يظل الانسان المبدع في حالة حراك دائم لايعرف السكون ' قلق ومتوتر عندما تزوره فكرة او رؤية تجسد له ماكان يتصوره في الخيال او الواقع مابين الفكرة والاخرى تمتد ظلال وتنحسر مسافات حُبلى بالتامل والاسترخاء ولعل الواقع الذي يعيشه ذلك المجهول الذي يعيش في داخله ويدغدغ احاسيسه ومشاعره ويجعله دوما في تفكير مستمر عند الميلاد الجديد لتلك الفكرة القادمة التي ظلت تشغله فترات طويله ولعل المبدع الفنان اكثر الناس رؤية للاشياء من غيره باعتبار ان المشاهده لديه عالية التكاليف وقد تاخذ كل وقته وعمره القصير , قبيلة المبدعين والفنانين بمختلف مدراسهم المختلفة ويتاثرون دوماً بحاله ماهو متحمل من تفاصيل لفكرة تجري وتسرح وتمرح في حنايا الافكار الوليدة فكم من فنان تاخذه الدهشة وعنصر التوقع المبكر احساسا بالقادم المجهول وليس كغيره ينتظر النتائج ويترقب الحلول او حالات الفشل او النجاح فتلك التوقعات قد حسبها ووظفها قبل ان يبداء تفكيره في ادراج تلك التفاصيل الدقيقة المقررة وذلك المعني الذي يعتبر مولوده الحقيقي في تلك ويظل في حالة سفر مستمر بين التفاصيل والعموميات ويترقب ذلك الميلاد . دعونا نتامل حال كل المبدعين في شتى المجالات ولا نقول انهم في عالم اخر نجد هذا الكوكب ولكن نقول ان عالمهم يطويه التامل والانتظار المرتقب لذلك المجهول الذي اسسو له العديد من الاحتمالات والركائز يكتمل كالبدر ضياءً والمسافات وصولا لذلك الهدف الذي اكمل نموه ثمرةً وارقاً وتفكيراً حتي تخرج تلك الفكرة وهي حُبلى بالصور الجميلة التي يتمناها ويرتضيها كل من يعشق الحياة ويهوي تفاصيلها دون ان يغرق في ذالك الكون المجهول , وتظل الحاسة الملهمة متقدة دوما ً وفي حراك مستمر لايعرف السكون والاسترخاء والهدوء حتي في لحظة الميلاد والصرخة الاولي لذالك القادم الذي يلاطفه ويفاصله منذ ان كان فكرة عابرة . لماذا عالم المبدعين ملئ بالتصاوير الجميلة والتخيلات المبدعة والجمل المفيدة ؟ ولماذا تلك الشمعة تحترق دونما يحس بها الا سواهم , يرسمون , يتاملون , يحكون ويشرحون الحال في معاناة قد تستمر لفترات طويلة يصورن الواقع الشخصي ليظل عاماً , يتغني به الجميع وكأني بهم المعنين ويقودون سفينة الابداع في ظل معاناة يتلقاها العشاق صدقا وتاملا وتصورات لواقع قد ياتي ولو في الخيال انهم قبيلة يعيشون اللحظة الجميلة والاليمة ويحكون عن الحلم النبيل ويعيشون علي المستقبل الذي ياتي والخيرات لعالم من غير نزاع , لعالم يعرف للكلمة خصوصية وللهدف غاية وللفكر رؤية دون حجر علي احد ولعالم جميل يعيش فيه الجميع دون تنازع وتلك هي المهمة الصعبة لكل مبدع في ظل متغيرات لا تعرف الثوابت . الي ان نلتقي ..... ويبقي الود بيننا Kanona.n.p.f @hotmail.com