محمود عبد العزيز أسطورة الغناء في العهد الحديث لا يختلف حول فنه اثنان ولست هنا من أجل تقييم ذلكم الفن الرفيع والأداء الراقي، لقد تحدث عنه جهابذة النقاد والمهتمون والباحثون وجميعهم عبروا عن دهشتهم بهذا الجمال أما الدليل الأكبر والمؤكد لكل ذلك هو قاعدة معجبيه العريضة بل أقول الشعب المعجب بالحوت وبفنه. محمود عبد العزيز حظيت بالعيش معه تحت سقف واحد وذلك في العام 2007 في دمشق مدينة الزيتون بسوريا لما يقارب الشهر جاءها ملبياً دعوات الجالية السودانية هناك حيث أحيا عدة حفلات ثم انتقل بعدها إلى بيروت بلنان وهناك استقبل استقبالاً خرافياً من الجالية السودانية والأثيوبية معاً . خلال هذه المدة تعرفت عليه إنساناً من قرب وأكثر ما كنت أود معرفته منه هو سبب اهتمامه بالمديح وتعلقه به حتى كاد معجبوه وقتها أن يظنوا أنه سيترك الغناء ويتحول إلى مادح وكانت إذاعة الكوثر وقتها تضج بمدائحه التي كان يؤديها بطرب وعشق صوفي ظاهر وكأنه درويش ترعشه دقات الطار في ساحة الذكر. الحادثة التي أردت الحديث عنها هي أنه فقد الوعي حين سمع أذان بلال.. نعم لا تدهشك هذه الجملة عزيزي القاريء وإليك القصة.. في يوم من تلك الأيام طلب منا أن نذهب به إلى المسجد الأموي وهو واحد من أهم معالم سوريا الدينية والتأريخية ومن أشهر الآثار الإسلامية في الشرق الأوسط، وفي اليوم الموعود تحركنا صوب ذلك المسجد وهو معنا وفيه زرنا قبر يحيى- عليه السلام- ومدفن رأس الحسن ومقام صلاح الدين الأيوبي القائد العربي العظيم ومنه ذهبنا إلى حيث ضريح السيدة زينب بحي السيدة زينب بريف دمشق وكانت كل هذه الفعاليات منقولة على الهواء عبر الهاتف من إذاعة الكوثر بصوت الراحل محمود عبد العزيز وكنت قد شاركته إعداد هذا النقل كتابةً وقبيل المغرب عدنا إلى دمشق القديمة وكانت وجهتنا مسجد بلال و فيه قبره رضي الله عنه وهناك وقف محمود عبد العزيز أمام القبر ودعا له في خشوع ثم بدأ متحدثاً عبر الهاتف لإذاعة الكوثر قائلاً: نحن الآن في مسجد سيدنا بلال- رضي الله عنه- وأمام قبر ذلكم الصحابي الذي دخل تأريخ الإسلام وعلم الصبر صبراً إنه مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم هو من بلغ السماء النداء بأذانه، هو بلال صاحب حرف السين الأشهر إذ قال فيه الرسول (صلى الله عليه وسلم) إن سين بلال عند الله شينا لأنه كان أعجمي اللسان فينطق الشهادة بالسين.... وأثناء ذلك صدح مؤذن مسجد بلال بالأذان لصلاة المغرب وعندها سقط الحوت مغشياً عليه فاقداً للوعي.... واربكتنا المفاجأة ولم ندرِ ماذا نفعل ولكنه بعد دقائق بدأ استعادة وعيه ودخل في نوبة بكاء حار ونحن تلجمنا الدهشة لما حدث فعملنا على تهدئته وحملناه راجعين إلى حيث نسكن وهناك قال لنا إنني عند سماع الأذان في تلك الحظة تخيلت أن بلالاً يقف بين يدي رسول الله وصحبه والرسول الكريم ينتظر إقامة الصلاة ليؤمهم، وحينها تذكرت نفسي وأين أنا من هؤلاء؟ وتذكرت جميع ذنوبي ثم عاود البكاء. اللهم إني أشهد بهذا أمامك وظني أن دموع الحوت كانت خوفاً منك وحباً في رسول الله وصحابته وأظنه كذلك إنه في ذلك اليوم كان مثل اسمه محمودا وعزيزاً بخشيتك...اللهم أدخله مع الرسول وصحابته والصديقين والشهداء واحشره معهم واغفر له وارحمه فرحمتك أكبر من ذنوبه. آمين. -- لا تسافر زاهية العباس قُت ليك نتلاقة همست لي.. بكرة قُت ليك مشتاقة وأنا كايسة لي ذكرى والشوق كتلني خلاص شواني بي نارو.. ونيرانو حراقة قُت ليا لي بكرة ولو بكرة إتأخر كيفن يكون بكرة عيني تتهافت دمعاتا رقراقة قات ليا مشتاقة يا عيني ما تصبري قال ليكي لي باكر وأصلو الحبيب داير شوفتنا لكنو ما قادر شاغلاهو منك ناس وقال لينا لي باكر خايفاهو ياعيني قبال يلاقيكي يرحل بعيد منك من تاني للغربة ويكسر لك الخاطر يا قلبي لا تبكي خليك قوي وصابر شان توصل المحبوب تقربلو لو نافر أسمع حبيب الروح همس القلب ليك دقاتو تترجاك قبال نلاقيك أرجوك لا تسافر دقاتو تترجاك قبال نلاقيك أرجوك لا تسافر