الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    وفد المعابر يقف على مواعين النقل النهري والميناء الجاف والجمارك بكوستي    وزيرا الداخلية والعدل: معالجة قضايا المنتظرين قيد التحرى والمنتظرين قيد المحاكمة    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الشان لا ترحم الأخطاء    والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    مصالح الشعب السوداني.. يا لشقاء المصطلحات!    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    دبابيس ودالشريف    حملة في السودان على تجار العملة    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها
بقلم:عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 23 - 12 - 2013

لقد ظل الأهالي يترقبون التشكيل الوزاري ويرفعون أكفهم بالدعاء (الله يولي من يصلح) وبعد فترة من المعاناة والغلاء وبعد الشهور العجاف أخذ الأهالي يمنون أنفسهم بغدٍ مشرق ويعلقون آمالهم العريضة على التغيير، وبعضهم كان يفرط في التفاؤل وكأن التشكيل الجديد سيأتي بعصا موسى وبوزراء من عالم آخر.. وأخونا محمد أحمد قال إنه رأى في المنام وزيراً يتأبط جراباً محشو بالذهب والفضة والدولارات ومن ذلك اليوم وهو يردد عبارة (اللهم أجعله خير ويقول الله بدي الجنة) وأحد الأهالي من النوع الأكثر تفاؤلا وبعد أن سمع التشكيل الوزاري أخذ يردد بصوت مرتفع (والله تأني الفقر لو ركب طيارة ما يلحقنا والليلة يوم وداع الفقر طالما أن وزير المالية بدرالدين شخصياً يعني قرن الدين باسمه) وأخونا محمد أحمد والذي يعتبر من حكماء الحي ظل يتساءل شنو حكاية أختيار الشباب دي وهل الأزمات التي تواجه البلاد من النوع الذي سيفلح فيه الشباب وفي مرحلة الحرب استنفرنا الشباب من الدبابين.. ولكن الصلح والسلام يحتاجان للخبرات المعتقة.. والوزراء من النوع المحنك والمشحون بالتجارب ولا ننكر أن للشباب حوبة ودور لا ينكر بعد الخروج من المطبات والأوحال..
ويا سيادتو أن المشكلات التي تواجه البلاد تشبه الولادة المتعثرة ونحتاج لحكمة الشيوخ وعندما يكون الدخل خماسي والصرف سداسي فالوضع يحتاج لخبرات القدامى لضبط الصرف وفي حالة الصراعات القبيلة التي تضرب الولايات فالأمر يحتاج لوزراء برتبة كيس فطن والمشاكل المعقدة في جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي تتطلب وجود الحكماء وأهل الخبرات من الشيوخ.. ونحن نسمع بالعفو عن الدية وعن قاتل قبل الشنق بدقائق بفضل تدخل الحكماء..
وأخونا محمد أحمد يخرج من موضوع التشكيل الوزاري ويحكي قصة زميله شعيب وهو مدمن كنكان فقال عنه إنه كان كلما ضاقت به الأمور وهو في تربيزة اللعب يطالب بدك الورق ويقول يمكن يكون عندنا قسمة في الجواكر.. وأخونا محمد احمد يقول والله مرات الفتوح يكون داير ليهو جوكرين لكن دايرة صبر وبينما نحن نتابع التشكيل الوزاري وجدنا عدداً من الوزراء من غير الشباب وأحدهم هو الأكبر سناً وخبرة ويعتبر من أهل التجارب ولما سألت عن سبب اختياره ضمن حكومة الشباب قال أحد العارفين إن