بين أفراد المجتمعات الكبيرة والصغيرة لأن فيها عوامل اجتماعيه ثابتة لضمان الحياة الفردية التي تغوس في وحدة الفراق الذي يزعزع حياة المجتمعات ويجعلها حلقات قلق وضجر، ولكن الحياة التي تمتزج بالوفاء والصفاء تجعل النفوس دائماً في بهجة وصدق حتى المشاعر التي تتفاعل مع هفيف التعامل الصادق الذي يحس صاحبه بالوفاء الذي يسبق الصفاء وحتى يدرك المتعامل به أن هذا التعامل أصبح في إطار وأطر التفاهم الذي يعتبر طريقاً لفتح قنوات انسانية تجوس أعماق المشاعر الانسانية ليكون صورة كاملة في التعامل بين الفئات الاجتماعية التي تضئ لهؤلاء وأولئك طريق منير للتفاهم المتبادل في هذه الحياة التي أصبحت في هذه الايام نار وأصبح التعامل فيها مصحوب بالقلق الذي ليس له حدود لان انسان اليوم أصبح مجرداً من اليقين ومجرداً ايضاً من عدم التوكل على الله الذي بيده كل شيء وأن الله قال في سورة الزاريات (رزقكم في السماء وما توعدون فورب السماء والارض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون) لان اليقين بالله قوة وسلاح بتار لان التوكل على الله هو توحيد بالخالق وهذا هو الفهم والعقل والتعقل المطلوب في التعامل، ولذلك عندما نرجع ونقف في سبب غلاء المعيشة إن الإنسان هو السبب في كل هذه المصائب والبلاوي التي عمت الدنيا وأحاطت بالإنسان في هذه الأونة التي يمر بها الانسان الذي أصبح لا يتحمل أي تكدرات وكدر وأصبح ينفر من الصبر، ولا يستطيع أن يصبر على الصعب العسير لان انسان اليوم أصبح كل همه أن يجمع المال باي وسيلة من الوسائل حلالا او حراماً بالسمسرة او بالعمولة او بالكذب او بالنفاق وطبعاً هذا هو الإختلاف بين انسان الأمس العفيف النظيف الذي كان يرتدى الإيمان والثقة بالله والتوكل عليه ثوباً أنيقاً ولبساً حلالاً ويعمل للدار الآخرة ولذلك حياته هانئة وهادئة ورغدة لأن أعماقه أنظف من خارجه وهذا هو الإختلاف والفرق بين انسان اليوم وانسان الأمس، وحقيقة أن انسان اليوم يريد يتحصل على أي شيء باية وسيلة فهذا النوع من البشر موجود بولاية سنار فيها النوع السحار النوع القلق النوع الذي يحسد الناس ويجري وراء ماذا يعملون، وفي نفسه الحقد وفي روحه الكراهية والحسد والغل في أعماقه للاخرين والمحاكات وتقليد الاخرين والأشياء الأخرى التي لا تليق بالانسان الذي يريد خير الدنيا والآخرة لان كل هذه الأشياء تعتبر أمراض ضارة لحياة الانسان الكريم لأن مثل هذه الامراض عالقة في أعماق النفوس ومن الحسد الواضح اذا ارتديت ثوباً جديداً نجد كل هؤلاء المرضى واولئك الحاسدون يحسدون هذا الثوب حتى استدنت وبعد يومين من تاريخ ارتداءك له يسرقونه حتى لو أخفيته داخل أعماقك والمصيبة لو كنت وجيهاً ذهبوا للكجور المنافق يكجروك لكي لا تسعد بتلك الوجاهة التي خلقك بها الله أن تكون وجيها وجميلاً فالسيد احمد عباس والي ولاية سنار خلقه الله وجيها وجميلاً وأنيقاً وكريماً، ومن كرمه قبل منصب والي لولاية سنار كرم منه لان دكتور يونس الشريف كان واليها تركها وذهب لمنزله لانه ظلم من الجبابرة وحسدوه لنفس تلك العوامل التي ذكرتها في مستهل هذه السطور لان الوالي الذي جاء بعده السيد محمد ود البله ترك الولاية وذهب وسلم نفسه للمسئولين بالخرطوم بأن الحسداء قضوا عليه وعلى أفكاره وبعد ذلك عرضت هذه الولاية لابناء الولاية رفضوا أن يتحملوا أعباءها لان الذين يقطنونها حاسدون كاذبون منافقون سارقون عندهم حقد الفيل على الإنجازات الجميلة التي طفحت على حيز الوجود فالسيد أحمد عباس عندما أنجز مشاريع المياه والكهرباء للدالي والمزموم والجفرات واقدى والقربيين أطل الحسد من النفوس وأطل حقد الفيل على تلك الإنجازات الهائلة التي عجزت عنها الحكومات المتعاقبة من عسكرية لحزبية فكنت وطيد الأمل من هؤلاء اللحاقدون الحرامية اللصوص أن يردوا الجميل لهذا الوالي الوجيه بالدعوات وبالتوفيق لما قدمه لهذه الولاية وكنت أريد ايضاً أن يقفوا بجانبه لاي عمل يقدم الولاية وأن يشتركوا معه بالرأي السديد وينجزوا معه الصعب حتى الولاية تصل إلى المكان المرموق في الجمال والنظام، ولكن مع مزيد الأسف أن هذا الوالي وجد العكس من هؤلاء الحسد والكراهية على إنجازات شبكة مياه الشرب للدالي وقراها ومدينة سنجة وقراها وتشييد المطار، وبدون شكل أن هذه الإنجازات كادت الحساد في قلوبهم وبالذات الحاقد الكبير الذي يترك عمله في مكتبه ويطوف الوزارات ويبث الكراهية لهذه الإنجازات بدلاً أن يرد الجميل ونريد من كل موظف أن يؤدي دوره بالصورة الجيدة التي تقدم الولاية ولهذا الموضوع بقية وغداً سأواصل بإذن الله.