عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    اهلي جدة الاهلي السعودي الأهلي    أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    منظمة حقوقية: الدعم السريع تقتل 300 مدني في النهود بينهم نساء وأطفال وتمنع المواطنين من النزوح وتنهب الأسواق ومخازن الأدوية والمستشفى    التلفزيون الجزائري: الإمارات دولة مصطنعة حولت نفسها الى مصنع للشر والفتنة    وزير الثقافة والإعلام يُبشر بفرح الشعب وانتصار إرادة الأمة    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    عقب ظهور نتيجة الشهادة السودانية: والي ولاية الجزيرة يؤكد التزام الحكومة بدعم التعليم    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    "من الجنسيتين البنجلاديشية والسودانية" .. القبض على (5) مقيمين في خميس مشيط لارتكابهم عمليات نصب واحتيال – صورة    دبابيس ودالشريف    النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اشراف: محمد عثمان عباس
وزير الرعاية الاجتماعية والارشاد بالقضارف محمد عبد الفضيل السني في اول حوار صحفي بعد حادثة الحجاج ل (الوطن) .. الغربيون يفترضون الكمال في الانسان لذلك يستقيلون ونحن عندنا الكمال لله هذه خفايا وحقائق بعض المتوفين (.......)
نشر في الوطن يوم 10 - 07 - 2013

تركت حادثة الحجيج الشهيرة التي شهدتها مدينة القضارف والتي راح ضحيتها (12) شخص بينهم احدي عشر امرأة تركت الكثير من ردود الافعال علي مستوي حكومة القضارف والراي العام بالبلاد ، وأرجع الكثيرون مباشرة الحادثة للاهمال فيما اعتبرت حكومة القضارف ان الحادثة قضاء وقدر وشرعت في اجراء تقصي حول الامر ، اما في مؤسسات الدولة الاخري الحزبية منها والرسمية فقد تباينت اراء منها ماطالب الوزير بالاستقالة ومنها من طالب باقالته من منصبه نظرا لضخامة الحادثة والفاجعة ، وكذلك انقسم اهل وذوي بعض المتوفين ففيما طالب بعضهم بمحاسبة الوزير كان راي الاغلبية انهم تقبلوا الامر باعتباره قدرا مكتوبا وسلموا امرهم لله ، اما الوزير المختص والذي تقع الحادثة تحت مسؤوليته باعتباره المسؤول الاول عن الحج فقد دافع عن الاجراءات التي اتخذتها وزارته في سبيل تقديم خدمة سهلة وميسرة لكل الحجاج وراي ان الامر قضاء وقدر يستوجب مزيد من الصبر واجراءات اكثر احترازية ، ورفض وزير الرعاية الاجتماعية بالقضارف الذي اجرينا معه هذا الحوار لكشف مزيد من ملابسات القضية التي شغلت بال الراي العام طوال الفترة الماضية رفض تقديم استقالته واعتبرها هروبا وعدم قناعة باقدار الله وقال انه سيمكث في موقعه مالم تتخذ مؤسسات الحزب قرارا يابعاده فالي مضابط الحوار ..