هذا الوزير يقال له أبو الشباب وهو رجل متمرس في شؤون الادارة وهو يعمل بقوة ديزل وقد جاء من موقع بعد أن أعاد له الحياه وأبوالشباب يستحق وسيقدم خبراته لأعضاء الفريق وفي محاولة لإستطلاع آراء بعض الأهالي عن التشكيل الوزاري أجمعوا على الإشادة بوزير العدل محمد بشارة دوسة أحد أبناء محلية الطينة وقد حمل لقب سلطان من جده دوسة أحد كبار رجالات الإدارة الأهلية وبحكم تربيته في بيت السلطان اكتسب الكثير من الخبرات من خلال تحمله لمهام الإدارة الأهلية من مشاكل ونزاعات ومحاكم وحل الإشكالات بطريقة الأجاويد، ومن خلال عمله في بلاط السلطان دوسة كان يقف على كيفية الفصل بالطرق الودية والأهلية في قضايا ومشاكل الناس.. وهذا ما ساعده في إدارة مهامه في وزارة العدل بالتي هي أحسن والأهالي يقولون إن بصمات الوزير دوسة كانت واضحة في فترة توليه لشؤون الوزارة ونذكر منها القرار الخاص بإخلاء الحراسات ونذكر أن بعض المتهمين كانوا ينتظرون داخل الحراسات لأكثر من ليلة بسبب غياب وكيل النيابة فأصدر سيادة الوزير دوسة توجيهاً بأن يعمل وكلاء النيابة على مدار الساعة لإخلاء سبيل المتهمين بعد استيفاء المطلوبات.. والوزير دوسة ومن بين قراراته التوجيه بإلغاء الكثير من الرسوم التي كانت تعطل عمليات التقاضي.. والأهالي يقولون إن وزير العدل دوسة يستحق التجديد له في موقعه لأنه كان محل ثقة المواطنين وهم يقولون إن وزارة العدل ذات طبيعة حساسة ولم نسمع عنها انحيازاً لجهوية أو قبلية بل كان الوزير مناصراً للعدل والحق فقط..
وأخونا محمد أحمد يقول إذا اهتزت الثقة في وزارة العدل فعلى الدنيا السلام وبعد استعراض التشكيل الوزاري أقول إن الوزير الذي يستحق الإشادة وقد عاد بالفعل لتشكيل الوزارة ولكنه مترقياً لوزير اتحادي هو مولانا الطيب حسن بدوي رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم السابق وقد خاض الوزير الطيب حسن بدوي ملاحماً كبيرة مع الموج الأزرق الذي كان يقوده الرئيس المنتخب الأمين البرير وقد تابعنا كيف صوب البعض النبال والسنان نحو الطيب في قضية نادي الهلال.. والوزير كان يحاور العواصف وينحني عند اللزوم إلى أن عبر الأزمة.. وأخونا محمد أحمد يقول إن قدماء اليونان كانوا يختبرون قوة تحمل الأطفال بإدخالهم في برميل من النبيذ وكان من يخرج سالماً يعتبرونه جدير بالحياة واخونا محمد أحمد يقول إن تجربة الوزير الطيب حسن بدوي والمطبات التي مر بها تستحق أن تكون محل اختبار لأي وزير قبل اختياره لأي تشكيل وهي تجربة مثل امتحان القيادة ومن يفشل في التعامل مع الحالة يصرف النظر عنه.. ومولانا الطيب حسن بدوي تمرس في مواجهة المشكلات وهي تجربه أصعب من اختبارات قدامى اليونان وبرميل النبيذ وأمنياتنا لسيادة الوزير بالتوفيق ولكن ما أود قوله إن وزارة الثقافة ليس فيها هلال مريخ.. ولكن مهامها صعبة لمن يود القيام بها.. ونرجو أن يبدأ سيادة الوزير ثورة لتغيير المفاهيم وأن يركز على الثورة الثقافية لأنها قد تسهم في صناعة السلام ويا سيادة الوزير أبقى عشرة على التربية الوطنية