يشهد المسرح القومي بأم درمان مساء اليوم السبت حفل اللجنة العليا لأهل العباسية لإحياء الذكرى الثالثة لكروان السودان وأم درمان والإذاعة السودانية الراحل عبدالدافع عثمان تحت شعار (مرت الآيام ) وهبي الأغنية الشهيرة التي تغنى بها وكانت قد مهدت له الطريق لقلوب المحبين من كلمات خاله الراحل المقيم مبارك المغربي الذي مهد له الطريق للساحة الفنية. الحفل برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور احمد بلال عثمان وشركة تساهيل التي ظلت تخدم اهل الفن كثيراً ، وسوف تمنح رئاسة الجمهورية الراحل وسام العلم والأدب والفنون الذهبي ، حيث ستجئ الليلة بقيادة الفنان الكبير صلاح بن البادية والدكتور حمد الريح وسيف الجامعة، ثم مشاركة الشباب فرفور وتمتام ونميري حسين وطه سليمان ورائد ميرغني وعبدالعظيم عبدالدافع والفحيل وصفوت الجيلي ومصطفى البربري واديب البخيت ومن الفنانات نهى عجاج، فهيمة عبدالله، صباح عبدالله ، ونادرة رمضان. اللجنة قامت بعمل ليلة وفاء بمنزل الراحل بالعباسية بالدعاء والتضرع وإنتهت بختمة القرءان وفواصل من المديح بحضور عدد من المسئولين والمواطنين وقد تبرع ممثل معتمد أمبدة بتشييد مركز اللكروان عبدالدافع عثمان بامبدة. سيتم تكريم اسرة اتلراحل وعدد من المسئولين والشخصيات التي ساهمت في علاج الراحل على راسهم نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه ووالي الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر ووالي كسلا ومعتمد امدرمان السابق الصادق سالم والدكتور الفاتح عزالدين وأسرة الشهيد الجعفري وأسرة اسماعيل الازهري عبدالله خليل وحواء الطقطاقة والراحلين نادر خضر ومحمود عبداتلعزيز وأحمد شبك والأطباء الذين اشرفوا على علاجه. الراحل عبدالدافع عثمان عمل بالإذاعة حتى المعاش وكان أهله قد إعترضوا على ان يكون فناناً لكن وجود خاله الشاعر مبارك المغربي مهد له الطريق وعندما سألناه قبل رحيله بزمن قصير عن ماذا تريد وكنت برفقة الزميلة مشاعر عثمان قال فقط أريد جهاز (راديو) لكي أطمئن على الإذاعة السودانية التي أحبها جداً، وتم شراء الراديو من قبل الأستاذ الراحل سيد أحمد خليفة الذي كان معجباً بعبدالدافع وسلمناه له وقال لن أسمع فيه خلاف الإذاعة السودانية حتى أموت ..رحمه الله تعالى . -- نقابة عمال التعليم والإتحاد المهني يزوران مراكز تصحيح إمتحانات الأساس بالخرطوم الخرطوم / حمزة علي طه رافق الأستاذ عباس محمد أحمد حبيب الله رئيس النقابة العامة لعمال التعليم العام والأستاذ حميدة أحمد حميدة الأمين العام للإتحاد المهني العام للمعلمين السودانيين الدكتور المعتصم عبدالرحيم الحسن وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم في جولة تفقدية لمراكز الإمتحانات لمرحلة الأساس بولاية الخرطوم ، رافقهم فيها الأستاذ طارق محمود الأمين العام للنقابة العامة لعمال التعليم العام باسودان والأستاذ نزار الشيخ إدريس أمين خزينة الإتحاد المهني العام للمعلمين السودانيين حيث وقف الوفد على سير العمل في التصحيح وأعمال الكنترول لشهادة الأساس وأطمأنوا