مناوي: المدن التي تبنى على الإيمان لا تموت    الدعم السريع يضع يده على مناجم الذهب بالمثلث الحدودي ويطرد المعدّنين الأهليين    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    بالصورة.. "حنو الأب وصلابة الجندي".. الفنان جمال فرفور يعلق على اللقطة المؤثرة لقائد الجيش "البرهان" مع سيدة نزحت من دارفور للولاية الشمالية    بالصورة.. "حنو الأب وصلابة الجندي".. الفنان جمال فرفور يعلق على اللقطة المؤثرة لقائد الجيش "البرهان" مع سيدة نزحت من دارفور للولاية الشمالية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    القادسية تستضيف الامير دنقلا في التاهيلي    تقارير تتحدّث عن قصف مواقع عسكرية في السودان    بمقاطعة شهيرة جنوب السودان..اعتقال جندي بجهاز الأمن بعد حادثة"الفيديو"    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالفيديو.. عودة تجار ملابس "القوقو" لمباشرة البيع بمنطقة شرق النيل بالخرطوم وشعارهم (البيع أبو الرخاء والجرد)    مانشستر يونايتد يتعادل مع توتنهام    ((سانت لوبوبو الحلقة الأضعف))    شاهد بالصورة والفيديو.. حكم راية سوداني يترك المباراة ويقف أمام "حافظة" المياه ليشرب وسط سخرية الجمهور الحاضر بالإستاد    شاهد بالفيديو.. مودل مصرية حسناء ترقص بأزياء "الجرتق" على طريقة العروس السودانية وتثير تفاعلا واسعا على مواقع التواصل    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    شاهد بالفيديو.. "بقال" يواصل كشف الأسرار: (عندما كنت مع الدعامة لم ننسحب من أم درمان بل عردنا وأطلقنا ساقنا للريح مخلفين خلفنا الغبار وأكثر ما يرعب المليشيا هذه القوة المساندة للجيش "….")    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بالصور.. أشهرهم سميرة دنيا ومطربة مثيرة للجدل.. 3 فنانات سودانيات يحملن نفس الإسم "فاطمة إبراهيم"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها
بقلم:عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 23 - 12 - 2013

لقد ظل الأهالي يترقبون التشكيل الوزاري ويرفعون أكفهم بالدعاء (الله يولي من يصلح) وبعد فترة من المعاناة والغلاء وبعد الشهور العجاف أخذ الأهالي يمنون أنفسهم بغدٍ مشرق ويعلقون آمالهم العريضة على التغيير، وبعضهم كان يفرط في التفاؤل وكأن التشكيل الجديد سيأتي بعصا موسى وبوزراء من عالم آخر.. وأخونا محمد أحمد قال إنه رأى في المنام وزيراً يتأبط جراباً محشو بالذهب والفضة والدولارات ومن ذلك اليوم وهو يردد عبارة (اللهم أجعله خير ويقول الله بدي الجنة) وأحد الأهالي من النوع الأكثر تفاؤلا وبعد أن سمع التشكيل الوزاري أخذ يردد بصوت مرتفع (والله تأني الفقر لو ركب طيارة ما يلحقنا والليلة يوم وداع الفقر طالما أن وزير المالية بدرالدين شخصياً يعني قرن الدين باسمه) وأخونا محمد أحمد والذي يعتبر من حكماء الحي ظل يتساءل شنو حكاية أختيار الشباب دي وهل الأزمات التي تواجه البلاد من النوع الذي سيفلح فيه الشباب وفي مرحلة الحرب استنفرنا الشباب من الدبابين.. ولكن الصلح والسلام يحتاجان للخبرات المعتقة.. والوزراء من النوع المحنك والمشحون بالتجارب ولا ننكر أن للشباب حوبة ودور لا ينكر بعد الخروج من المطبات والأوحال..
ويا سيادتو أن المشكلات التي تواجه البلاد تشبه الولادة المتعثرة ونحتاج لحكمة الشيوخ وعندما يكون الدخل خماسي والصرف سداسي فالوضع يحتاج لخبرات القدامى لضبط الصرف وفي حالة الصراعات القبيلة التي تضرب الولايات فالأمر يحتاج لوزراء برتبة كيس فطن والمشاكل المعقدة في جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي تتطلب وجود الحكماء وأهل الخبرات من الشيوخ.. ونحن نسمع بالعفو عن الدية وعن قاتل قبل الشنق بدقائق بفضل تدخل الحكماء..