بعد أن غابت عن حياتنا حتى أصبحنا نتعامل مع البلد وكأنها بيت عزابة ولابد من إدخال التربية الوطنية في كل شىء وأن تعتبرها يا سيادتو مثل ملح الطعام شئ أساسي .. وأخونا محمد أحمد يعود للتشكيل الوزاري ويقول إن عدداً من الكبار ومن نوع العيار الثقيل قد غادروا ولكن الاحلال برضو قد شهد دخول عناصر من العيار الثقيل مثل مساعد رئيس الجمهورية البروف غندور وأكثر الناس معرفة به هم أهل البراري وبحكم معرفتي بالرموز والقيادات الذين تحدثوا عنه أعتبر افاداتهم صادقة فهم يقولون إنه البروف ابراهيم أحمد عبد العزيز غندور من مواليد الدويم وهو صاحب سجل زاخر بالإنجازات والنجاحات في كل المواقع التي شغلها فقد تبوأ منصب عميد كلية طب الأسنان بجامعة الخرطوم في 1997 ووكيلا لجامعة الخرطوم ثم مديراً لجامعة الخرطوم في 2004 والبروف نال عضوية المجلس الوطني لدورتين 96 -99 ومن 2001 وحتى 2005 والبروف كان عضواً بالبرلمان الافريقي في العام 2004 والبروف غندور استلم أمانة العلاقات الخارجية في اتحاد نقابات عمال السودان ومنصب الأمين العام لنقابات عمال السودان في الفترة 96 -2001 والبروف كان رئيساً لاتحاد نقابات عمال السودان من 2002 وحتى 2013 وخبرة البروف في قيادة أكبر كيان نقابي في السودان اكسبته المرونة وعلمته فن التفاوض وقد تمرس في انتزاع الحقوق والبروف استلم منصب رئيس اتحاد أطباء الأسنان السودانيين وهو الأمين العام المساعد لاتحاد الأسنان العربي في الفترة 92-2003 والبروف هو أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني والأهم من كل ذلك انه نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب يعني الرجل الثاني بعد الرئيس عمر البشير في الجانب السياسي وهي الوظيفة التي كان يشغلها الدكتور نافع.. وإختيار البروف غندور يعتبر إضافة حقيقية لأنه مؤهل أن يلعب دوراً في التوافق والوحدة الوطنية والذين يعرفون البروف غندور عن قرب وبصفة خاصة أهل البراري فأنهم يقولون إنه رجل سهل في تعاملاته وهو يؤمن ويطبق في حياته قوله تعالى :( لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)
صدق الله العظيم
وهو رجل سلام ولا يميل للتصادم والخصام ولأنه رجل نقابي أصيل فأن التجارب قد عركته كثيراً وبوصفي من قدامى النقابيين أعرف كيف أن العمل النقابي يعلم أصول التعامل والتفاوض.. والبروف يحمل جوازاً قد يسمح له باختراق الحواجز وعبور المتاريس والأهالي ينتظرون من البروف غندور الكثير ومن عايش العمال يعرف كيف يعاني الأهالي..
واخونا محمد احمد يقول إن انتقاء البروف غندور من عقد التشكيل له دلالات لانه يمثل جانب القوة في التشكيل الوزاري وأنا بصراحة أقول إن الحكومة فيها نقاط ضعف كثيرة ولكنها تضم محترف أو اثنين في خط الهجوم وكما أن الكورة أقوان فاِن السياسة تتطلب تحقيق الأهداف ونقول لسيادة البروف غندور مساعد رئيس الجمهورية انت أمام امتحان صعب ومادته الأساسية هي قفة الملاح وأهالي الاحياء الشعبية يرجون أرجو أن تتذكر مرضى الكُلى والأورام الخبيثة ومرضى القلب..
