ظلت «الإنقاذ» تحكم السودان لأكثر من 20 عاماً، وهي أطول فترة حكم عاشها السودانيون لنمط حكم شمولي..!. بيد أن الديمقراطيات الثلاث التي حكمت السودان مجتمعة لم تبلغ ال15عاماً..!. ٭٭٭ وأصلاً فأنّ الأحزاب السياسية السودانية ظلت حاضرة، حتى في ظل نظام العسكر الأول «الفريق عبود» والثاني «جعفر نميري».. بل إن الأحزاب السياسية ظلت فاعلة في نظام العسكر الثالث، والذي أطاح بالديمقراطية الثالثة ليلة 30 يونيو 1989م. ٭٭٭ لماذا لا تموت الأحزاب..؟!. وبالمقابل، لماذا تذهب الأنظمة العسكرية..؟!. ٭٭٭ الإجابة بسيطة: فالبشرية قد توصّلت وتواثقت على أن التعدّد هو سر الله في خلقه.. وأنه من الأفضل اللجوء للشعب كي يختار بحرية عبر الصناديق من يمثله مِن هؤلاء المختلفين. ٭٭٭ أما لماذا تذهب «سلطة العسكر»، فالشعوب تكره الاستبداد، وتمقت الديكتاتورية... فضلاً عن أن القاسم المشترك بين الأنظمة الأحادية هي القهر والفساد..!!. ٭٭٭ الآن. الآن.. فإن السودان يحتاج إلى حقبة جديدة.. وسيناريوهات التغيير أمامنا متعددة، رغم أنّ نتيجتها واحدة، وهي التغيير الكامل. ٭٭٭ الرئيس البشير يصرّ على أنه لايرغب في الترشح مرة أُخرى. ٭٭٭ لماذا لا يهيّئ الرئيس البشير المسرح لانتقال ديمقراطي، تكون عبره الفرص متساوية ومتكافئة...؟ ٭٭٭ بالإعلان عن فترة انتقالية: - فك احتكار ووصاية المؤتمر الوطني. - وأن يصبح أي رمز عسكري معروف رئيساً للفترة الانتقالية.. ذلك لأن المؤسسة العسكرية هي حارس الدستور ... وحامي البلاد، في ظل المحن والمنعطفات. ٭٭٭ مثلاً الفريق بكري حسن صالح.. فالرجل يتمتّع بصفة عسكرية.. يقبله الجيش.. ومعتدل، تقبله القوى السياسية. ٭٭٭ حينها المطلوب من بكري حسن صالح : - تكوين حكومة وطنية، والأفضل أن تكون من التكنوقراط. - الإعداد والاستعداد لانتخابات حرة. فتأتي للسلطة حكومة منتخبة، بعيداً عن الوصاية والمؤثرات. ٭٭٭ إنها الديمقراطية الرابعة، بعينها. رئيس التحرير [email protected] 0912364904