أعلن مولانا أحمد محمد هارون والي جنوب كردفان اليوم عن تقليص ستة عشرة منصبا دستوريا بما يعادل نسبة 30 % من حكومته، حيث قبل استقالة عدد من المستشارين والمعتمدين ومعتمدي الرئاسة ورؤساء عدد من المجالس والمفوضيات المتخصصة، والذين سبق أن تقدموا بها طوعا تماشيا مع حزمة الاجراءات الإقتصادية التي أعلننتها الحكومة الاتحادية .وأوضح الوالي في تصريحات صحافية أمس أن ما تم ليس تعديلا وزاريا وإنما هو تعديلا طفيفا في الجهاز التنفيذي بقبول استقالة من اقتضت العملية ذهابهم، وقال نشكر لهم روحهم الوطنية العالية وتحملهم للمسئولية خلال الفترة السابقة .وأبان أنه بهذا الإجراء تكون الولاية قد حققت النسبة المطلوبة لخفض الهيكل الحكومي. مشيرا إلى أن هذه العملية إقتضت بعد التعديلات في بعض المواقع داخل عضوية الحكومة نفسها .وقد بموجب هذا الإجراء قبول استقالة أربعة مستشارين هم صباحي كمال الدين صباحي، ياسر كباسي كودي، طبيق الحسنة طبيق، و يحيى حماد موسى، وقبول استقالة أربعة معتمدي رئاسة هم الصادق مريدة محمد، رحمة مهنا دوبي، محمد أبوبكر محمد عبدالله و آدم عقيدات حمودي .وشملت التعديلات إلغاء وزارة الحكم المحلي والاستعادة منها بوزارة تنمية الموارد البشرية والعمل والتي عين لها الاستاذ عبدالله التوم الإمام وزيرا وتم تعيين الدكتور بشار حمدنالله خميس مستشار لشؤون القطاع الغربي ، كما تم إجراء تعديلات في معتمدي عدد من المحليات وذلك على النحو التالي : العقيد ركن (م) المقبول الفاضل هجام - معتمدا لمحلية دلامي السيد آدم عقيدات حمودي - معتمدا لمحلية لقاوة العميد (م)فتحي عبدالله عربي - معتمدا لمحلية العباسية السيد طبيق الحسنة طبيق - معتمدا لمحلية الميرم السيد علي دفع الله ديدان - معتمدا لمحلية تالودي السيد حسن نواي فضل الله - معتمدا لمحلية هبيلا السيد موسى يونس كوكو - معتمدا لمحلية الدلنج وعلى صعيد متصل أطلع مولانا أحمد هارون مجلس وزراء حكومته في جلسته اليوم على التطورات الأخيرة على الساحة السياسية خاصة بعد الاعلان عن بدء الحوار بين الحكومة والحركة الشعبية. وقال نحن مبدءا مع أي حل ينبني على الحوار ويعالج القضايا المختلفة، ونحن ننظر لذلك الحل بأنه سيستند إلى جملة من التجارب السابقة والدروس المستفادة من تنفيذ إتفاقية السلام الشامل، وقال إن الولاية لديها موقفا سياسيا مشتركا أجمعت عليه القوى السياسية بالولاية وهو يمثل إحدى المرجعيات المهمة لوفد الحكومة المفاوض، مشيرا إلى أهمية أن نبدأ من حيث توقفنا بسبب الحرب السابقة.