سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس القطاع السياسي بتحالف القوى الوطنية للتغيير في حوار مع «الوطن» نحن مع رئاسة البشير للفترة الانتقالية بشرط أن يتنحى من المؤتمر الوطني
غيرنا الاسم لأن الوطني قدم تجربة مشوهة للحكم باسم الإسلام
التفويض الذي يتحدث عنه المؤتمر الوطني ليس عليه إجماع
تحالف القوى الوطنية للتغيير تحالف جديد في فضاء المعارضة جديد اسماً باعتبار أنه غير الاسم السابق لتحالف القوى الإسلامية إلى القوى الوطنية للتغيير وهناك إضافات جديدة لأحزاب دخلت لأول مرة رئيس القطاع السياسي للتحالف الأستاذ فضل السيد عيسى الذي هو رئيس حزب الحقيقة الفدرالي قال إنهم غيروا الاسم لتوجسهم من أن يوصموا بأنهم مثل المؤتمر الوطني أو يرفعون ذات الشعارات وعدّ أن الوطني قدم صورة مشوهة للحكم باسم الإسلام ولذلك عمدوا إلى التغيير وقال في هذا الحوار مع «الوطن» إنهم مع خيار بقاء الرئيس البشير في موقعه على أن يقدم استقالته من المؤتمر الوطني ويشكل حكومة قومية انتقالية تمثل كافة الأطياف ويكون الرئيس على قدم المساواة من كل الأحزاب والقوى السياسية السودانية وقدم رؤية التحالف للفترة المقبلة بتفصيل وقال إنهم مع الحوار وهذا الإقصاء طالعوا التفاصيل. ٭ ماذا تقول للذين لا يعرفونك؟ فضل السيد عيسى شعيب رئيس حزب الحقيقة الفدرالي من المؤسسين للحزب وعضو في التحالف الوطني للتغيير ورئيس القطاع السياسي بتحالف القوى الوطنية للتغير الذي تأسس حديثاً لجمع القوى السياسية من أجل المساهمة في حل مشكلات البلاد بالعقل الجمعي. ٭ ما الذي يربط بين مكونات تحالف القوى الوطنية للتغيير؟ التحالف كان في السابق يسمى تحالف القوى الإسلامية ولكن تم تغيير الاسم لأسباب منطقية ومعقولة للظروف والملابسات التي يعيشها السودان لا سيما في التجربة التي اتفق عليها الجميع وهي أن الحزب الحاكم قدم باسم الإسلام تجربة غير موفقة وأصبح الحديث عن النظم بمرجعيات إسلامية تلقائياً يتم التصنيف بأنه إعادة لتجربة المؤتمر الوطني من جديد في الساحة السياسية وهذا هو أساس الإشكال ونحن نرى أن الأوراق التي قدمها الحزب الحاكم لا بد من صياغتها من جديد وتقديمها بصورة أوضح وأفضل وأشمل للساحة السياسية السودانية ومكونات المجتمع ليست كلها تنتمي إلى الإسلام رغم أنه دين الغالبية ولكن في إطار إعطاء البقية الحريات المنصوص عليها في الدين الإسلامي كان لا بد من إجراء مزيد من التمحيص والتدقيق في القوانين والتجارب التي تقدم. ٭ هل تم حوار بينكم والمؤتمر الوطني حول القضايا التي تهم البلاد وأشرت إليها؟ المؤتمر الوطني لم يقدم لنا الدعوة كتحالف وإنما كأحزاب وحتى الدعوة شاركنا فيها لحضور خطاب رئيس الجمهورية بالقاعة جاءت فردية للأحزاب التي تستظل بمظلة التحالف. ٭ بالعودة بمسألة تغيير اسم التحالف يعني هل يفهم أن السبب الرئيس هو توجسكم من أن تفهم تجربتكم بأنها مماثلة للمؤتمر الوطني؟ نعم هذا هو الدافع الأساس لأن التجربة التي قدمت باسم الإسلام غير موفقة ولا ترضينا وهناك الكثير من القوى السياسية تتحرك من اليمين إلى أقصى اليسار قوى وطنية مختلفة لا نشك في وطنيتها على الإطلاق لكن فيما يتعلق بالإيدولوجيات الفكرية التي يحكم بها السودان نريد أن نرحل هذه المفاهيم إلى ما بعد التغيير لإدارة حوار قومي مع القوى التي تنتمي إلى أيدولوجيات محددة وحتى الآن لا توجد قواعد مشتركة متينة بين القوى السياسية ولذلك كان لا بد أن تقوم في المقام الأول كيفية التغيير والإصلاح وكيفية أن يبقى الوطن ثم بعد ذلك نذهب إلى الحديث عن الأيدلوجيات المختلفة وفي نهاية المطاف هذا الأمر يتم طرحه على الشعب السوداني في استفتاء ولعلنا بهذه المفاهيم نتكلم عن الدستور المقبل الذي يعني كل السودان فهو لا يأتي به حزب بعينه ولا جماعة وإنما يعده الجميع ويجيزه بعد أن يستفتى فيه الشعب السوداني وقتها كل من أراد أن يطرح للشعب السوداني رؤيته إن كانت إسلامية أو غير ذلك الشعب هو الذي يقرر ولكن الآن نحن نرى طرح أية أيدلوجية في ظل الأوضاع المتوترة هذه لن تفيد بشيء. ٭ لكن هذا لا يعفي من أن معظم مكونات تحالفكم أو كلها مرجعياتها إسلامية؟ لا يعفي هذا بالطبع وعندما نتكلم عن المرجعيات يجب أن نفصل لأنه حتى داخل الأحزاب والمكونات السياسية هذه هنالك أفراد لا ينتمون للدين الإسلامي وبهذا الفهم لا يمكن أن نقول المرجعية إسلامية لكن عندما يطرح فكر أيدلوجي معين تجيزه مؤسسات الحزب المعني بما فيهم الذين ينتمون لديانات مختلفة أخرى غير الإسلام وبالأسس المعدة لإجازة القرارات يعدّ هذا واحدا من القرارات تمضي إلى التنفيذ. ٭ لماذا المؤتمر الشعبي بعيداً عن تحالفكم أم لم تقدم له دعوة؟ المؤتمر الشعبي حزب له رؤيته الخاصة في قضايا الوطني وتحدثنا معهم تحديداً في ما يتعلق بمذكرة التحالف التي رفعت لرئاسة الجمهورية ورفض القصر أن يستلمها واتفقوا معنا في معظم وجهات النظر إلا في قضية واحدة. ٭ ما هي القضية التي اختلفوا فيها معكم؟ هي رؤية المؤتمر الشعبي أن لا يبقى رئيس الجمهورية في موقعه وهو اقتراح رفعناه نحن. مقاطعاً ولكن الشعبي الآن يحاور الرئيس نفسه؟ ربما تبدل الحال وهي طبيعة السياسية ربما اختلفت وجهة نظرهم ولكن نحن كنا نرى أن يبقى رئيس الجمهورية المشير البشير رئيساً للفترة الانتقالية لفترة عام أو «81» شهرا ليحتفظ بمكانة واحدة من كل القوى السياسية. ٭ ما زالت هذه الرؤية؟ نعم ما زالت هذه رؤيتنا في التحالف الوطني للتغيير شريطة أن يقدم رئيس الجمهورية استقالته من المؤتمر الوطني الحزب الحاكم ويحتفظ بمكانة متساوية من كل السودانيين فأنت إن أردت أن تعمل حكومة قومية يجب أن لا يكون على رأسها حزب فهي قومية تشمل الكل ورئيس الحزب يلتزم بمقررات حزبة فكيف يستقيم ذلك في ظل حكومة قومية نريد أن يكون الرئيس محايدا ويأخذ برأي كل السودانيين ولا ينفذ برنامج حزب معين. المشكلة في طرحكم هذا أن المؤتمر الوطني يرفض من حيث المبدأ مسألة حكومة قومية أو انتقالية وهو يقول إنه مفوض من الشعب بموجب انتخابات 0102م ودستور 5002م فكيف يتنازل؟ تعلم يا أخي أشرف إن انتخابات 0102م كان فيها الكثير من المطبات الاصطناعية والتفويض الذي يتحدث عنه المؤتمر الوطني لم يكن ممهورا من الشعب السوداني بنسبة 001% على الإطلاق نحن نريد تفعيل الشطارة الحميدة الإيجابية وإخماد نار الشطارة الخبيثة السلبية لإيقاف المد الفكري السلبي لتتنامي الأفكار الوطنية التي تحقق متطلبات الحياة الكريمة للمواطن ولكن أن يتقوقع المؤتمر الوطني ويتمسك بانتخابات نحن وهو نعلم تماما أنها ليست نزيهة وشفافة تجعل منه يحكم بالتفويض. - خطاب الرئيس الأخير حمل العديد من الإشارات الإيجابية كما قالت بذلك حتى بعض القوى المعارضة في الحديث عن الحريات والسلام والإصلاح أنتم في التحالف كيف تنظرون إلى الخطاب؟ نحن في التحالف لنا وجهة نظر تقدمنا بها للسيد الرئيس بصفته رئيس الجمهورية وليس المؤتمر الوطني وما زلنا نتمسك بهذه المذكرة وسنطرحها في الحوار المقبل كرؤية متكاملة لحل قضية السودان والتجربة التأريخية للمؤتمر الوطني تدفع بنا إلى التحفظ والتشكيك دون التراجع للوراء في تنفيذ الأجندة الوطنية نعم خطاب الرئيس جاء بحيثيات ونقاط تنفع في المجمل أن تكون منطلقات للحوار لأن السيد الرئيس تحدث عن أربعة مرتكزات أسياسية ونحن نرى أنها مهمة ولكن الحريات والعدالة والسلام يجب أن تكون أجندة مطروة للحوار دون إقصاء أحد ويجب توضيح الفكرة دون تطبيق الفطرة والآن المؤتمر الوطني يتعامل مع تطبيق هذه المستحقات بالفطرة. ٭ ما هي الفطرة التي تعنيها هنا؟ الفطرة تجعلك تدعو أولو القربى منك والمعارف ومن تحب ولكن الفكرة تطرح بصورة مطلقة لكل من يؤمن بها أو يعدلها أو يرفضها ولكن لا يمكن أن تطبق الأفكار بمعزل عن القوى السياسية ولنبدأ مثلا بالحديث عن إيقاف الحرب فلا يمكن أن تكون هناك حريات أو سلام وتعافي اقتصادي ما لم تقف الحرب فنحن نرى أولاً أن تقف الحرب الدائرة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بعد ذلك نجلس للمرتكزات الأخرى التي تحدث عنها السيد الرئيس ونكرر أن الحريات والعدالة والسلام هي مستحقات للمتطلبات التي ينشدها الشعب السوداني وللحوار القادم نحن نرى أن بعض الأحزاب السياسية عليها عدم دفع الحزب الحاكم إلى الوراء وإنما الدفع به إلى الأمام وعلى قيادات الحزب الحاكم ومنسوبيه تقبل الوضع القائم وإفساح المجال للقوى الأخرى فالحديث عن التحول الديمقراطي السلمي له مستحقات وإلا ستكون مناورة وسرعان ما تنكشف اللعبة ويعود الوطن إلى أسوأ وإذا لم تنجح المساعي الجارية الآن في تضميد جراح الوطن ولملمة ما تبقى منه لا نستطيع أن نتنبأ بالمستقبل غير أننا نصبح مثل ما حدث في الدول المجاورة ولدينا تجارب مريرة في محيطنا العربي والأفريقي ونحن