سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل جديدة حول مقتل الدكتورة السودانية (رحاب) على يد زوجها المصري: تفاصيل جديدة حول مقتل الدكتورة السودانية (رحاب) على يد زوجها المصري:
زملاء الطبيبة السودانية يكشفون زيف الإعلام المصري ويؤكدون علمهم بمعاملة زوجها القاسية
رحمها الله فقد ظلمت في الحياة وبعد الممات وترجع تفاصيل القضية التي شغلت الراي العام ومازالت ان مصريا حضر الي السودان من دولة الامارات كمستثمر وقد صادف الدكتورة رحاب اخصائية جراحة وقد كتب الله لها ان تتزوجه وتذهب معه الي دولة الامارات وكانت لديه شركة صغيرة لاعمال النظافة يقوم بادارتها بنفسه. وهنا بدات معاناتها فقد تفاجأت بشخصية اخري في التعامل وصل حد ضربها وتعذيبها بشهادة المقربين لها وقد زادت هذه المعاملة سوء بعد ان فشلت الشركة التي يملكها ودخل في قروض من البنوك في دولة الامارات والتزامات مالية كبيرة زادت الطين بلة وماكان للفقيدة الا ان تبحث عن عمل وقد وجدته في وزارة الصحة في امارة الفجيرة (مركز مريشيد الصحي )مسؤولة فحوصات ماقبل الزواج بعدها قامت باخذ قروض لتحل له مشاكله المالية وقد عملت باصلها هنا رغم معاملته السيئة لها وتعذيبها فقد كانت تتحمل كل ذلك من اجل ابنتها التي خلفتها منه وحفاظا علي بيتها ..وكانت تقوم بكل اعباء ومنصرفات البيت ومصاريفه الشخصية بعد ان جلس عاطلا في البيت بعد افلاس شركته الصغيرة وقد ركب افخم السيارات ولبس حتي الذهب وهكذا كله علي حساب هذه المسكينة فقد استغل طيبتها واصالتها وصمتها علي الاذي منه وفي اخر ايامها قام بضربها وتشويهها فنصحها زملاؤها بفتح بلاغ ضده ورفع قضية طلاق وتم حبسه ووعدها القاضي بتطليقها منه واخذ حقها بعد ان اثبتت وقائع الضرب والتعذيب .. وهنا بدا فصل اخر من تهديدها واهانتها فقد أخذ يتصل بها من داخل السجن ويتوعدها ولما لم يجدي نفعا التهديد والوعيد اصبح يستجديها ويعتذر لها ويبكي ويطلب منها اعطائها فرصة اخيرة للحياة معها وعبر لها عن ندمه فقامت الفقيدة بشطب البلاغ ضده حفاظا علي اسرتها لما جاءت لحظة الافراج عنه تبين انه مطلوب في امارة اخري في قضايا مالية قامت بتسديدها مرة اخري واخرجته من السجن فطلب منها اخذ اجازة ومصاحبته الي القاهرة بحجة ان يري اهله ابنته الصغيرة ووعدها ان يذهب معها الي السودان بعد ذلك فكانت المأساة ان قام بقتلها بعد ان عذبها وقام برميها من الطابق التاسع بعد ابتزاز لاهلها ومحاولة استغلالهم وقد علم اهلها ولاول مرة بخطورة الامر عليها فسافر شقيقها وخالها الي القاهرة قبل وفاتها وقامو بفتح بلاغ اختتطاف ضده ولما سمع بالامر قام بتنفيذ جريمته البشعة .