ويا سيادتو لقد ظللنا نصرف الكلام مثل الروشتات المضروبة والناس قد سئموا من نوع الوعود التي لا تسمن ولا تغنى من جوع ودي آخر فرصة قبل محطة الانتخابات وبصراحة أقول إن الأهالي في حالة اِحباط واخونا محمد احمد يقول ليتنا نشهد قوافل الإنتاج يقودها الوزراء الجدد ويتجهون بها نحو مناطق الزراعة البكر والأهالي يحلمون برؤية البطاحات المحملة بالسلع الاستهلاكية الأساسية وهي تدخل الاحياء الشعبية لتمد المجمعات التعاونية بحاجتها من السلع. ومحمد احمد يقول عايزين العدس والأرز والسكر بدلا من الكمثري والنبق الفارسي والتفاح الامريكي والاهالي والمنهكين بالجوع أصبحوا يمشون في الشوارع بالخبرة وينتظرون خيرات الحكومة الجديدة وبالنسبة لفراخ الوالي الرخيصة التي وعد بها في 2010 نقول اللهم أجعله خيراً وياسيادة وزير المالية ولانك بدرالدين فأنت مطالب باطعامنا من جوع وقد اطلقت عبارات التفاؤل ولكن الحقيقة تقول إن الحظ لن يخدمك لانك في نهاية عام مالي وعلى أبواب ميزانية والشائعات قد ملأت الآفاق باخبار الزيادات المتوقعة ولو انها جاءت سليمة يبدو أنها ستكون المرة الاولى لهزيمة الشائعات..
وياسيادة وزير المالية أن حالك يشبه حال المدرب الذي أستلم الفريق في نهاية الموسم وأمامه مباراة هلال مريخ ويخرج فريقه مهزوماً وطبعاً جماهير المساطب لا تعرف المبررات والله يستر على وزير المالية من خفايا الميزانية خاصة إذا تضمنت قرارات لرفع الدعم رغم التطمين والسكر قد كسر القيد وبدأ مشوار الزيادات قبل إعلان الميزانية.. ومحمد أحمد المسكين وهو من نوع المؤمن الصديق ظل يربط حجراً في بطنه وينتظر التوجيهات بفك الأحزمة ولكنه يقول إن حالات البذخ والترف تستفزه وقد يجدع الحجر عن بطنه ويخرج من القمقم والله يستر ويا سيادتو أن موسم الانتخابات قد اقترب وكسب الثقة يحتاج لعربون وشعب ولاية الخرطوم قد نفد صبره وبدأت تظهر عليه علامات الململة والسخط.. ومحمد أحمد يقول كنا نتوقع حكومة رشيقة ولكنها جاءت بدينة وربما تكون الحكمة في بسطة الجسم وعموماً نقول الخير فيما أختاره الله وليس أمامنا إلا صبر أيوب ويا سيادتو أن الاهالي يطالبون بالجدية والإلتزام ويعودون بالذاكرة لموسم الانتخابات السابقة وليوم 8 مارس 2010 وفي ميدان رابطة المايقوما حيث الليلة السياسية التي أقيمت لتقديم المرشح الدكتور مندور المهدي في الدائرة 27 وسيادة الوالي الدكتور عبد الرحمن الخضر وقف في تلك الليلة وقدم وعوداً للناخبين ومنها قوله( سنعالج قضايا قفة الملاح اليومية)، بحيث يطمئن المواطن ويحصل على احتياجاته بأقل التكاليف الممكنة وهذا يحتاج إلى عمل ورؤية وبرنامج تعهدناه بالرعاية في حكومة الولاية كما تعهده أخونا دكتور المتعافي وبعض الناس سخروا من رؤيته في أن يجعل اللحوم البيضاء جزءاً من المعالجات للناس محدودي الدخل والآن بدأ التنفيذ بإذن الله تعالى ونحن شهدنا كيلو الفراخ ينزل من 17و18 جنيهاً وشهدناه ينزل الآن إلى 7 جنيهات ونحن رؤيتنا ننزلوا إلى 6 جنيهات ودا البنوعد بيهو ونجتهد في تنفيذه بإذن الله تعالى وقال سيادة الوالي (نحن نعد العدة الآن لكبري معلق في شارع الحرية مع تقاطع شارع الطابية) والواضح أن الكبري وبعد أربع سنوات ظل حلماً والفراخ أبو ستة جنيهات ظلت أملا نترقبه وسعر الكيلو اليوم عشرون جنيهاً.