نريد أن ننشئ سدا منيعا من القوى السياسية يقف أمام الحزب الحاكم ويمنعه من التراجع عن برنامج التغيير والإصلاح وعلى الحادبين على مصلحة الوطن المساهمة في هذا الاتجاه وقبل إدارة الحوار نريد تكوين رأي عام يساند ما ذكرناه ولتحقيق ذلك يجب أن لا يتحاور أي حزب مع المؤتمر الوطني ويتفقوا اتفاقات ثنائية فإذا حدث نستطيع أن نحكم على الحوار بالفشل منذ الآن ولهذا يجب توقيع ميثاق شرف قبل الحوار يرتكز على نقاط أساسية أهمها أن نجلس كلنا سواسية بما في ذلك المؤتمر الوطني وأن يلتزم رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني بإنفاذ ما يقرره الحوار بما فيه رأي المؤتمر الوطني هذا ما نسعى إليه. ٭ هل يطرح التحالف نفسه بديلا للمؤتمر الوطني؟ نحن لا نطرح نفسنا بديلا للمؤتمر الوطني فقط لنحل محله وإنما نحن نطرح أفكارنا مثلنا ومثل التحالفات والأحزاب الأخرى نحمل هموم وقضايا الوطن بأفكار جماعية ولكن ندعي بأن الأفكار التي نحملها قطعاً أفضل من مما طرحه المؤتمر الوطني للشعب السوداني والدليل أن أفكار المؤتمر الوطني تم تجريبها وفشلت وأفكارنا لم تجرب بعد. - هل شاركتم في لقاء قيادات المؤتمر الوطني الأخير مع الأحزاب؟ هذا اللقاء على حسب علمي خاص بأحزاب الحكومة المشاركة مع المؤتمر الوطني ونحن لسنا جزءا من الأحزاب التي شاركت وإن لم يكن ذلك صحيحاً فلم تقدم لنا دعوة وحتى الآن لم تصلنا مخرجات هذا الاجتماع الذي تم مع الأحزاب حتى نرى كيف يتم التعامل معها. - ما هو خط التحالف للعمل في الفترة القادمة غير الذي ذكرت؟ نحن نرى أن الوطني في أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وحروب أهلية تأكل السودان من أطرافه وفي أجندة التحالف الوطني للتغيير في المقام الأول العمل على وقف الحرب الدائرة حتى نستطيع أن نتحدث فنحن لا نستطيع الحوار في ظل قعقعة السلاح ويجب أن نتفق مع حاملي السلاح وعلى الحزب الحاكم أن يهيئ الجو المناسب للحوار ولتبادل الأفكار وبعد ذلك ندعو كل القوى السياسية أن تجمع أفكارها سواء أن كانت أحزاب فردية أو تحالفات مثل الإجماع الوطني ولحمل أفكارها إلى ورش متخصصة لتنقيحها ومن ثم تقدم إلى مؤتمر الحوار الشامل لكن لا يمكن أن يأتي كل شخص وكل حزب لطرح قضية لوحده لأن كل القضايا متشابهة ولهذا بلورة الأفكار وتجميعها مهم جداً حتى نطرح خلاصة ما توصلنا إليه في بوتقة واحدة في مؤتمر الحوار. ٭ كيف تنظرون إلى التفاوض تبين الحكومة وقطاع الشمال بالحركة الشعبية؟ نحن نطلب من الإخوة في الحركات المسلحة والحكومة عند التفاوض أن لا يذهبوا في اتجاه الاتفاق الثنائي بل يجعلوا من الحوار فرصة أشمل لكافة السودان بحيث تتفق الحكومة مع حاملي السلاح على الأجندة الوطنية وأن يوفر لهم الجو المناسب لحضور مؤتمر الحوار من داخل السودان وأن يوقعوا بكل شجاعة على توطين الحوار وحلّ قضايا الوطن دون اللجوء إلى الدول القريبة أو البعيدة ونرجو أن لا ينتج الحوار مع قطاع الشمال نيفاشا ثانية أو أديس وغيرها من الاتفاقيات قوى الإجماع المعارض لديها تنسيق وعمل مع الجبهة الثورية والحركات المسلحة اعترفت به على لسان فاروق أبو عيسى. ٭ ما هو موقفكم أنتم من الجبهة الثورية؟ لم يكن هناك اتصال بيننا والجبهة الثورية ليس لأنها تحمل السلاح ورغم أن السلاح ليس من ضمن أجندتنا ولكن نحن نرى الآن ضرورة الحوار الشامل وما تقوم به قوى الإجماع المعارض من تنسيق مع الجبهة الثورية لا يفيد ولا يخدم غرضاً إن لم يتم حوار شامل ونحن نتخوف من نتيجة التغيير بالعنف بل نرفضه لأن نتائج التغيير بالعنف وخيمة ومن يفعل ذلك لا يمكن أن يجلس للحوار وبقاء النظام وتنفيذه أجندته من جانب واحد أيضاً نرفضه. ٭ هل لديكم اتصالات مع الأحزاب الكبرى مثل الأمة القومي والاتحادي الأصل وغيرها؟ نعم لدينا اتصال مع الأمة ومع المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي وبقية القوى السياسية ونحن نريد الحوار مع الكافة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار لأن لك أفيد وليكن الحكم هو مصلحة الوطن والتفاوض. ٭هل حواركم معها كان للدخول في التحالف؟ لا لم ندعوها للدخول في التحالف الوطني للتغيير باعتبار أنهم ملتزمون بتحالفات أُخرى فنحن لا ندعوهم لتوسيع التحالف بقدر ما ندعو لتوسيع الأفكار فإن كان أي حزب يحمل أفكار تحالفنا داخل تحالف الإجماع الوطني فهو معنا ضمناً فنحن تهمنا الأفكار لا الأرقام وبهذا الفهم لدينا تفاهمات مع حزب الأمة في الأفكار المطروحة وكذلك المؤتمر الشعبي والإصلاح الآن والآن قطاع الاتصال يرتب لأكبر عدد يتيسر لنا من القوى السياسية كأحزاب جماعات. - ألا ترى أن التحالفات الكثيرة هذه تشتت عمل المعارضة وتمنعها من تحقيق أهدافها أياً كانت؟ صحيح هذا ولهذا نحن ندعو كما قلت قبل للحوار الشامل لترتيب الآراء وحصرها في مجموعة قليلة لأن الأحزاب أكثر من ثمانين وأفكارها وقضاياها متقاربة فتوحيدها مهم وأقرب لتحقيق المطلوب وأحسن للتفاوض والأحزاب الكثيرة ليست مشكلة والحريات لممارسة عملها مطلوبة مثلما مطلوب منها التنسيق في ما بينها. ٭ هناك من يقول إن أحزابكم هذه صغيرة الحجم وليس لها وزن سياسي؟ ليس هنالك معيار يحدد هذا حزب صغير وآخر كبير إلا الجماهيرية الإمكانيات المالية التي تساعد في تحريك عمل الحزب، نفس الأفكار التي نطرحها نحن في الأحزب التي يدعون أنها صغيرة تطرحها الأحزاب الكبيرة وعلى سبيل المثال حزبنا الحقيقة الفدرالي تأسس في عام 8002م وخاض انتخابات 0102م في ثلاث ولايات بواقع 051 مرشحا وحقق مرشحوه في كسلا المركز الثاني وفي القضارف الثاني وفي ولاية جنوب دارفور أحرزت قائمة المرأة فقط «00523» صوت وتبقى لها بضعة أصوات حتى تدخل البرلمان وبهذا المعنى لا يمكن أن نقول إن ذلك حزبا صغيرا وهذه الأفكار هي التي نريد محاربتها ويتحدد حجم الأحزاب في الانتخابات الحرة النزيهة