[email protected] كثيرة هي الاسباب التي احدثت ازدياداً في معدلات الهجرة الي بلاد العجائب من الاخوة العرب والعجم الذين هم بالطبع على الرحب والسعة بين ظهرانينا كبرت تلكم الاسباب أو صغرت اقتعنا بها أو لم نقتنع والتي منها الحروب وطلب الرزق والدراسة والاستشفاء والسياسة وأشياء اخرى ليس المجال مناسباً لذكرها , ولكن ما دعاني للكتابة في هذا الموضوع الحيرة والخوف من المجهول والسؤال الذي يعلوني تقريعاً وزجراً ماذا دهانا ؟ ان معدل ازياد حالات زواج السودانيين من الجنسين بالأجانب في ازدياد مطرد وهو شئ لا اعتراض عليه ومن متطلبات تحقيق قوله تعالى (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا) وله من الايجابيات ومثلها من السلبيات الكثير والمراجع فيما ذكرت اعلاه كلها سماعية حيث انني مواطن في بلاد العجائب انهل من مدارسها السماعية مترامية الاطراف واعلم يقيناً انني لو طرقت ابواب الاحصاء والبحوث لأثبت صحة كلامي كأكاديمي وباحث محترم انني سوف ارجع بملأ الأرض خفوف حنين فتوكلت علي الحي الدائم مستشهداً بحدثين رهيبين من صحافة بلاد العجائب وصحيفة الوطن تحديداً في الاسبوع المنصرم وقضية الطبيبة السودانية المسكينة التي قتلها زوجها المصري بلا رحمة وبلا شفقة والصق عليها التهم التي تقشعر لها الابدان وانا اتحدث وانا من سكان الحي الذي تسكنه نسأل الله لها الرحمة والمغفرة وهي شابة لا تحوم حولها الشكوك رغم اني لم اتعرف عليها شخصياً ولكنها كانت طيبة السيرة بين الجميع حدثني من جلس مع والدها بالكثير وحدثتني زوجتي ايضاً عن اخلاقها الفاضلة وعن قصة مقتلها التي لن اخوض فيها لأني تحصلت عليها بوصفي اسكن الحي وليس بوصفي ناشراً , والقصة الثانية تعود لسنة أو يزيد عن مقتل زوجة سودانية علي يد زوجها البنغالي وتقطيعها الي اشلاء وهم في شهر العسل . وبالعودة للسؤال اعلاه ماذا دهانا ونحن قوم رفعنا وسمونا بقدر النسب والنسابة وأمور الزواج الي مكانة التقديس حتى اننا كنا في السابق نشاهد امهاتنا وهن في حالة تبتل واحترام يدنو من التقديس لزوج البنت وكانت نساء بلاد العجائب لا تزف الواحدة منهن حتى تعقد الاجتماعات وتتشكل لجان الاختيار ويجتاز العريس كل اختبارات القبول الدينية والأخلاقية ومنهم من يدخل الشروط العرقية البغيضة وهذا امر اخر . اين ذهبت هذه الطقوس والمتاريس في زواج الاجانب اين مقولة جداتنا ان (ود العم برجع السيرة) . زواج الاجانب بالتأكيد ليس شراً كله ولكن ان تذبح نساؤنا وتقتل بناتنا فهذا امر لعمري تتقطع له الافئدة وتدمي له القلوب والسؤال من المسئول عن هذا لا تقل لي الحكومة فهي الشماعة التي امتلأت عن اخرها بغسيلنا القذر وما هي الدوافع التي تجعل من ولي امر الاسرة ان يزف ابنته لكل من هب ودب اهي عقدة الأجنبي التي غمرت حرائر بلاد العجائب ام هي الاحلام الوردية المشاهدة في القنوات الفضائية من حياة الرومانسية والحب الكاذب ؟ هل هنالك بوادر تفكك اسري تلوح في الافق ان لم تكن حدثت وانتهت هل ذهبت الاسرة الممتدة الي غير رجعة اين الاعمام والأخوال ومجالس الحل والعقد الاسرية . كثير من الاشياء داخل الاسر والبيوت لا نعلمها ولكن المعلوم بالضرورة ان رب الاسرة من المفترض ان لا تكون هنالك قوة في الدنيا تجبره على زفاف ابنته دون رضاه لا نريد ان ننكأ جراح المجروحين ولا ان نكون في مقام الواعظين ونسأل الله الستر والعفاف لشبابنا وشاباتنا مع من يستحقون والأمر متروك للأخوة في قسم التحقيقات الصحفية بفتح ملف زواج الاجانب لاستنطاق التجارب الناجح منها والفاشل وان يزودوا المواطن بقانون الاحوال الشخصية ونصوصه التي تحكم الزواج من الاجانب . ولكم ودي ومحبتي,,,,,,,,