ويا سيادتو أرجو أن يبتعد السادة الوزراء عن الوعود التي لا تنفذ لأنها قد تجر عليهم لعنات الأهالي ولسيادة البروف غندور أقول إنك نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب وانت تتسلم المهام والحزب مضعضع ويحتاج لمعالجات حتى يستعد لموسم الانتخابات بالرغم من أنه سينافس نفسه إلا أن قوة الحزب فيها رسالة للأطراف الاخرى والأهالي يقولون إن الحزب في القواعد في حالة بيات شتوي ويفتقد أبسط مقومات العمل السياسي وللتأكد من صحة ما أقول أرجو تكليف أي قيادات للنزول لاية منطقة أو حي دون اخطارات حتى لا يتم إخفاء الحقائق..
ويا سيادتو لماذا يبقى في القصر من لا يسهم في معالجات القضايا القومية وأخونا محمد أحمد يسأل هل أبناء السيدين الموجودين في القصر في مأمن من الإحلال والإبدال وهل هم خارج دائرة أي تغيير وهل هنالك تكاليف محددة لكل واحد منهم وبصراحة أن نجل السيد محمد عثمان الميرغني مسجل غياب لم نسمع عنه في أي تحرك داخلي أو خارجي.. والسؤال هل أبناء السيدين يعملان لله أم بالمقابل والشعب يريد تغيير أي مساعد لرئيس الجمهورية لا يحمل معايير ومواصفات في مستوى البروف غندور ونرجو أن ينسجم من يدخل القصر مع إيقاع رئيس الجمهورية السريع..
حكومة ولاية الخرطوم هي همنا الأول:
الاهالي الذين كانوا يترقبون التشكيل الوزاري ويعلقون على المغادرين والقادمين الجدد بدأ تركيزهم على حكومة ولاية الخرطوم لانها تعني بالنسبة لهم الكثير فهي التي تقدم لهم الخدمات وهي التي تضع ميزانية الولاية وتحدد ماستفرضه من رسوم وهي التي تلاحق أصحاب المحلات بالمطالبة والاغلاق وهي التي تقدم الدعم الاجتماعي وحكومة الولاية هي المعنية بأمر الوافدين والسكن العشوائي وخدمات المياه والتعليم وهي المسؤولة عن المراكز الصحية والمستشفيات والولاية هي التي تخطي وتصيب في مشكلة الرغيف والغاز ومحليات الولاية هي التي تقود المبادرات لتخفيف أعباء المعيشة.. وقد أثبتت تجربة محلية الخرطوم نجاحها وخاصة التجربة المنفذة في أبو حمامة وقد أصبحت قبلة للأهالي من أنحاء الولاية ولكن ياسيادتو اِن معالجات المنافذ والاسواق تعتبر مجرد مسكنات لان الحل الجذري هو الانتاج ومحلية الخرطوم قد تصبح هي الاولى والسباقة نحو الانتاج لأن المعتمد عمر نمر قد أعلن بأنه يسعى لايجاد أراضي زراعية تضمن توفير احتياجات محلية الخرطوم من الخضروات والألبان واللحوم..
وأخونا محمد أحمد ينادي بالاستفادة من مساحات المدارس في إطار ثورة للأمن الغذائي والمعلوم أن المدارس بها مساحات يمكن استثمارها في الزراعة وتربية الدواجن.. ونرجو أن تشهد الولاية في مرحلتها الجديدة استنهاضاً للجهود وبعثاً لروح المشاركة الشعبية والعون الشعبي..
ويا سيادتو أن هنالك أحياء تخطتها التنمية لسنوات وكمثال أحياء الديوم التي حاصرها الفقر وأرجو أن تنال حظها في التنمية في دورة الحكومة الجديدة.. وأخونا محمد أحمد يقول إن الأنباء قد تضاربت بين قيام انتخابات المجالس التشريعية المحلية في فبراير وبين قرار من سعادة المعتمد بتقسيم المحلية لعدد من الوحدات الادراية بنمط جديد يستوعب خمسة من الشعبيين وتوفير ميزانية للتسيير ولكن الحكمة من التقسيم لم تتضح وأهل المحلية يطالبون بمزيد من فرص المشاركة الشعبية وحتى لا أستبق الاحداث سأنقل المزيد من التوضيح في مقال قادم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.