حكام إفريقيا، كثير منهم، هم بقايا إنقلابات عسكرية.. أتوا إلى السلطة بليل.. وفي أغلب الأحايين يقتل أحدهم الآخر؛ ليجلس مكانه في كرسي على حساب جماجم المستبدين السابقين. ٭٭٭ مناسبة هذه المقدمة، النتيجة المناسبة واللائقة بحكام إفريقيا، حيث لم ينجحوا في امتحان الحكم الرشيد. ٭٭٭ هذه الجائزة، والتي تبلغ «5» ملايين دولار، خصصها رجل الأعمال السوداني محمد فتحي إبراهيم لأفضل حُكم رشيد في إفريقيا. ٭٭٭ إن معايير الحُكم الرشيد تقوم على الديمقراطية، وداخل الديمقراطية دوال كثيرة؛ مثل الشفافية ومحاربة الفساد ومقاومة الاستبداد. ٭٭٭ لئن كان المدافعون عن الأنظمة الديكتاتورية في إفريقيا هم الزبانية، فإن حكام إفريقيا من الظلاميين.. كانوا في أكثريتهم يمثلون « شبيحة رئاسيين».. إذ ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا محكومين تحت جمهورية «ملك ملوك إفريقيا» المستبد الأكبر معمر القذافي. كانوا يأتون إليه مهرولين، خوفاً وطمعاً.. خوفاً من دعمه للمتمردين.. وطمعاً في أمواله. حيث «يقبض» المستبد منهم ظرفاً سميناً وكبيراً وعريضاً..!. ٭٭٭ أنَّى لهم يكونون حكاماً راشدين..؟!. ٭٭٭ ولكن، إفريقيا السمراء لن تستمر سوداء.. فكما أنجبت القارة زعماءً حققوا بإرادة الشعوب، الانعتاق.. وضربوا أروع البطولات في طرد المستعمر.. وانجزواالاستقلال .. فإن ذات الشعوب ستقود ربيعاً إفريقياً، للتخلص من الديكتاتوريين. ٭٭٭ وإنه ربيع، لو تعلمون قريب. رئيس التحرير [email protected] 0912364904