على الإجراءات الدقيقة المتبعة في التصحيح وقدم الوفد الدعم المادي اللازم للمعلمين والعاملين بالتصحيح والكنترول بواقع 15 ألف جنيه لكل مركز بالمحليات السبع، حيث تم توزيع المواد على المراكز بالمحليات وتم إختيار المصححين من كل المحليات. وخاطب الوفد المصححين وعمال الكنترول بالمراكز مهنئيين بنهاية العام الدراسي والإمتحانات ومثمنين المجهود الكبير الذي بذل من أجل تهيئة الطلاب للإمتحانات ثم أعمال التصحيح والكنترول، متمنين لهم نتائج طيبة تمشياً مع المجهود الذي بذل بالمدارس وإدارات التعليم بالمحليات. -- قوس قُزح المبدع وثقافة السلام د. عبد العظم أكول هنالك أكثر من وسيلة يمكن انتهاجها للتعبير والإبداع من خلالها، ومن أكثر وسائل التعبير فيما نعلم الكلمة المنظومة والملحنة والمغناة، والتي عادة ما يظن انها فقط للترفيه وتزجية الوقت وقضاء لحظات مع الأنغام والطرب، بيد أن الأمر في حقيقته أكبر من ذلك بكثير وأجل وأخطر، ومن خلال الأغنية ولما لها من تأثير بالغ على المستمع في المجتمع السوداني على وجه الخصوص، يمكن إبلاغ وتوصيل الرسالة كاملة لتحقيق أكثر من هدف تعبوي فكري هادف، والمجتمع السوداني مجتمع متعدد الثقافات وبحكم تكوينه وموقعه الجغرافي كجسر للتواصل بين قوميات ومجتمعات متباينة الثقافات، وبحكم جمعه لثقافة عربية إسلامية وافريقية تمازجنا في نسيج متفرد ، وأصبح له لونية مميزة لها طابع خاص ، ونستطيع عبر هذه الأغنية التي تحمل هذه السمات والمضامين نستطيع أن نخرج إلى العالم ونحن على ثقة بانها ستكون ذات مردود إيجابي على كافة الأصعدة، أدبية وثقافية وسياسية واقتصادية، ولابد أن يعي الفنان المبدع الذي يعبر بأعماله عن ثقافة المجتمع السوداني، وأن يعلم أن دوره خطير وعلى قدر كبير من الأهمية، وعليه أن يتسلح بالعلم والمعرفة والتأهيل، وهو يتصدى لهذه المهمة ولابد من التجويد واستصحاب عظمة هذه الأمة وموروثاتها الحضارية وأن يستوعب مضامين هذه الحضارة ليعكسها للعالم، وكلما إزداد إرتباط الفنان بواقعة المحلي وعكسه في عمل فني وإبداعي للعالم ، كان ذلك من أسباب نجاحه ومدعاة لإرتياده مجال العالمية الرحب ومن خلال اعماله الأدبية والفنية، وكما قيل إن الأدب الذي يعبر عن المحلية بصدق هو الأدب العالمي وخير مثال أعمال الأديب نجيب محفوظ والطيب صالح ، ومن هنا يمكن القول بإننا نحتاج إلى الغناء الذي يعكس ويتحدث عن هذه الظروف عن (ثقافة السلام) وإشاعة هذه الثقافة من خلال أعمال فنية وذلك لأننا نعاني من مشاكل الحرب وأوزارها ونحتاج إلى أعمال تحول ثقافة المجتمع من ثقافة حرب إلى ثقافة سلام عن طريق الأغنية والقصة والمسرحية واللوحة والكلمة المنظومة ويكون الفنان (المبدع) بذلك قد أسهم وأدى دوره في إشاعة ثقافة السلام (سلام العزة) وكذلك لابد من مراعاة عظمة الأمة السودانية وموروثاتها الثقافية والحضارية ليقدمها للعالم لتنافس ثقافات أخرى في ظل العولمة والثقافات المعروضة من الغرب ولابد من المحافظة على أصالتنا حتى لا يجرفنا التيار الجديد ولا نتخلف عما يدور في عالم اليوم ومواكبة للتغيرات العالمية.