وأخونا محمد أحمد يخرج من موضوع التشكيل الوزاري ويحكي قصة زميله شعيب وهو مدمن كنكان فقال عنه إنه كان كلما ضاقت به الأمور وهو في تربيزة اللعب يطالب بدك الورق ويقول يمكن يكون عندنا قسمة في الجواكر.. وأخونا محمد احمد يقول والله مرات الفتوح يكون داير ليهو جوكرين لكن دايرة صبر وبينما نحن نتابع التشكيل الوزاري وجدنا عدداً من الوزراء من غير الشباب وأحدهم هو الأكبر سناً وخبرة ويعتبر من أهل التجارب ولما سألت عن سبب اختياره ضمن حكومة الشباب قال أحد العارفين إن هذا الوزير يقال له أبو الشباب وهو رجل متمرس في شؤون الادارة وهو يعمل بقوة ديزل وقد جاء من موقع بعد أن أعاد له الحياه وأبوالشباب يستحق وسيقدم خبراته لأعضاء الفريق وفي محاولة لإستطلاع آراء بعض الأهالي عن التشكيل الوزاري أجمعوا على الإشادة بوزير العدل محمد بشارة دوسة أحد أبناء محلية الطينة وقد حمل لقب سلطان من جده دوسة أحد كبار رجالات الإدارة الأهلية وبحكم تربيته في بيت السلطان اكتسب الكثير من الخبرات من خلال تحمله لمهام الإدارة الأهلية من مشاكل ونزاعات ومحاكم وحل الإشكالات بطريقة الأجاويد، ومن خلال عمله في بلاط السلطان دوسة كان يقف على كيفية الفصل بالطرق الودية والأهلية في قضايا ومشاكل الناس.. وهذا ما ساعده في إدارة مهامه في وزارة العدل بالتي هي أحسن والأهالي يقولون إن بصمات الوزير دوسة كانت واضحة في فترة توليه لشؤون الوزارة ونذكر منها القرار الخاص بإخلاء الحراسات ونذكر أن بعض المتهمين كانوا ينتظرون داخل الحراسات لأكثر من ليلة بسبب غياب وكيل النيابة فأصدر سيادة الوزير دوسة توجيهاً بأن يعمل وكلاء النيابة على مدار الساعة لإخلاء سبيل المتهمين بعد استيفاء المطلوبات.. والوزير دوسة ومن بين قراراته التوجيه بإلغاء الكثير من الرسوم التي كانت تعطل عمليات التقاضي.. والأهالي يقولون إن وزير العدل دوسة يستحق التجديد له في موقعه لأنه كان محل ثقة المواطنين وهم يقولون إن وزارة العدل ذات طبيعة حساسة ولم نسمع عنها انحيازاً لجهوية أو قبلية بل كان الوزير مناصراً للعدل والحق فقط..
وأخونا محمد أحمد يقول إذا اهتزت الثقة في وزارة العدل فعلى الدنيا السلام وبعد استعراض التشكيل الوزاري أقول إن الوزير الذي يستحق الإشادة وقد عاد بالفعل لتشكيل الوزارة ولكنه مترقياً لوزير اتحادي هو مولانا الطيب حسن بدوي رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم السابق وقد خاض الوزير الطيب حسن بدوي ملاحماً كبيرة مع الموج الأزرق الذي كان يقوده الرئيس المنتخب الأمين البرير وقد تابعنا كيف صوب البعض النبال والسنان نحو الطيب في قضية نادي الهلال.. والوزير كان يحاور العواصف وينحني عند اللزوم إلى أن عبر الأزمة.. وأخونا محمد أحمد يقول إن قدماء اليونان كانوا يختبرون قوة تحمل الأطفال بإدخالهم في برميل من النبيذ وكان من يخرج سالماً يعتبرونه جدير بالحياة واخونا محمد أحمد يقول إن تجربة الوزير الطيب حسن بدوي والمطبات التي مر بها تستحق أن تكون محل اختبار لأي وزير قبل اختياره لأي تشكيل وهي تجربة مثل امتحان القيادة ومن يفشل في التعامل مع الحالة يصرف النظر عنه.. ومولانا الطيب حسن بدوي تمرس في مواجهة المشكلات وهي تجربه أصعب من اختبارات قدامى اليونان وبرميل النبيذ وأمنياتنا لسيادة الوزير بالتوفيق ولكن ما أود قوله