سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صالون الراحل سيد أحمد خليفة.. يوم ليس للنسيان (2) مصر والسودان.. تلاحم في تكريم الرئيس الأكثر شعبية
جمال الوالي اكتشف سر النجاح.. فدخل قلوب الجميع وظفر بذات الحب
مارسلاند تحلق فوق رؤوس الضيوف حفاوة وترحيباً
يوم للتاريخ وليس للنسيان، وهو يوم فريد من أيام صالون الراحل سيد أحمد خليفة، الذي رغم المبادرات العديدة التي قدمها إلا أن مبادرته للمشاركة في تكريم الرئيس الأكثر شعبية في العالم العربي، وعلى جناح مارسلاند وبين أحضان رعايتها كان الجميع يتوافدون زرفات ووحداناً إلى المدينة المحورية حيث منتجع عصام الشيخ.. شيخ العرب ورجل الكرم والجود يقف هو وأركان حربه في استقبال الضيوف.. ولم يكن ضيوف الصالون ضيوفاً عاديون، فقد كانوا من أصحاب المجد والانجازات والتاريخ في مصر والسودان.. جاء طه بصري نجم الزمالك المعروف، وجاء عمر النور الرجل الذي قادته كرة القدم من الجزيرة إلى القاهرة. وفي القاهرة إلى الزمالك مباشرة مع العمالقة، وجاء عبدالمنعم عبدالعال رجل الجزيرة المضياف وأحد بناة نهضتها الرياضية، والفاضل سانتو وعبدالعظيم قله، وجاء سمير محمد علي، الذي حمل لواء الكرة السودانية في مصر، وجاء قرن شطه الذي بدأ المسيرة في التحرير البحراوي وإلى الأهلي المصري فريق القرن حتى أصبح أحد أساطير الكرة في أفريقيا، وجاء مصطفى الكيلاني، الرجل الذي يعشق السودان وهو رئيس نادي الترسانة المصري.. أما عزمي مجاهد ممثل اتحاد الكرة المصري، فهو من عشاق (الجلابية السودانية) رجل فارع الطول ممشوق القامة يتحدث عن السودان بعشق ووله.. أما مدير إذاعة الشباب والرياضة المصرية فهو يعشق النيل ووصفه بأنه نهر من أنهار الجنة لن يستطيع أن يغير مجراه لأنه يجمع ما بين الشعبين في مصر والسودان. الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وزير الخارجية الذي انتقل من الدبلوماسية الرسمية إلى الدبلوماسية الشعبية، حيث أنفاس الجماهير تجعل الروح تدب في أوصال العمل ليتحول إلى إنجاز يسبق اسم صاحبه.. كان ضيف الشرف بصفته رئيساً للجنة العليا لتكريم الدكتور جمال الوالي، وجاء مساعد رئيس الجمهورية عبدالرحمن الصادق، الذي أصبح يخترق القلوب العصية وهو يبادر ويشارك ويسعى إلى وحدة الصف حفاظاً على تراب البلد ويراهن على الشباب، واطلق من خلال الصالون مفاجأة سارة بقرب زواجه، وقدم «عصا» هدية للدكتور جمال الوالي وسط تصفيق الجميع. وجاء كمال افرو.. واعتلى المنصة وقال أن التكريم عليه أن يفخر ويعتز بجمال الوالي.. آفرو أضفى جواً من المرح على أجواء الصالون. وجاء جمال الوالي الرجل الأكثر شعبية في العالم العربي، وكل هذا الحب في بلادي، امتلأ استاد المريخ بكل هذه الجماهير من أجل تكريم هذا الرجل، والذي اكتشف سر النجاح في كيفية تحويل هذه الجماهير إلى قوة خلاقه تصنع المجد.. فجمعها على حب كوكب واحد هو المريخ، والطريق إليه يمر عبر حب السودان في المقام الأول.. جمال الوالي نال كأس الأكثر شعبية ؛لأنه حول الرياضة إلى فعل ايجابي، يبدأ فيه النجاح بخطوة وأوان الحصاد قادم.. قادم.. قادم . وسيعم الحصاد كل أركان السودان أحمراً وأزرقاً وأبيضاً وأخضراً. ومارسلاند تحلق فوق روؤس الضيوف حفاوة واستقبالاً والرجل الهادئ الشفيف، حمزة حسن الطاهر مدير علاقاتها العامة، يحملها عنواناً في هدوئه واتزانه، ويضع على صدر جمال الوالي وضيوف الصالون باقة من روح التكريم ليزداد الألق بريقاً وتزداد الحفاوة طولاً.. وجاء أعضاء الصالون أبوبكر الزومة بالسديري، والفاتح محمد الأمين بالصرامة وروح الشباب وحكمة الشيوخ، وجاء حسن محمد صالح، وحياة حميدة، وسماح، ومواهب، نجمة الصالون التي يزداد تألقها كلما عانقت ضيوف صالون الراحل سيد أحمد خليفة، وتأخذ كلماتها الألباب وهي تصف الجمال في الصالون .. وجاءت زينب السعيد، الصحفية والروائية التي خلبت الألباب.. ودخل ضياء الدين بلال وحيداً يحمل لواء رؤساء التحرير، وجاء يوسف سيد أحمد من القاهرة ليكون حضوراً في يوم الجمال، رحب بالضيوف وكرم جمال الوالي، وجاء جمال النحاس، يحمل قوسه وصوته ورمى بالحانه فؤاد الحضور فتمايل الحاضرون طرباً جلوساً ووقوفاً.. غنى للسودان وطن الأمجاد وانتزع أكف التصفيق، وجاءت الفرقة الأثيوبية وأبدعت إيقاعاً ورقصاً وغناءً. وتأبط محمد مضوي طمبوره وتبارى الإبداع في الخروج وعوض أحمدان يقود مع الدكتور مصطفى عثمان «جوقة الصفقة».. ويمضي الزمن في دوحة الإبداع بلا ترتيب. هل نسيت أحد؟.. فليعذرني من غاب اسمه وسجل حضوره. ويمضي يوم من أيام الصالون، وتنقضي مبادرة من مبادراته الرائعة لتحفر في وجدان إنسان السودان باقات من الأمل في أن القادم أفضل مما سبق.. وأن إنسان السودان قادرٌ على صنع المعجزات.. وأن الخيال يكاد أن يتحول إلى واقع.. وأن الجمال أودعه فيه الخالق في نفوس أهل بلادي فكلهم جمال.. وفي انتظار يوم آخر ومبادرة أخرى.