بعد مشاعر الفرحة الطاغية التي عمت المصريين بالمشاركة في أول انتخابات تعددية حرة حقيقية في تاريخهم ، كان لنتيجة هذا الاقتراع وقع الصدمة على أنصار الثورة من خارج التيار الاسلامي، حيث وجدوا أنفسهم محبطين وعالقين بين مطرقة الاسلاميين وسندان النظام الذي ثاروا عليه . فقد أظهرت النتائج شبه النهائية تصدر محمد مرسي مرشح جماعة الأخوان المسلمين الأسبق يليه أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق، فيما حل ثالثا المرشح الناصري القومي حمدين صباحي الذي كاد أن يقلب المعادلة ويقضي على حالة الاستقطاب الثنائي بين الاسلاميين وبقايا النظام السابق. وقد أعطى معظم أنصار الثورة من خارج التيار الاسلامي أصواتهم للمرشح الناصري القومي حمدين صباحي «الحصان الاسود» الذي احتل المركز الثالث والذي كان يمثل لهم الأمل وذورق النجاة. وفور التأكد من أن حصار المنافسة بين مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة وشفيق، قائد الأركان الأسبق للقوات الجوية ، امتلات مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المنتقدة والساخرة التي تعبر عن حيرة أصحابها الذين لا يريدون لا هذا التيار ولا ذاك والذين أصابتهم حالة من الاحباط الشديد. راجع متابعات