بدءا السيد الوزير جهات عديدة في الولاية طالبتك بالاستقالة علي خلفية حادثة الحجيج ولكنك رفضت ..؟
اذا كنت مخطئا وطلبت مني المؤسسات الاستقالة فلن اتردد في ذلك كما انها لها الحق في ان تقيلني ، ولكن في الحقيقة ان مؤسسات الحزب والدولة لم تطالبين برمتها بالاستقالة ففي المجلس التشريعي عندما قدمت تقريري للحادثة ثلاثة اعضاء فقط هم من طلبوا مني ان استقيل وعضو اخر قدم مقترحا باقالتي الا انه قام بسحبه بعد استماعه لردي في مداولات المجلس فلم يصدر المجلس التشريعي قرارا بطالب باقالتي او استقالتي ، وفي المكتب القيادي شخص واحد طالبني ان استقيل وكذلك في مجلس شوري الحزب وقدمت تقرير ايضا لمجلس الوزراء وأي من هذه المؤسسات لم تصدر قرارا لاقالتي
معني حديثك هذا انك لاتري ان هنالك تقديرات خاطئة صاحبت عملية التقديم للحج بالقضارف
أبدا الكمال لله ولايوجد انسان معصوم من الخطأ والرسول صلي الله عليه وسلم يقول كل بن ادم خطاء ، واللجنة المشرفة علي امر الحج اري انها بذلت جهودا مقدرة ولكن كل شئ مقدر من رب العالمين وانا استعنت بالله وليس لدي رغبة في موت الناس ولكن انا اؤمن بالقضاء خيره وشره واعتبر ان ماحدث رغم الترتيبات التي وضعتها اللجنة المشرفة وهي لجنة سابقة لمجيئي للوزارة وانا لم اتخذ أي قرار في موضوع الحج ولم يكن هنالك جديد بل ان الترتيبات التي تمت كانت هي المتبعة في التقديم للحج منذ زمن بعيد وانا لم أضع نقطة واحدة في موضوع الحج واللجنة تم تشكيلها بقرار من الوزير السابق وهذا لايعني انها اخفقت لكنها وضعت ترتيبات كسائر الترتيبات الموضوعة في كل ولايات السودان ولكن ما حدث كان فوق التصورات والحسبان لذلك اعتقد انه ابتلاء مقدر ومسطر من الله وعلي ان اتقبله ولا يمكن ان اتقدم باستقالتي احتجاجا علي قدر الله ولكن يمكن ان استقيل احتجاجا علي قرارات الوالي او المجلس التشريعي او أي جهة ما اري انها اخفقت في امر وعموما اليشر مهما كانت ترتياته فهو ناقص والغربيون الذين يتقدمون باستقالتهم عن احداث مماثلة لهذه هم يؤمنون بالكمال ويفترضون ان المرء عليه ان يجهز هذا الامر بنسبة مئة في المائة ونحن المسلمون نقول الكمال لله وفي المملكة العربية السعودية حدث ذات مرة ان توفي (350) حاج اثناء رمي الجمرات فلم يستقيل مدير الحج او الامير وانما وضعوا مزيد من الااجراءات الاحترازية التي تمنع ذلك بجعل رمي الجمرات يتم في اربعة طوابق واسعة ويكون الطريق الذي ياتي به الحاج مغاير عن الطريق الذي يخرج به ، ومسألة مغادرتي هذه انا اؤمن بانها امر الهي فانا موجود بامر الله وساغادر بامره
لكن حكومة الولاية ممثلة في مجلسها التشريعي أصدرت قرارا بدفع الديات لاسر المتوفين كيف تري امكانية تحقيق ذلك ؟
مسألة الديات تحتاج لرأي فقهي حول من الذي سيدفع مثلا هل ستدفع الحكومة كل الديات ام سيدفع الذين دفعوا اخوانهم من الحجاج في الزحام فمسألة الدية ليست بهذه البساطة وانما تتطلب اجتهاد فقهي دقيق من علماء الدين وهو ماتقوم به حكومة الولاية فعلا الان في الوصول الي راي حول هذا الامر