إن وزارة الثقافة ليس فيها هلال مريخ.. ولكن مهامها صعبة لمن يود القيام بها.. ونرجو أن يبدأ سيادة الوزير ثورة لتغيير المفاهيم وأن يركز على الثورة الثقافية لأنها قد تسهم في صناعة السلام ويا سيادة الوزير أبقى عشرة على التربية الوطنية بعد أن غابت عن حياتنا حتى أصبحنا نتعامل مع البلد وكأنها بيت عزابة ولابد من إدخال التربية الوطنية في كل شىء وأن تعتبرها يا سيادتو مثل ملح الطعام شئ أساسي .. وأخونا محمد أحمد يعود للتشكيل الوزاري ويقول إن عدداً من الكبار ومن نوع العيار الثقيل قد غادروا ولكن الاحلال برضو قد شهد دخول عناصر من العيار الثقيل مثل مساعد رئيس الجمهورية البروف غندور وأكثر الناس معرفة به هم أهل البراري وبحكم معرفتي بالرموز والقيادات الذين تحدثوا عنه أعتبر افاداتهم صادقة فهم يقولون إنه البروف ابراهيم أحمد عبد العزيز غندور من مواليد الدويم وهو صاحب سجل زاخر بالإنجازات والنجاحات في كل المواقع التي شغلها فقد تبوأ منصب عميد كلية طب الأسنان بجامعة الخرطوم في 1997 ووكيلا لجامعة الخرطوم ثم مديراً لجامعة الخرطوم في 2004 والبروف نال عضوية المجلس الوطني لدورتين 96 -99 ومن 2001 وحتى 2005 والبروف كان عضواً بالبرلمان الافريقي في العام 2004 والبروف غندور استلم أمانة العلاقات الخارجية في اتحاد نقابات عمال السودان ومنصب الأمين العام لنقابات عمال السودان في الفترة 96 -2001 والبروف كان رئيساً لاتحاد نقابات عمال السودان من 2002 وحتى 2013 وخبرة البروف في قيادة أكبر كيان نقابي في السودان اكسبته المرونة وعلمته فن التفاوض وقد تمرس في انتزاع الحقوق والبروف استلم منصب رئيس اتحاد أطباء الأسنان السودانيين وهو الأمين العام المساعد لاتحاد الأسنان العربي في الفترة 92-2003 والبروف هو أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني والأهم من كل ذلك انه نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب يعني الرجل الثاني بعد الرئيس عمر البشير في الجانب السياسي وهي الوظيفة التي كان يشغلها الدكتور نافع.. وإختيار البروف غندور يعتبر إضافة حقيقية لأنه مؤهل أن يلعب دوراً في التوافق والوحدة الوطنية والذين يعرفون البروف غندور عن قرب وبصفة خاصة أهل البراري فأنهم يقولون إنه رجل سهل في تعاملاته وهو يؤمن ويطبق في حياته قوله تعالى :( لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)
صدق الله العظيم
وهو رجل سلام ولا يميل للتصادم والخصام ولأنه رجل نقابي أصيل فأن التجارب قد عركته كثيراً وبوصفي من قدامى النقابيين أعرف كيف أن العمل النقابي يعلم أصول التعامل والتفاوض.. والبروف يحمل جوازاً قد يسمح له باختراق الحواجز وعبور المتاريس والأهالي ينتظرون من البروف غندور الكثير ومن عايش العمال يعرف كيف يعاني الأهالي..
واخونا محمد احمد يقول إن انتقاء البروف غندور من عقد التشكيل له دلالات لانه يمثل جانب القوة في التشكيل الوزاري وأنا بصراحة أقول إن الحكومة فيها نقاط ضعف كثيرة ولكنها تضم محترف أو اثنين في خط الهجوم وكما أن الكورة أقوان فاِن السياسة تتطلب تحقيق الأهداف ونقول لسيادة البروف غندور مساعد رئيس الجمهورية انت أمام امتحان صعب ومادته الأساسية هي قفة الملاح وأهالي الاحياء الشعبية يرجون أرجو أن تتذكر مرضى الكُلى والأورام الخبيثة ومرضى القلب..
