق المهدي، وبدأنا منذ الفترة الانتقالية هم قالوا الفترة تكون سنة وقلنا لهم إن الفترة الانتقالية 6 سنوات حسب ما حددها الدستور الانتقالي ومتى ما اتفقت القوى السياسية على موعد مبكر يصبح هذا هو موعد الفترة الانتقالية وجئنا للنقطة الثانية وقالوا نجود الدستور الانتقالي ونعمل مراسيم قلت لهم الدستور الانتقالي انتم اشتركتم فيه والتجمع اشترك فيه الحركة اشتركت فيه واذا كانت فيه عيوب نغيرها ولا نلغيها وقلت لهم المواد التي نتفق عليها نعدها في ملاحق وتكون جزءاً لا يتجزأ من الدستور الانتقالي. وجئنا بعد ذلك للمشاركة واتفقنا على أكثر من 85%.وجئنا للنقطة الثالثة وهي كيفية تشكيل الحكومة قال عن رئاسة الجمهورية نعمل مجلس رئاسي وقبلنا بمجلس رئاسي 50% للمعارضة و50%^ للحكومة وقلنا لهم انتم شكلوا بالأحزاب الذين معكم 50% ونحن بالاحزاب التي معنا 50%.. وهذا المجلس تكون مسؤليته تكوين الحكومة القومية أو ذات القاعدة العريضة ويشرف على إجراء الانتخابات ويشرف على تكوين اللجنة القومية للدستور وذهبنا أكثر من ذلك طرح موضوع المشاركة في الحكم ووصلنا إلى المشاركة تكون على شنو؟ طيب اتفقنا على البرنامج واتفقنا على هيكلية الحكومة والمشاركة في الحكومة القومية والولايات. وقلنا له إذهب وناقشها مع القوى الأخرى ..هل هذا تنازل أم لا، وأقول للأخ فاروق اذا كانت استراتيجيتك إسقاط الحكومة التفاهم انتهى ولكن إذا كانت استراتيجيتكم العمل على حل مشاكل البلد بما فيها كيفية البرنامج المستقبلي وإدارة البلد فنحن مستعدون. نواصل