لنعود السيد الوزير ليوم الحادثة فما الذي حدث يالضبط وأدي لوفاة كل هذا العدد الكبير من الحجاج ..؟
اللجنة العليا للحج بالولاية اتخذت تدابير وترتيبات عديدة لامر الحجاج هذا العام حيث تم تقسيم الولاية لثلاثة قطاعات (القلابات الكبري ، الرهد ، وقطاع القضارف ) وتم تحديد يوم (23/6) للتقديم ونظرت اللجنة في المواقع المرشحة لتقديم الحج هذا العام فأستبعدت خيارا مطروحا بالاستراحة الحكومية لضيقها وايضا موقع بحي ود الكبير وتم اختيار مدرسة القضارف الثانوية القديمة لمساحتها الواسعة التي تسع العدد المتوقع حيث ان عدد المتقدمين للحج والمسجلين في الكشوفات فقط كان (1900) شخص بل ان بعض الحجاج قاموا بتسجيل اكثر من اسم لاعتقادهم بان ذلك يضمن لهم حصول فرصة للقرعة وايضا تم اختيار المدرسة للاستفادة من فصولها وبراحاتها حال هطول امطار كما اشرفت اللجنة علي تجهيز وتوفير المياه وتهيئة المساجد والحمامات ووجبات للحجاج والمرافقين وتم استجلاب (1200) كرسي وعدد كبير من البساطات الارضية وتم الاتفاق مع بنك الادخار علي فتح (8) نوافذ لتوريد مبالغ الحج وعقدنا اجتماع قبل يوم التقديم ظهرا لبحث في الترتيبات وانا ظللت في موقع التقديم حتي الساعة الحادية عشرة مساءا ثم غادرت لموقع عمل اخر وطلبت من مسؤولي الحج المبيت في الموقع وكنا قد حددنا مسبقا ان الباب سيفتح في الساعة السادسة صباحا لكن ماحدث ان هنالك تدفقات من خارج الولاية ارتفع وازداد عدد المتواجدين خارج موقع التسجيل وفي تمام الساعة الثالثة وثمانية وثلاثون دقيقة صباحا اتصل بي مسؤول الحج وحضر لي يالمنزل الموظف باحج عبد الرحمن مسعود وقال لي بالحرف الواحد فوجئنا بموجات بشرية كبيرة لم تكن علي البال وطلب مني الحضور لتقييم الموقف ولكن قبل ان يعود الموظف ادراجه لموقع التقديم في تل اللحظة تم كسر الباب بواسطة الحجاج الذين تدافعوا الامر الذي ادي لسقوط بعضهم علي الارض كما اسقطوا بوابة المدرسة وعندما وصلت للمدرسة وجدت ان الحادث قد وقع ومن هناك توجهنا الي مستشفي الحوادث واوصلنا (12) جثة لم تكن عليها اثار لنقطة دم واحدة بل كل الوفيات كانت بسبب التدافع فالشرطة تعاملت معهم باعتبارهم حجيج فحاولت ابعاد النساء عن الرجال ليتم ايقاف النساء بالقرب من الباب والبعض اعتقد انه سيتم ادخال النساء اولا فقاموا بالتدافع لذلك كانت معظم الوفيات من النساء وحرصنا علي ان تكتمل الاجراءات وخروج الجثث من المستشفي بسرعة وفي تمام الخامسة صباحا كانت كل الاسر قد استلمت موتاها ولولا ذلك لحدثت كارثة وفتنة كبري بالولاية وفوتنا الفرصة حتي لايستفيد منها
البعض يتحدث عن ان هنالك شائعة سرت بالولاية بمحدودية عدد الكراسي وان المتقدم عليه ان يجد كرسي ليضمن فرصته.؟