ويا سيادتو لقد ظللنا نصرف الكلام مثل الروشتات المضروبة والناس قد سئموا من نوع الوعود التي لا تسمن ولا تغنى من جوع ودي آخر فرصة قبل محطة الانتخابات وبصراحة أقول إن الأهالي في حالة اِحباط واخونا محمد احمد يقول ليتنا نشهد قوافل الإنتاج يقودها الوزراء الجدد ويتجهون بها نحو مناطق الزراعة البكر والأهالي يحلمون برؤية البطاحات المحملة بالسلع الاستهلاكية الأساسية وهي تدخل الاحياء الشعبية لتمد المجمعات التعاونية بحاجتها من السلع. ومحمد احمد يقول عايزين العدس والأرز والسكر بدلا من الكمثري والنبق الفارسي والتفاح الامريكي والاهالي والمنهكين بالجوع أصبحوا يمشون في الشوارع بالخبرة وينتظرون خيرات الحكومة الجديدة وبالنسبة لفراخ الوالي الرخيصة التي وعد بها في 2010 نقول اللهم أجعله خيراً وياسيادة وزير المالية ولانك بدرالدين فأنت مطالب باطعامنا من جوع وقد اطلقت عبارات التفاؤل ولكن الحقيقة تقول إن الحظ لن يخدمك لانك في نهاية عام مالي وعلى أبواب ميزانية والشائعات قد ملأت الآفاق باخبار الزيادات المتوقعة ولو انها جاءت سليمة يبدو أنها ستكون المرة الاولى لهزيمة الشائعات..
وياسيادة وزير المالية أن حالك يشبه حال المدرب الذي أستلم الفريق في نهاية الموسم وأمامه مباراة هلال مريخ ويخرج فريقه مهزوماً وطبعاً جماهير المساطب لا تعرف المبررات والله يستر على وزير المالية من خفايا الميزانية خاصة إذا تضمنت قرارات لرفع الدعم رغم التطمين والسكر قد كسر القيد وبدأ مشوار الزيادات قبل إعلان الميزانية.. ومحمد أحمد المسكين وهو من نوع المؤمن الصديق ظل يربط حجراً في بطنه وينتظر التوجيهات بفك الأحزمة ولكنه يقول إن حالات البذخ والترف تستفزه وقد يجدع الحجر عن بطنه ويخرج من القمقم والله يستر ويا سيادتو أن موسم الانتخابات قد اقترب وكسب الثقة يحتاج لعربون وشعب ولاية الخرطوم قد نفد صبره وبدأت تظهر عليه علامات الململة والسخط.. ومحمد أحمد يقول كنا نتوقع حكومة رشيقة ولكنها جاءت بدينة وربما تكون الحكمة في بسطة الجسم وعموماً نقول الخير فيما أختاره الله وليس أمامنا إلا صبر أيوب ويا سيادتو أن الاهالي يطالبون بالجدية والإلتزام ويعودون بالذاكرة لموسم الانتخابات السابقة وليوم 8 مارس 2010 وفي ميدان رابطة المايقوما حيث الليلة السياسية التي أقيمت لتقديم المرشح الدكتور مندور المهدي في الدائرة 27 وسيادة الوالي الدكتور عبد الرحمن الخضر وقف في تلك الليلة وقدم وعوداً للناخبين ومنها قوله( سنعالج قضايا قفة الملاح اليومية)، بحيث يطمئن المواطن ويحصل على احتياجاته بأقل التكاليف الممكنة وهذا يحتاج إلى عمل ورؤية وبرنامج تعهدناه بالرعاية في حكومة الولاية كما تعهده أخونا دكتور المتعافي وبعض الناس سخروا من رؤيته في أن يجعل اللحوم البيضاء جزءاً من المعالجات للناس محدودي الدخل والآن بدأ التنفيذ بإذن الله تعالى ونحن شهدنا كيلو الفراخ ينزل من 17و18 جنيهاً وشهدناه ينزل الآن إلى 7 جنيهات ونحن رؤيتنا ننزلوا إلى 6 جنيهات ودا البنوعد بيهو ونجتهد في تنفيذه بإذن الله تعالى وقال سيادة الوالي (نحن نعد العدة الآن لكبري معلق في شارع الحرية مع تقاطع شارع الطابية) والواضح أن الكبري وبعد أربع سنوات ظل حلماً والفراخ أبو ستة جنيهات ظلت أملا نترقبه وسعر الكيلو اليوم عشرون جنيهاً.
