يحكى ان النمر كان في حالة ترصد دائم بالقرد يتحين الفرصة لكي يضربه فكان عندما يلتقيه يسأله ( طاقيتي وين ؟ ) فيتلجلج القرد الذي لا يعرف شيئاً عن طاقية النمر فيأخذ علقة ساخنة واستمر الحال حتي تعب القرد واشتكى للأسد من تصرفات النمر هذه , فأجتمع ابو السباع بالنمر الذي لم ينكر الواقعة ولكنه اعترف للأسد بأنه يريد فقط سبباً لضرب القرد فقال له الأسد عليك ان تنوع الاسباب وسيبك من حكاية الطاقية دي وممكن تقول له احضر لي موزة فإذا احضرها صفراء تضربه لأنك تريدها خضراء وإذا احضرها خضراء تضربه لأنك تريدها صفراء وهكذا , فألتقى النمر بالقرد وطلب منه الموزة فسأل القرد النمر هل تريدها صفراء ام خضراء فقال له النمر ( طاقيتي وين ؟ ) . الحكاية اعلاه تنطبق تماماً على اسباب الجبايات غير الذكية التي ابتلى الله بها سكان بلاد العجائب ماذا يعني ان يجلس موظف النفايات على تلال من النفايات لكي يتحصل رسوم النفايات ؟ يوقفك شرطي المرور ويتفاجأ بأن اوراقك كلها سليمة فيشتبك معك في انك كنت تقود سيارتك منتعلاً سفنجة أو ان باب الحافلة كان مفتوحاً . لماذا ندفع شهرياً لهيئة الكهرباء ايجاراً لعدادات اشتريناها بحر مالنا ونحن نتذكر عداداتنا التي اشتريناها ايضاً قبل عدادات الدفع المقدم . كل هذه امثلة على الجبايات غير الذكية وفي مقالي هذا اقتراحات بجبايات ذكية تحمل من التطور والتقدم الكثير وفي نفس الوقت تدر علي الخزينة اموالاً معتبرة رغم انه ما من باب إلا وتم طرقه ولكن ان يدلك الضحية عل انسب الاماكن لأكل الكتف هذا ما هو قمة الروعة والسهولة فالتسويات المالية موجودة في كل انحاء العالم ولكن بطريقة اكثر تحضراً تتماشى مع القانون بحيث يمكن للأشخاص السويين تجنبها وفي نفس الوقت هي تدفع عجلة الانضباط وسط المجتمع . من مشاهداتي الشخصية خيمة عرس من النوع الفاخر الذي لن يعجز من نصبها البحث عن مكان بديل تقبع في اطمئنان في شارع الاسفلت تسده تماماً لماذا لا يتم دفع الضرر عن مستخدمي الطريق العام بفرض غرامات مالية لا هوادة فيها ؟ ابضاً موضوع مواد البناء التي تسد الشوارع لأيام وليالي وشهور هل تري ان صاحب هذه المواد لو كان يدفع عن كل يوم تأخير في ازالتها هل سوف يماطل في ازالتها . اتمنى ان ترتقي مخالفات المرور لدرجة من الرقي الذي نشاهده في كثير من عواصم العالم بحيث تحفظ سلامة الذوق العام وأن يتم ايقاف السائق بسبب السرعة الزائدة أو القيادة بإهمال أو في حالة عكس اتجاه السير أو قطع اشارة المرور . خبروني بالله عليكم عندما يقود صغار السن حافلات الركاب بدون رخصة قيادة أو تصريح ركاب ويتم تغريمه مبلغ ثلاثون جنيهاً ويخلى سبيله بركابه بل ويعمل طوال اليوم بنفس الايصال هل نكون مقتنعين ان سلامة الركاب كانت هي الحكمة من العقوبة . ارجو كذلك ان يراعى في مسألة التسويات الفورية حالة الشخص الذي وقعت منه المخالفة لماذا لا تأخذ شرطة المرور رقم رخصة القيادة وتنزل في جهاز الحاسوب مخالفة تتم تسويتها عند طلب التجديد ولا تطبق التسويات الفورية إلا علي الذين لا يحملون رخصة قيادة . نتمنى ان يجلس علماء الجبايات ويتفاكروا في اسباب اخري اكثر قبولاً وان يتركوا حكاية طاقية النمر هذه .