تظل الفنون المتنوعة عنواناً للشعوب المتحضرة والتي تسعى دوماً إلى تحسين منافذ التواصل بين الأجيال لخلق صوراً تحمل الواقع وتشرأب للعلالى تنشر الآمال ولعل الاهتمام بالموروثات الشعبية المختلفة والتي تتنوع بتنوع السكان دلالة على الانصهار والتوافق لبناء جيل يحمل رايات الوعي دون تعنصر جهوى أو قبلي وعبر هذه الفنون الشعبية يحلم ويبنى تطلعاته وأماله بتحقيق ما يحلم به من وطن يسع الجميع ' ومع المتغيرات التي أحدثتها ثورة التكنولوجيا والفضاءات الواسعة التي تلاشت فيها المكانية والزمانية , وأصبحت الرسائل تنساب بسهولة ويسر لكل من يطلب ذلك ولكل من يسعى ،و للتكنولوجيا إيجابياتها وسلبياتها وطالما نتحدث عن الفنون كأداة لحل العديد من المشكلات في المجتمع فإن السبل والنوافذ تظل مشرعه لتبادل تلك الفنون وتوظيفها لخدمة المجتمع مع إبدال بعض المفردات التي تنادى بالعصبية والجهوية والقبلية حتماً سوف يأتي عهداً تكون هذه المفردات واحدة من زمانات ماضية , والناظر للسودان يدرك جيداً أهمية التنوع الثقافي ومكنون تلك الخزائن إلى تحمل في أحشائها العديد من سحر الفنون وينابيع الإبداع باختلاف البيئة والمكان . لعبت الإذاعة والتلفزيون السوداني أدوراً ريادية في هذا المجال عبر العديد من البرامج الوثائقية منها ، صور شعبية للراحل الطيب محمد الطيب ، وربوع السودان ، ورسائل الولايات الأسبوعية التي تنقل أخبار الأقاليم تبث العديد من الأغنيات التراثية عن تلك الأرياف كما أن تبادل الرسائل الإذاعية بين الولايات كان له الأثر الواضح في التلاحق الثقافي ومعرفة العديد من العادات والتقاليد والأمثلة والأحاجي دونما حواجز أو صعوبات تذكر بالرغم من اختلاف اللهجات واللغات المتنوعة ، والظن الآن أن يتواصل هذا المشروع وأن يسعى أيضاً ذوى الاختصاص والمعرفة والدراية والماسكين على جمره لتطويره وجعله ميسراً وتحسين صوره خوفاً من الاندثار والذوبان بعد أن تم غزو البيوت بدون استئذان وهى التي كانت محصنه بالعديد من القيم والأخلاق ، وأكثر ما أخشاه أن يأتي يوماً لا نجد فيه ذكرى للدلوكة ، الطنبور ، والشبال ، والحكاوي الشعبية . والجهات المعنية بهذا النشاط تتحمل الأعباء الجسام للحفاظ على التراث والفنون الشعبية المتنوعة من الانقراض وندلل على ذلك باختفاء العديد من الممارسات الحميدة التي أشتهر بها الشعب السوداني فصارت في خبر كان ، يبرر البعض أن الأزمة الاقتصادية والانفتاح الفضائي ساعدا على عدم الاهتمام بالموروثات الشعبية والفنون ونفى كل ما هو قديم . رسائل إلى ... * (ص و ع ).... نفسي أفهمك متروك للفهم العام . * إلى الأستاذة الرائعة جداً منى سلمان (جريدة السوداني ) ما غريب ولا بعيد حكاية (سمير القلب الريده ما بالغصب ). حليل زمن التسامح والعفة وعاد الحبيب والفراش الحائر وأعذرينى وأدبيات وأخلاقيات كاد أن يطويها الزمان !! مع العولمة والفضاء الواسع . * إلى رواد المسرح ... النظام يريد _ تنفيس عن حالة مستعصية تحتاج إلى جراح ماهر . * إلى جهات الاختصاص ... الرجال مواقف ... والمواقف مكان ... بلاش بهدلة ياجماعة سهلوا الأمور . * إلى (ع و) التي فقدت ظلها وقت الزحام أبقى عشرة على الباقي والخوف من الضياع الكلى . * إلى الأستاذة فتحية محمد الحسن (منتدى البر كل الثقافي ) القبض على مفاصل الثقافة كالجمرة التي لا يطفئها إلا مزيداً من الاشتعال وتتواصل المسيرة . *إلى الرائع الفنان المبدع وليد الألفي وحرمه أمنية العتبانى ... غداً تشرق الشمس وتشرع إلى فضاءات أرحب ... مرحباً بقدوم شراع . إلى أن نلتقي .. يبقى الود بيننا [email protected]