شنت الدكتورة / محاسن محمد عبد العال بصحيفة الصحافة الغراء العدد 7072 بتاريخ 23/2/2013م من خلال عامود الأستاذة / آمال عباس ( صدى ) هجوماً لاذعاً قاسياً عنيفاً على قبيلة المعلمين لم تستثنى أحداً وذلك فى خلقهم وأساليب تربيتهم للأطفال ثم ضعف مؤهلاتهم والكثير الكثير مما نستنكره ولا نوافق عليه إطلاقاً لبعده عن الحقيقة إن المعلمين لم يبتعثوا من كوكب آخر للقيام بمهمة التربية والتعليم بمدارس السودان ، كل ذلك لأن معلماً واحداً أو اثنين ارتكبا جريمة اغتصاب طفل من بين الاف المعلمين المنتشرين فى كل أنحاء القطر ذوى الخلق القويم والسيرة الحسنة . وهل بفعل واحد أو أثنين من بين هذا الكم الهائل من المعلمين ظاهرة تستدعى كل هذا الهجوم والانفعال ؟ واريد اسأل الدكتورة ألم يرتكب وزير فى الحكومات سابقاً أو لاحقاً عملاً مشيناً فى وزارته استدعى اعفاءه أو حتى محاكمته ثم الم تطالعنا الصحف ويومياً باخطاء الأطباء التى أدت إلى الإعاقة أو الموت ؟ وغير ذلك الكثير الكثير ومثال لذلك الم تسمع الدكتورة باغتصاب شخص ( غير معلم والحمد لله ) لطفلة فى الثانية من عمرها ؟ سيدتى وكما تعلمون لكل قاعدة شواذ والافعال المنكرة تحدث من الشواذ فى كل انحاء الدنيا ولم ينفرد السودان لوحده بذلك خاصة فى قبيلة المعلمين . نحن نؤيدك فى أن توقع عقوبة الاعدام على ذلك المعلم بل تقطيعه وفى ميدان عام ولكن لانؤيد التعميم ، ثم تمضى الدكتورة مقترحة دعوة أسر التلاميذ والتلميذات للمدارس فى الأمسيات لمتابعة النشاط المدرسي والتعرف على المعلمين ونسيت أن تقول الاطلاع على هندامهم وسيرهم الذاتية ! واسأل أيضاً فى أي بلد فى العالم يحدث هذا والا يكفى دعوة الآباء والامهات مرة أو مرتين فى العام كما هو متبع ومن قديم الزمن للوقوف على أنشطة المدرسة واحوالها عامة ؟ لقد كان معهد التربية ببخت الرضا معروف بل مشهور بأنه أكبر معهد تربية فى افريقيا والدول العربية حيث يبتعث له المعلمين من كل هذه الدول لتلقي أحدث أساليب التربية والعلوم وكان هو معهد الكورسات التربوية التعليمية للمعلمين الذى تدعو له الدكتورة حالياً ولكن وبكل أسف وبجرة قلم الغى المرحوم الدكتور محى الدين صابر وزير التربية آنذاك معهد بخت الرضا ومعهد التربية شندى لأسباب لا ندريها وكانت تلك بداية انهيار التربية ومستوى المعلمين. أوافق الدكتورة أيضاً ناهيك عن السلوك الاخلاقي فقد تدنى مستوى التعليم كما يقولون الى اسفل سافلين حيث المناهج المرتبكة والتى نسمع من وقت لآخر نية وزارة التربية بتغييرها ولكن تظل كما هى وانما اقول فى المجالس وبصدق وتجربة بأن خريج المدرسة ( الوسطى ) لا الثانوى سابقاً أفضل علماً وثقافة من خريج الجامعة اليوم ، هذا وفى حوار فى احدى الصحف مع الأستاذ الجامعي الدكتور عبد الوهاب المبارك وكان قد عين وزيراً للتعليم العالي ولكن تم إعفاءه بعد شهور قليلة من ذلك المنصب وعندما سأله الصحفي المحاور عن سبب إعفائه رد لأنه انتقد لتعدد الجامعات دون كادر تعليمي مؤهل ودون معدات مساعدة لتلقي العلوم عملياً وكانت آخر جملة فى حواره : اتحدى خريج أى جامعة يكون جملة إنجليزية واحدة صحيحة فى الوقت الحاضر .. ! وقد صدق . وفى الختام أقول للدكتورة كان يجب أن ينصب الكلام عن تدهور مستوى المعلم والمنهج الذى يدرس أما حادثة الاغتصاب فتلك حادثة فردية تحدث فى أى مجتمع ومع ذلك نتبرأ منها نحن جميعاً كمعلمين والله الموفق . كسرة : فى أول عهد حكم الإنجليز للسودان لم تكن هناك سيارات خاصة أو عامة كالتاكسي والحافلات كما يحدث اليوم وكانت سبل الترحيل الوحيدة هي ( الحمير ) لذا تجد اصحاب تلك الحمير يصيحون فى مواقفهم للركاب وبالإنجليزية :