حتى لا نظلمه ليس وحده نافع«المُلخبِط» بين المؤتمر الوطني والشعب السوداني بل المسألة أكبر من ذلك فهناك غيره كثيرون يتبعون نفس الإسلوب والطريقة«النافعية» ولكنهم«بالضرا» وهؤلاء أكثر ضرراً على السودان الذي إختصروه في أنفسهم فقط. المؤتمر الوطني الذي إختصر السودان في نفسه، يحاول جرجرة بعض الأحزاب الكبيرة إلى إتباع نفس الإسلوب بإستقطاب بعض القيادات إليه، وإغرائهم بالسلطة والعربات و«المواتر» والدليل مشاركة«الحبيب» عبدالرحمن المهدي، الذي لا يمثل إلا نفسه كما ذكر أهل بيته ووالده الإمام الصادق المهدي، والدليل الثاني السيد جعفر الصادق الميرغني الذي ذهب في إجازة ،لاندري بمرتب أم من غير مرتب لفترة طويلة«أكثر من اللازم» وهو أيضاً يمثل فقط والده ولايمثل الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي تبرأ من هذه المشاركة. على المؤتمر الوطني أن يبحث عن من يتحدثون بإسمه في المرحلة الحالية، ولانريد أن نقول القادمة لأن الدكتور نافع أصبح غير مناسب وملائم للطقس السياسي الحالي، الذي نريده أن يكون مسالماً ومصالحاً بخطابه الذى يدعو إلى«لحس الخلافات» وليس«الكوع». ونريده أن يضع الجميع فيه خلافاتهم ومراراتهم تحت«المركوب» وليس أن يضع نافع الناس تحت «مركوبه» كما ذكر وصرح ونشر. نحن الآن ندعو المنظراتية في المؤتمر الوطني في هذه المرحلة أن يتجهوا ويتوجهوا إلى الشعب السوداني المتضرر الأول والأخير من الذي حدث، وسوف يحدث لاقدر الله ، ندعوهم إلى النزول إلى شعبنا والبحث عن مشاكله البسيطة«قفة الملاح» ولقمة العيش وكورية الزبادي ورطل اللبن وتعليم الأولاد وقروش الكهرباء والنور وقروش المدارس وفطور الأولاد وعشاهم وغداهم وحق الإيجار يا سادة. هذه هي المشاكل الحقيقية التي تحتاج إلى مباحثات وبدون سفر وبدون توقيع إتفاقيات وبدون مطالب مستحيلة، وهنا أمريكا ليس لها أيادي وهي«غير حاضرة» في هذه الحالة وليس هناك لوبي صهيوني يحول دون الإتفاق مع شعبنا الأبي الذي صبر وسيصبر لأنه يعلم أن البديل هو «صوملة» السودان و«أفغنته» وتحويله إلى عراق جديد.