ابدا ليس صحيحا ان الذي يجلس علي الكرسي هو الذي يحج فقد يجلس علي الكرسي ولاتجد فرصة للحج والموقع مخصص له (600) فرصة يتم الحصول عليها بالقرعة والصحيح اننا اتفقنا مع الشرطة ان يتم فتح الباب في تمام الساعة السادسة صباحا لنتيح فرص متساوية لجميع المواطنين اذ ان هنالك بعض المتقدمين لم يحضروا ليلا بل فضلوا الحضور بعد صلاة الصبح فنحن كونا لجنة لاستقبال المواطنين عند البوابة ومن ثم توزيعهم حسب قطاعهم وموقعهم الجغرافي في المكان المخصص لهم ، وتسبب في التزاحم بسبب اساسي ان بعض الحجاج قد احضروا شخصين وثلاثة لحجز مواقع او كراسي لهم وحادثة الدفع كانت سريعة جدا وقوية وادت للاحتناقات والوفاة ونهج البعض سلوكا منافيا لتجاوزهم لاخوانهم وهم سقوط علي الارض في سبيل حصولهم علي الكراسي بل ان بعضهم اثناء الحادث جلسوا وحجزوا موقعهم للكراسي ولم تهمهم الجثث التي كانت امامهم واحد المواطنين احتج في استطلاع لقناة الجزيرة علي قراري بايقاف اجراءات الحج فهل كان يعتقد هذا المواطن انني لن اوقف الاجراءات بعد كل الذي حدث
كيف قابل ذوي واسر المتوفين خبر الحادثة وهل زرتموهم ؟
جميعهم قابل الحادث برباطة جأش وايمان تام بقضاء الله وقدره وانا برفقة الاخ الوالي الضو الماحي وعدد من اعضاء الحكومة قمنا بجولة منذ الصياح لاسر المتوفين وقد استقبلونا استقبالا طيبا ووجدناهم اكثر تسليما بما تم وبصفة خاصة الرافقين للحجاج كانت لديهم قناعة اكبر بان ماتم هو قضاءا وقدرا ، ونحن زرنا اسر المتوفين بقرية ام شجرة والمقطع ود الزين والصوفي وحي الملك بل انه اثناء الحادث قال لي احد الرجال ( ياولدي انا عايز احج لولدي المات ده ) وكان وقتها جثمان ابنه امامه ولم نحمله بعد واضاف لي ( انا اخترت ابني هذا من بين كل اخوته لقوته الجثمانية حتي يحجز لي فرصة ) وسبحان الله ربنا اصطفاه من بين كل الرجال المتواجدين في المكان اذ انه الرجل الوحيد المتوفي من الرجال وكان البقية من النساء فالتزمت له بفرصة ولكل اسر المتوفين
لكن لماذا السيد الوزير لم يتم تكوين لجنة للتحقيق او اقالة المسؤولين عن الامر ؟
مجلس وزراء حكومة ولاية القضارف اصدر قرارا بتكوين لجنة لتقصي الحقائق وهي تباشر الان مهامها فالامر لايتم باستقالة الفورية والهروب من المسؤولية فلو كانت المسألة تتم معالجتها باستقالتي انا شخصيا الوزير ساستقيل لكن الاستقالة في هذا الوقت بالذات هي هروب وتنصل من المسؤوليات وحتي المسؤولين عن امر الحج ورئيس لجنة الحج بالولاية هو الموقع مع السلطات السعودية في كافة التعاقدات المتعلقة وهو الملم بكل تفاصيل العمل المخصصة لولايات الشرق فنحن نرأس القطاع حسب التناوب السنوي واستقالته يعني فقدان الولايات الثلاثة لعملية التنظيم التي ترتبت مسبقا واشهد انا علي ان العاملين في ادارة الحج بالولاية يمارسون عملهم بجد واخلاص وهم يعتبرونه عبادة اكثر من كونه وظيفة
وأخيرا كيف جرت عمليات التقديم للحج بعد الحادثة ..؟