التي يختار فيها الشعب ما يشاء ويعزل ما يريد وقتها نضع القائمة ولكن هذه الأحاديث تأتي من بعض قيادات أحزاب تريد التمسك بمواقعها التأريخية للسيطرة على الساحة ونرفض هذا الحديث هناك أحزاب قدمتها الظروف لأنها قديمة التأسيس وعندها مؤسسات مالية وعلاقات خارجية أوسع وعلاقة بالإعلام أكبر وبالتالي ينظرون إلينا من هذا الباب ولا نرى في ذلك حربا ولكننا نطرح أفكارنا كغيرنا ونقدم أنفسنا للشعب السوداني في صورة جيدة. ٭ هل لديكم رؤية لمعالجة مشكلة دارفور وأنتم جزء من مكونها المجتمعي؟ نعم أولاً دارفور قطعة عزيزة في خارطة الوطن الجغرافي ولذلك نريد إعادة بناء ما دمرته الحرب فيها ببناء مجتمعها وتأريخه التليد والرجوع لإرثها المملوء بالحكم وثقافتها المتنوعة التي كانت مظلة السلام على الدوام وإن لم تستقر دارفور لن يستقر السودان وكذلك الحال بقية المناطق الملتهبة في أي شبر من الوطن وبالتالي نحن نعالج قضية دارفور في إطار الحوار الشامل الذي نتحدث عنه وليس بالاتفاقيات الثنائية التي خلقت جوا سلبيا وكل من يحمل السلاح ومن يريد السلطة يذهب ويخرج على الحاكم ويبحث له عن أبوجا ودوحة أولى وثانية وهذا ليس في مصلحة الوطن هل تستطيع الحكومة أن توظف وتوزر كل أبناء الوطن هذا ليس منطقيا وغير ممكن ودارفور الآن فيها جرح ينزف يجب أن نعطيه الأولوية في التضميد والمعالجة من أهل درفور أنفسهم مثل الدعوة إلى مؤتمرات أهلية ونحيي الإدارة الأهلية التي كانت تحمي وتحكم دارفور وبقية أهل السودان بالمجان وبالحكمة وبإدارة شأن الأمن والتعايش السلمي وحفظ السلام وهكذا نريد أن نستعيد دارفور مكانتها الطبيعية وشعب دارفور له أياد بيضاء على شعب السودان كله وساهم في دعم الاقتصاد الوطني الآن في دارفور أزمة إنسانية واقتصادية الرغيفة الواحدة بجنيه وغيرها من السلع المهمة وفي المجمل ما وصل إليه حال الوطن لا بد فيه من تغيير شامل وجذري في كافة مناحي الحياة. - ولكن أسباب الغلاء في دارفور تعود للأزمة السياسية والحرب والنهب وصعوبة وصول السلع؟ نعم بالضبط هو هذا أنا شاركت في المؤتمر الاقتصادي الأخير وقلنا إن مشكلة السودان ليست اقتصادية فالموارد موجودة وإنما المشكلة سياسية فإن كان لدينا جبال من الذهب وأنهار من البترول وقدرها من النقد ستمتصه الحرب ولا يمكن أن تدير الاقتصاد وينمو في ظل أزمة سياسية. أيضاً هناك تدخلات دولية وأجندة معينة تسعى لخلق الفوضى في السودان حتى لا ينهض وهو ما نشهده الآن؟ - ما دام أننا في خير واسع مثل هذا لا ننكر أن هناك دولا لديها مصالح وأجندة ولكن علينا نحن أبناء الوطن أن نفطن إلى هذه المصالح التي تتناقض مع مصالحنا وأن نتوحد في الداخل حتى نواجهها ولكن الواقع أن ما ذكرته يتنامى ونحن نفتح له ثغرات متعددة للدخول وفتحنا المجال للطامعين ومع ذلك علينا أن لا نتوهم أن كل العالم ضدنا ويريد أن ينهبنا ونحن بفعلنا تركنا هذه الثغرات لإضعاف السودان.