ويا سيادتو أرجو أن يبتعد السادة الوزراء عن الوعود التي لا تنفذ لأنها قد تجر عليهم لعنات الأهالي ولسيادة البروف غندور أقول إنك نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب وانت تتسلم المهام والحزب مضعضع ويحتاج لمعالجات حتى يستعد لموسم الانتخابات بالرغم من أنه سينافس نفسه إلا أن قوة الحزب فيها رسالة للأطراف الاخرى والأهالي يقولون إن الحزب في القواعد في حالة بيات شتوي ويفتقد أبسط مقومات العمل السياسي وللتأكد من صحة ما أقول أرجو تكليف أي قيادات للنزول لاية منطقة أو حي دون اخطارات حتى لا يتم إخفاء الحقائق..
ويا سيادتو لماذا يبقى في القصر من لا يسهم في معالجات القضايا القومية وأخونا محمد أحمد يسأل هل أبناء السيدين الموجودين في القصر في مأمن من الإحلال والإبدال وهل هم خارج دائرة أي تغيير وهل هنالك تكاليف محددة لكل واحد منهم وبصراحة أن نجل السيد محمد عثمان الميرغني مسجل غياب لم نسمع عنه في أي تحرك داخلي أو خارجي.. والسؤال هل أبناء السيدين يعملان لله أم بالمقابل والشعب يريد تغيير أي مساعد لرئيس الجمهورية لا يحمل معايير ومواصفات في مستوى البروف غندور ونرجو أن ينسجم من يدخل القصر مع إيقاع رئيس الجمهورية السريع..
حكومة ولاية الخرطوم هي همنا الأول:
الاهالي الذين كانوا يترقبون التشكيل الوزاري ويعلقون على المغادرين والقادمين الجدد بدأ تركيزهم على حكومة ولاية الخرطوم لانها تعني بالنسبة لهم الكثير فهي التي تقدم لهم الخدمات وهي التي تضع ميزانية الولاية وتحدد ماستفرضه من رسوم وهي التي تلاحق أصحاب المحلات بالمطالبة والاغلاق وهي التي تقدم الدعم الاجتماعي وحكومة الولاية هي المعنية بأمر الوافدين والسكن العشوائي وخدمات المياه والتعليم وهي المسؤولة عن المراكز الصحية والمستشفيات والولاية هي التي تخطي وتصيب في مشكلة الرغيف والغاز ومحليات الولاية هي التي تقود المبادرات لتخفيف أعباء المعيشة.. وقد أثبتت تجربة محلية الخرطوم نجاحها وخاصة التجربة المنفذة في أبو حمامة وقد أصبحت قبلة للأهالي من أنحاء الولاية ولكن ياسيادتو اِن معالجات المنافذ والاسواق تعتبر مجرد مسكنات لان الحل الجذري هو الانتاج ومحلية الخرطوم قد تصبح هي الاولى والسباقة نحو الانتاج لأن المعتمد عمر نمر قد أعلن بأنه يسعى لايجاد أراضي زراعية تضمن توفير احتياجات محلية الخرطوم من الخضروات والألبان واللحوم..
وأخونا محمد أحمد ينادي بالاستفادة من مساحات المدارس في إطار ثورة للأمن الغذائي والمعلوم أن المدارس بها مساحات يمكن استثمارها في الزراعة وتربية الدواجن.. ونرجو أن تشهد الولاية في مرحلتها الجديدة استنهاضاً للجهود وبعثاً لروح المشاركة الشعبية والعون الشعبي..
ويا سيادتو أن هنالك أحياء تخطتها التنمية لسنوات وكمثال أحياء الديوم التي حاصرها الفقر وأرجو أن تنال حظها في التنمية في دورة الحكومة الجديدة.. وأخونا محمد أحمد يقول إن الأنباء قد تضاربت بين قيام انتخابات المجالس التشريعية المحلية في فبراير وبين قرار من سعادة المعتمد بتقسيم المحلية لعدد من الوحدات الادراية بنمط جديد يستوعب خمسة من الشعبيين وتوفير ميزانية للتسيير ولكن الحكمة من التقسيم لم تتضح وأهل المحلية يطالبون بمزيد من فرص المشاركة الشعبية وحتى لا أستبق الاحداث سأنقل المزيد من التوضيح في مقال قادم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.