اولا انا اتخذت قرارا فوريا بارجاع الامر للمحليات وكنا لجان للتقديم برئاسة المعتمدين ولو كنت قد استقبلت من امري ما استدبرت لما احضرنا المقدمين لحاضرة الولاية وأجرينا عملية التقديم بالمحليات ، حيث جرت عملية التقديم في جو هادئ وسلس وكانت هنالك حالة من الرضا وقناعة بعملية القرعة والحج ايضا له منادي ومنعنا اجراءات التنازل في القرعة وان يكون المواطن المتقدم من مواطني المحلية وان يحضر للقرعة شخصيا وفرص التنافس كانت متساوية وعادلة حيث تم توزيعها بحسب عدد المتنافسين مقسوما علي عدد الفرص ومن ثم وزعناها وتنافست عليها المحليات وانتجنا معادلة مرضية للجميع
لكن السيد الوزير .. البعض يتهم حزبكم (المؤتمر الوطني ) بالحصول علي احتكار فرص لقياداته ومنسوبيه ؟
هذا العام ليس لدينا فرص تحت التربيزة او فوقها وكل الفرص المخصصة تم التنافس عليها بالقرعة وانا والدي ووالدتي قد شاركا في التقديم للحج عن طريق الرقة فتوفقت الوالدة في الحصول علي فرصة ولم بحصل والدي ولم اميزهم علي الاخرين
--
حوامة
شوبش للعمليات الجراحية
محمد عثمان عباس
عاودنا أحد المرضى بعد إجراء عملية جراحية بأحد المستوصفات «الطبية» التي تشبه الكثير من الفنادق الجديدة التي تنتشر بالعاصمة كصروح إستثمارية «جداً» ويا لهول ما سمعنا حيث أن قيمة إجراء العملية بلغت خمسة عشر مليون جنيه بالقديم أو خمسة عشر ألف جنيه بالجديد حسب النشرة المصرفية للبنك المركزي ولما كانت أسرة المريض وكغيرها من العوائل لا تكتنز الذهب أو الفضة أو حتى اليورو.. وبالعدم ليس لديها مدخرات لمقابلة المطلوب ولما كانت العملية مستعجلة حسب إفادات الطبيب أو «تهويله» الشىء الذي دفع الأسرة لتجميع المبلغ المطلوب من أفراد الأسرة جميعاً وحتى النسب أي اللجوء الى الطريقة السودانية القديمة «الشوبش» وهذا ماتم بالفعل.
وبينما نحن في حالة إغماء مما حدث كانت المفاجأة الثانية أن أحد المستوصفات طلب مبلغ ثلاثين مليون جنيه أي ثلاثين ألف جنيه لإجراء عملية لأحد كبار السن مما جعل «أبناؤه» في حيرة من أمرهم إذ ليس في مقدورهم تجميع المبلغ لمحدودية دخولهم فما كان منهم إلا اللجوء لبيع قطعة الأرض التي كانوا يزمعون التوسع فيها مستقبلاً.
لقد باتت الأُسر السودانية تخشى من معالجة مرضاها بالمستوصفات أو حتى بالنسبة لمستشفيات الدولة ذات الأجنحة الخاصة أو حتى في العنابر حيث تكثر الضغوط على أهالي المرضى ودفعهم لإحضار كل شىء من فحوصات واشعة وأدوية وأربطة.. الخ وذلك من خارج المستشفى.
أما بالنسبة للتأمين الصحي وبالرغم من جدواه التي لمسها المواطن فإن هناك فئات لم تدخل في مظلته لصعوبة ذلك ومنهم بعض قطاعات المعاشيين التي كانت خارج دائرته بعلاجها من صناديق خاصة وحان الوقت لمعالجة أمرهم.
وإذا عدنا لمغالات قيمة العمليات ورسومها التي أثقلت كاهل الجميع بل حيرت الكل بل «ركض» الجميع فأين نجد الحل.. هل في وزارة الصحة الإتحادية التي لم نعد نسمع عنها شىء.. أم في وزارة الصحة بولاية الخرطوم ووزيرها د.مامون حميدة «الإستثماري» حسب مستوصفاته والإنساني حسب مستشفيات «الدولة».. وهل للمجلس الطبي «حلول» أم سيقف مسانداً الأطباء.. أم سيكون الرد كما قالت وزارة التجارة الخارجية إنها سياسة التحرير الإقتصادي التي تراقب الأسعار ولا تتحكم فيها أم على الجميع إنتظار رحمة السماء.