ثم ياتي الابشع وهو تناول الاعلام المصري متمثلا في بعض الصحف المصرية قامت بتشويه سمعتها ووصفها بابشع الاوصاف وادعو بانها لديها بعض الامراض المعدية وتناولت الموضوع بطريقة لا تمت الي المهنية ولا المصداقية في شئ . وبحثا عن الحقيقة كان لابد لنا من زيارة مكان عملها واجراء حوار مع مسؤوليها وزملائها في العمل وقد كان فالي مضابط الحوار.. التقينا اولا بالدكتورة هدي مديرة المركز ومسؤولتها المباشرة . احسن الله عزاءكم يادكتوره والدوام لله. قالت بتاثر شديد البقاء لله فقد كانت دكتورة رحاب اخت لي قبل ان تكون زميلة وبفقدها فقدنا الكثير نسال الله ان يتغمدها برحمته . ماذا عن الفقيدة كزميلة . انا اعرف دكتورة رحاب قبل ان نعمل معا في مكان واحد فهي من المتميزين جدا مهنيا فكانت ممن يشار اليهن بالبنان ولما جئت اعمل كمديرة للمركز كانت زراعي الايمن ودائما كانت صاحبة مبادرات لتطوير العمل وآخر مشاريعها كانت تنوي القيام بعمل توعوعي يستهدف الشباب من الجنسين في المدارس لتعريفهم بمخاطر الامراض المعدية والعادات الضارة رحمها فقد رحلت قبل ان تحقق هذا العمل الجميل الذي ينم عن اخلاق صاحبه .. ..ماذا فعلتم من اجراءات بعد سماعكم الخبر؟؟ قمنا بعمل اجتماع طارئ ترحمنا فيه عليها وقد كان الحزن يخيم علي الجميع ووقفنا دقائق حدادا عليها واقيمت صلاة الغائب علي روحها الطاهرة ونحن الان بصدد عمل خيري كصدقة جارية لها نسال الله ان يتقبله وهذا اقل مايمكن القيام به تجاه انسانة مثل دكتور رحاب..وكذلك قام وفد مكون من مدير المنطقة الطبية بالفجيرة والمسؤول الاداري للرعاية الصحية الاولية وبعض الزملاء باداء واجب العزاء بالنادي السوداني بعد حضور شقيقها . ماذا عن ماقيل عنها بعد وفاتها في بعض الصحف المصرية؟؟ لا حولا ولا قوة الا بالله فقد وقع نبأماورد في الاعلام المصري كان اشد الما من خبر وفاتها نفسه وطبعا انا كمديرة لها وكزميلة انفي كل هذه الاكاذيب والشائعات وادينها باشد العبارات فقد كانت عفيفة وطاهرة وذلك بشهادة الجميع وكل من عرفها وتعامل معها وحتي مرضاها ابدو استعدادا للدفاع عنها واظهار الحق وقد قمنا بتكوين مجموعة من زملاؤها من كل التخصصات للقيام بتصحيح هذا الكذب وابطال الباطل واحقاق الحق ولا نكاد نصدق ماوصل اليه حال الاعلام من عدم مصداقية وعدم مهنية. بحكم قربك منها كصديقة وكزميلة هل كنت تعلمين عن حياتها الخاصة ..؟ نعم كنت اعلم معاناتها من معاملة زوجها لها فقد كان يعاملها معامله غير انسانية وبوحشية واهانة لا تصدق وصلت الي درجة حضوره الي هذا المركز والتشاجر معها واهانتها امام زملائها وكان يتدخل في شئونها الخاصة حتي انه كان يرد علي تلفوناتها الخاصة رحمها الله فقد صبرت ... برائك لماذا صبرت الفقيدة كل هذه الفترة وتحملت كل هذا الاذي والضرر؟؟؟ لانها انسانة بمعني الكلمة ومستورة الي ابعد الدرجات وكانت تحترم اسرتها وتحب بنتها الي درجة جعلتها تضحي بكل شئ من اجلهما وهذا ينم عن طيب اصلها وتربيتها النظيفة. هل كنتي علي علم بالمشكلة الاخيرة التي دخل بسببها زوجها السجن؟؟ نعم بالتاكيد فقد قام بضربها بعنف حتي ظهرت آثاره عليها فنصحها الجميع برفع دعوي للطلاق وقد فعلت وقامت الشرطة بحبسه وبعد استجدائها قامت بالتنازل عن القضية بل قامت بدفع اموال عليه في منطقة اخري لانها حالت دون خروجه من السجن حتي بعد تنازلها .. ماسبب سفرها المفاجئ الي القاهرة ؟؟؟ قدمت لي طلب اجازة لمدة اسبوعين وقالت ان زوجها طلب منها السفر الي مصر ليري اهله بنته الصغيرة ويتعرفو عليها وبعدها سيسافر معها الي الخرطوم وللاسف الشديد فقد كانت سعيدة جدا كغير عادتها بهذا السفر الي القاهرة وهي لا تعلم مايخبيه القدر لها هل فعلا كانت مريضة ببعض الامراض المعدية كما روجت لذلك بعض الصحف المصرية ؟؟ انفي ذلك بشدة ونحن في دولة الامارات العربية المتحدة لايمكن ان نفرط في مثل هذه الاشياء حتي للعمال والموظفين العاديين ناهيك عن انسانة طبيبة وطبيعة عملها تحتم عليها الاختلاط بالناس ولذلك نحن نقوم بفحص دوري لكل موظفينا حفاظا علي سلامة المرضي والمراجعين ولا نسمح بمزاولة اي مهنة لمن يثبت انه مصابا بمرض معدي وقد اثبتنا ذلك في التقارير الطبية التي طلبت منا للقضية وقد احزننا هذا الافتراء جدا والله ونسال الله ان ياخذ لها حقها ويظهر الحق. كلمة اخيرة .؟ هنا امسكت نفسها عن البكاء وصمتت لفترة من الزمن ثم قالت للاسف لا استطيع عمل شئ من اجل هذه الانسانة العفيفة الطاهرة صاحبة السيرة العطرة فقد بكاها المرضي قبل الزملاء ونحن في حزن متجدد لان المرضي ياتون كل يوم ويسالون عنها ويحزنون ونحزن معهم دكتورة رحاب كانت صديقة ومحبة للجميع واخت لنا فقدناها كانسانة اولا ثم كزميلة وانتهز هذه الفرصة لاعزي اهلها في السودان واقول لهم احسن الله عزاءكم واحسن اليكم فقد كانت ابنتكم مثالا للاخلاق والقيم السمحة نسال الله ان يجعلها من اهل الجنه وان يعوضها عن عذابها وشبابها ثوابا واجرا عظيما وانا لله وانا اليه راجعون . شكرا لك دكتورة هدي ومرة اخري تقبلي تعازي ( صحيفة الوطن) وجزاك الله خير تركتها وذهبت الي الي المكتب المجاور وهو للدكتور ا .ج.ح بعد التحية والتعازي سالته عن الفقيدة دكتورة رحاب ؟؟ فرد بعد ان اخذ نفسا عميقا وحزن وحسرة : الله يرحمها ويغفر لها فقد كانت مثالا للاحترام والاخلاق الفاضلة وحسن المعشر ومهنيا كانت انسانة متفردة ومتمكنة من عملها رغم المشاكل التي يسببها لها زوجها ومعاناتها معه الا انها مبدعة في عملها ومخلصة لابعد حدود ولم تجعل مشاكلها توثر في ادائها . ماذا تعرف عن طبيعة هذه المشاكل مع زوجها؟؟ اعلم انه كان يعاملها معاملة سيئة وصلت الي حد الضرب والاهانة وكانت صابرة جدا واعلم انه لم يجد منها الا كل خير فقد ساعدته في تسديد كل ديونه وقدكان يحيا حياة ملوك في كنفها خصوصا وانه عاطل عن العمل بعد افلاس شركته . هل كنت تعرف زوجها القاتل عن قرب؟؟؟ لا ابدا فقط كنت اشاهده من علي البعد خصوصا انه كان يتردد علي زوجته هنا في مكان عملها ولكني سمعت ان لديه زيجات سابقة فاشلة ايضا بسبب معاملته واسلوبه كانت لديه زوجة مصرية واخري من جنسية عربية اخري ولديه اطفال. كيف كان وقع خبر وفاتها عليكم ؟؟ طبعا لم نصدق في بداية الامر لكن نما الي علمي ان هناك بعض صديقاتها حذرنها من السفر معه لانه كان يضمر الشر والانتقام لانها قامت بسجنه .ولكن حزننا الاكبر كان لما تداولته بعض الصحف المصرية من محاولة لاشانة سمعتها والاساءة اليها فقد كانت صادمة لابعد الحدود ونحن كزملاء لها ننفي كل هذه التهم وندينها ونعمل جاهدين لنصرتها واحقاق الحق.فقد كانت رحمها الله طيبة السيرة والسريرة .. اما صديق من الجنسية الاسيوية صيدلاني فقال عنها: لقد كانت اخت قبل ان تكون زميلة ..وابتسم هنا ابتسامة حزينة وحكي انه عندما رأها اول مره قد ظن انها صعبة وجافة لان الحزن والحياء وقليلة الكلام اعطتني هذا الانطباع ولكن عندما عرفتها عن قرب وجدتها انسانة بمعني الكلمة فهي طيبة وتساعد كل انسان ومحبوبة لدي زملائها ومرضاها رحمها الله فقد رايتها اخر مرة وهي تودع في الزملاء واستغربت لسعادتها لانني لاول مرة اراها في هذه الحالة من السعادة منذ عرفتها حقيقة انا حزين من اجلهاولم اصدق ماجري في حقها من زوجها ومن الاعلام وقد ذهبت الي العزاء في النادي السوداني نسال الله لها الرحمة والمغفرة. جاكوب اسيوي فني اشعة تحدث في عبارات بسيطة ومعبرة فقال: لقد كانت رائعة جدا وفقدناها كزملاء وكانسانة وفقدها جميع مرضاها لما كانت تتمتع به من دماثة خلق وحسن تعامل وانا اسف جدا لما جري لها وحزين . عثمان «م.ع» فني مختبر ابدرته بالسوال عن هذه الفاجعة فبدا حزينا ومطرقا وبعد فترة طويلة من الصمت قال: فعلا هي فاجعة وقصة حزينة ومولمة فما حدث لدكتورة رحاب لا يصدق ولكنه الموت فقط كان حزننا اكبر لما سمعناه وقراناه من بعض الصحف المصرية من محاولة لاتهامها في اخلاقها وفي صحتها مما جعلنا وبعض الزملاء بالمرابطة خلف الكيبورت لتبيين الحقيقة الي الناس وللرد علي هذا الاعلام الظالم فقد عرفناها تقية نقية وصابرة ومحتسبة لكل انواع العذاب الذي تلقته علي يد زوجها القاتل وكنا نتابع معها خصوصا عندما توترت العلاقة بينهما ودخل السجن بسبب ضربها المتكرر لها وقد نصحناها بعدم السفر معه الي القاهرة لانه كان يضمر الشر وحب الانتقام بسبب سجنه الا انها ذهبت معه وهذا قدرها . سنعمل بكل مااوتينا من قوة لتبرئتها من الاساءات والشبهات التي وصمها بها الاعلام المصري وهذا اقل واجب يمكن ان نقوم به تجاهها كزميلة وكاخت نسال الله ان يتقبلها قبولا حسنا وان يعوضها الجنة في شبابها ... قبل ان نغادر اخذنا بعض الصور لمكان عملها ومكتبها ونعيها من زملائها رحمها الله فقد اجمع الجميع علي طهارتها وحسن خلقها حتي في اشد معاناتها التي يعرفها كل من حولها الا انها كانت صابرة محتسبة وذلك حفاظا علي اسمها واسرتها وبنتها الوحيدة التي اجمع الجميع انها نقطة ضعفها الوحيدة الا رحم الله الفقيدة وعوضها الجنة علي صبرها وشبابها واخذ لها حقها فقد ظلمت في الحياة والممات.