تظل كل الاحلام و الامنيات الطيبات رهينة الواقع و ان لن تنفك عنها اسوار الامتناع ، و تظل الرغبة اكيده في التلامس مزيدا من التحقيق لاهدافا قد تبدو بعيدة المنال ، بعيده عن الواقع (كاخيال احلام) و لكنها تظل رغبات مشحونة بالتلاقي لاجل معلوم في انتظار لحظة العبور الي مرافئ جديده تقودها فرص جديده تستمد عنفوانها و تألقها المتجدد من لحظات التأمل و الرجاء ، كل الامنيات حق مشروع لمن يحلم بواقع جديد و من يسعي الي تغير ما هو فيه الان الي ماهو احسن منه . واقع العلم و التعلم و المعرفه ، واقع العمل و الاجتهاد ، واقع التطلع الاقتصادي و المعيشي و تامين مستقبل من حوله (ليس الكبري) ، محدود الامكانيات و الخطوات و العافي بدايتها درجات و سلمها خطوات و السعي امنيات و الترغب لحظات .... والانفعال الحقيقي مع الواقع المعاش تأملات ، لحظات الصدق دوما سالمات و من حق الاخرين و غيرنا الصعود الي اعلي مراتب الامنيات واقعا وليس خيالا ، من سعي وجد ومن نام و تكاسل فاته قطار النجاح(عجلات التاريخ تجري سراعا....تطوي الزمان باعا ثم باعا) و العبره ليست في الوصول - واي وصول ، والامساك بزمام الاهداف يصبح حق ، كلنا نتساءل في اوقات كثيره عن الاسباب التي لا تقودنا الي النجاح ، اسباب قد لا نملك حق الاجابه عنها و اسباب قد تكون وضعنا لها نحن الاسباب ، فان اغلي ما نملك من لحظات تلك التي نترقب فيها التأمل و يطوف بنا الخيال الي شرفات الواقع المنشود بحثا عن الامان و سعيا وراء غايات و الكل يسعي ، الكل يكد ، الكل يجد لبلوغ قمم الجبال التي ينشدها فالرغبات و الطموحات مشروعه تأخذ نواصيها الحقيقية من مساحات و مسافات التأمل بين الترغب و الانتظار . فكم منا وظف جهده فوجد ، فكم منا احكم الاغلاق فصار حريصا لا يحتاج لغيره ( البداري ما بيباري ) و العديد من الشواهد التي كانت خيالا وجدت طريقها الي الواقع فالانتقال حتميه تلقي بظلالها علي المتغيرات في عالم الاحلام التي لا تعرف ثوابت الاهداف فتصير انشطة ناشطة تبحث عن منافذ الاطلال – كالزهر الذي يتودد لضوء الشمس ليستمد حياته ليحيا ، فالشمس هي الرؤية و الظل هو المبتغي و اخر المطاف ، كلاهما تلازما في السعي و الثبات علي الرغبة وصولاً لحق مشروع في البقاء . و تلك هي خطوات الانطلاق نحو تحقيق الامنية و قد تكون غالية المنال .... عالية التكاليف و التضحيات و لكن الوصول اليها ياتي و ان طال المسير و ان ضاقت مساحات الترغب ولكن شمسها سوف تشرق رغما عن الصعاب .... و الشدائد .... و الموانع ..... و الحواجز . وإلي أن نلتقي... ويبقي الود بيننا [email protected]