--
قضايا الرأي
متى تشرب مدينة الأبيض من مياه النيل
يبدو أن مشكلة العطش الذي نعاني منه نحن سكان أحياء الأبيض أصبحت تزداد كل يوم، فمثلاً شخصي يسكن حي البترول الذي يقع بالناحية الشرقية من المدينة ويضم (054) مسكناً، قام كل مواطن بالحي بسداد مبلغ (003) جنيه للمساهمة في مد شبكة المياه أي بالعون الذاتي إلا أن المياه لم تتدفق داخل الشبكة، أي أن الحال أصبح كما هو أصبحنا في حالة سهر دائم نتابع انسياب المياه الى الشبكة وأستمر هذا لعدة شهور مما دفع نساء الحي للخروج في مظاهرة إحتجاج بينما الأجهزة المختصة تتفرج على ما يجري كأن الأمر لا يعنيها، علماً بأن صفيحة الماء تباع بمبلغ «جنيهين» والبرميل بمبلغ خمسة عشر جنيهاً والأحياء التي تعاني من نفس المشكلة هي «البوباية كريمة شمال الرقيبة كريمة شمال 7و9 خور طقت».
يحدث هذا بالرغم من الجهود التي يبذلها الأستاذ فتح الرحمن أبو دومة محافظ ومعتمد شيكان والتي نراها في تعبيد الطرق وإنارة الشوارع ومشروع النظافة، كما له مساهماته في شبكات المياه التي تمّ توصيلها لكثير من أحياء المدينة.
كما تسربت لنا أنباء سارة عن إتصالات بالحكومة الإتحادية ووزارة المالية لبدء دراسات حول وضع نهاية لمشكلة مياه الأبيض بمدها من النيل الأبيض عبر شبكة مواسير، لذا نرجو تحقيق ذلك الحلم بتكثيف إتصالات حكومة الولاية وعلى رأسها السيد الوالي ووزير التخطيط العمراني الذي ظل يتحرك ويجري اتصالات بالمسؤولين بالخرطوم لإنهاء المشكلة التي إستمرت لأكثر من ثلاثين عاماً حيث فشل الولاة الذين تعاقبوا على الولاية في حلها، أما بالنسبة للحلول المؤقتة ومنها توسيع السدود وحوض بارا الجوفي وإقامة المزيد من الخزانات ذات السعات الكبيرة فإنها غير ناجعة.
محمد ميرغني إبراهيم
ع/ مواطني حي البترول بالأبيض
محافظة شيكان
--
سامعين يا ناس
بدأت بعض الولايات تطالب نوابها بالمجلس الوطني للإيفاء بوعودهم التي «قطعوها» للناخبين خاصة أولئك النواب الذين وعدوا بالمستحيل كتعبيد الطرق داخل «دوائرهم» أو من شبكات المياه لمناطق تعاني من العطش، ولجأ النواب الى الحكومة القومية وبعضهم الى الولايات كما نجح «الآخرون» في الحصول على تصديقات «ورقية» حملوها داخل حقائبهم يتم عرضها على من يسأل.. والله أعلم.
٭ تشهد الحركة التعاونية بالولايات حركة مستمرة ترتبط بقرار وزارة التجارة الخارجية لإجراء انتخابات تشمل كافة التنظيمات التعاونية تبدأ من الجمعية التعاونية الأولية الإتحاد المحلي اتحاد الولاية وتعتبر كافة التنظيمات منتهية الصلاحية بعد أن تمّ حلها يوم 03/6/3102م.. هناك مقاومة للقرار من لجان التسيير الي تدير الحركة التعاونية منذ عام 5002م بلا إشراف من جهة.. وبلا مراجعة لرؤوس أموالها أو أصولها.
٭ بالرغم من نجاح بنك السودان في تثبيت سعر صرف الدولار الذي استقر لمدة طويلة كما أن سياساته بالنسبة للصرافات الخاصة أصابها الكثير من النجاح إلا أن تجار العملة بزيهم السوداني «الجلابية والطاقية» إزدادت أعدادهم ويرابطون عند مفترق الطرق، هؤلاء تلاحظ كما افاد أحد المشرفين على الصرافات الموجودة داخل المطار والتي تتبع لرئاسات البنوك أن نشاط تجار العملة إمتد للمطار وصاروا مصدر إزعاج للقادمين من المغتربين والزوار الأجانب يلاحقونهم بطريقة «مزعجة».. ويعرفوا داخل المطار بعدة أسماء منها «الغواصات» و«المضيفين» و«الكباتن».
