بالأمس نشرنا اللقاء الذي أجريته مع الأستاذ كمال عبداللطيف وزير المعادن حول مشاركة السودان في فعاليات مهرجان ومعرض المعادن للعام 2013م الذي أُقيم في مدينة«تيانجين» الصينية. ولكن هناك ماهو خلف الكواليس من قفشات وأحاديث واجباً وتأدباً أن اذكرها لأنني ذهبت مبعوثاً للقاريء الكريم وليس سائحاً أو متنزهاً في الصين التي فيها كل سبل الراحة والنزهة والسياحة والتي سمعنا بها، ولكننا لم نعرف إليها طريقاً بسبب برنامج الزيارة المعد بالساعة والدقيقة والثانية. وصلنا إلى مطار بكين في يوم الجمعة 1/11/2013م ومنه مباشرة إلى مدينة تيانجين بالحافلات وعربات السفارة في رحلة ليلية استغرقت ثلاثة ساعات لنصل إلى الفندق ويبدأ الأستاذ كمال برنامج الرحلة باجتماع في بهو الفندق للإعداد لبرنامج السبت بكل تفاصيله الدقيقة، وبعد أن شرح لنا الوزير البرنامج ليوم غداً السبت وكعادة الصحفيين والإعلاميين سألت الوزير ممازحاً.. في فرص أسئلة يا سيادة الوزير فردّ بالايجاب.. فقلت هناك شائعة أن هذا الفندق«حقك» فضحك الجميع ليدركوا أنني فقط أريد أن انتزع منهم جو التعب والارهاب بالضحك فانصرفنا جميعاً إلى الغرف لنخلد في نوم عميق ونصحى على أنغام المنبهات والتلفونات الساعة 7 صباحاً من يوم السبت الموافق 2/11/2013م. فكان اللقاء على مائدة إفطار الفندق التي فيها «كل ما تشتهي الأنفس» البشرية ولكن ليس كل ما تشتيه«النفس السودانية» واللبيب بالإشارة يفهم. وفي تمام الساعة 8 صباحاً «عِدِل» إلى شركة صينية اسمها«خواكان» لديها اتفاقيات مع وزارة المعادن ليتم لقاء بين وزيرنا الأستاذ كمال عبداللطيف ومدير عام هذه الشركة MR.CHEN الذي أبدى اهتماما شديداً للتعاون مع السودان واعداً بالزيارة في القريب العاجل.. وهناك تحدث الأستاذ كمال عبداللطيف حديث العارفين والملمين بكل التفاصيل الدقيقة عن عمل هذه الشركة بالسودان، مبدياً حرصاً شديداً على نجاح هذه الشركة في الاستثمار مع وزارة المعادن السودانية. اللقاء امتد لأكثر من ساعتين بين مدير الشركة ووزيرنا كمال وسعادة السفير عمر عيسى، الذي كان حريصاً على توضيح حديث الإخوان الصينيين على الرغم من وجود مترجمين للعربية والانجليزية، ولكن السفير اغنانا عن كل هؤلاء ليعطينا الصورة الدقيقة لإحاديث الإخوان في شركة«خواكان». بعدها اطمأن قلبي لأنني سمعت و«شُفتَ» بعيوني حرص وزيرنا وسفيرنا وطاقم وزارة المعادن الشديد على توضيح كل صغيرة وكبيرة من أجل مصلحة السودان وشعب السودان وآمنت أن هناك رجالاً يساهرون ويتفانون من أجل الوطن في الهواء الطلق، وليس خلف الكواليس كما يحدث.. وزارة المعادن ووزيرها يستحقون الثناء والإشادة. غداً نواصل.. انتظرونا