--
أخبار الغد
٭ قامت الأحياء القديمة بكوستي قبل خمسين عاماً ليس فيها مراعاة لتخطيط سليم سواء بالنسبة للمساكن التي تمّ بناؤها بالمواد المحلية 001% والتي تعتمد في خاماتها على الطين وإن شئت «الجالوص» وأصبحت لا تقوى على ضربات المطر «فإنهار» بعضها تماماً والمساكن التي كتبت لها النجاح تبقت منها غرفة أو أكثر فأصبحت تلك الأحياء بمبانيها تلك محل نقد وطالب البعض بإزالتها والبعض الآخر طالب أيضاً بإعادة تخطيطها وتوزيعها لسكان نفس الأحياء وبالفعل بدأ التخطيط إلا أن بعض المواطنين تضرروا من إعادة التخطيط وفقدوا حيازاتهم بالرغم من سكن بعضهم بالأحياء القديمة لعشرات السنين هاهم يطالبون وزير التخطيط بالولاية.. ومدير الأراضي للتدخل السريع لإنقاذهم من الضياع.
٭ مستشفى مدني وبالرغم من الجهود المبذولة لتوفير خدمات العلاج وتحسين بيئة العمل والإهتمام بالمرضى ومرافقيهم والحرص على زيادة الأطباء «الأختصاصيين» وتحسين أقسام المعامل والأشعة إلا أن التوسع الهائل للمدينة وإمتداداتها والزيادة السكانية دفعت المواطنين للتكدس داخل المستشفى وفي الممرات وإمتلأت «الكنبات» بالمئات أمام عيادات الأطباء مما جعل «المواطن» يقف طويلاً إنتظاراً لفرصة الدخول للطبيب الذي أصبح صعب المنال المطلوب الآن وبأسرع فرصة تشييد أجنحة داخل المستشفى وعيادات أطباء.. والتفكير في مستوصفات بأحياء دردق الدباغة مايو الدرجة تخفيفاً للزحام خاصة وأن وزير الصحة والسلطات الصحية لا تألوا جهداً في النهوض بالخدمات الصحية وتطوير المستشفى والإهتمام بإيجاد كوادر الإختصاصيين والسعي لتوفير مسلتزمات العلاج المتاح من الدولة.
٭ كل أجهزة الدولة الإقتصادية والولائية والمصارف والزكاة وبعض التنظيمات السياسية والشعبية وحتى اتحادات المزارعين لا أحاديث لها سوى التمويل الأصغر الذي طبقته بعضها وكانت بنوك القطاع العام هي الرائدة في تجربتها بمنح المستفيد ألف جنيه إلا أنها عدلت التمويل الى أكثر من ذلك إقتناعاً منها بأن المشاريع المقترحة تتطلب توفير رأسمال لا يقل عن إثنين الف جنيه ثم إهتم بنك السودان بتدريب الخريجين واستيعابهم كنواة لتنفيذ برامج التمويل الأصغر ووجهت البنوك بإستيعاب خريجين لنفس الغرض، أما ديوان الزكاة فقد بدأ في تقديم تمويل لإخراج الفقراء من دائرة الفقر الى دائرة الإنتاج وها هو بنك السودان يحتفل بالمستوعبين من الخريجين بعد أن تم صقلهم وتدريبهم.. أحسن اقتراح تقدم به المزارعون إنشاء بنك لتمويل صغار المزارعين وهم الغالبية التي تساهم في إنتاج الحبوب الغذائية في ولايات كردفان الكبرى ودارفور الكبرى وهم أصل وحماة ومعاول الزراعة وهل تستجيب الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.