ما عاد هناك، في عالم اليوم مكان للشعارات، ولئن لم ينجح الحاكم في ترجمة الأقوال إلى أفعال، ترتبط بالواقع، وتفك طلاسمه المعقدة... فإنَّ الشعوب كفيلة بإسقاطه..!!. ٭٭٭ مشكلة (الإخوان المسلمين) في مصر أنهم ماكانوا جاهزين لإدارة دولة، بكلّ قضاياها الشائكة.. دولة عميقة في تاريخها وثقافاتها وأعراقها..!!. ٭٭٭ د. مرسي جاء بحماسة الدولة المدنية، وخيبة الدولة الثيوقراطية.. حيث حاول الرجل أنْ يزاوج بين شعارات الجماعة «القديمة» على زمن البنا وسيد قطب.. وحسابات الواقع في المأكل والمأمن..!!. ولكن، الرئيس السابق مرسي ظل في حالة «وحل».. محلك سر.. فلا توجد منطقة وسطى بين «متطلبات الدولة العصرية».. وفق ما رآه الرجل في أمريكا.. و«دغدغات» مكتب الإرشاد، بزعامة السيد محمد بديع...!!. ٭٭٭ «الإخوان» لم يحسنوا الإدارة، في عامهم هذا.. وتنكروا ل«الأكثرية» التي صوتت لصالحهم في مواجهة «مرشح الحزب الوطني».. شفيق .. وقد كان نصر مرسي هو انتصار من ميدان التحرير، وثورة 52 يناير العظيمة.. ولكن، «الإخوان»، ضيَّقوا واسعاً.. فاتجهو إلى «أخونة» الدولة.. وتجاهلوا القاعدة العريضة من الشعب المصري الذين رجحوا «كفة مرسي»..!!. فانحدرت الدولة المصرية، وتراجعت إلى الوراء.. وظهرت المعاناة على وجوه المصريين، في عام الرمادة.. فارتفعت الأسعار، وحدث التردي في مجالات شتى.... حتى أنّ قطوعات الكهرباء أصبحت«بالبرمجة».. في مناطق القاهرة والأسكندرية، وغيرها من المحافظات.!!. ٭٭٭ المصريون نزلوا إلى الميادين، مرةً أُخرى ل«يصححوا الأوضاع».. ويستردوا ثورتهم.. والشعب فوق الدستور، لأنه مصدر القوانين وأبو السلطات.. كان بإمكان مرسي أن يختار طريقاً وسطاً، بالجلوس مع الجميع، وإستلهام نداءات الميادين، والإستجابة لرغبة المصريين، في قيام انتخابات مبكرة.. إنّ ميزة هذا الفعل، لو تم.. لكان «الأخوان» اليوم جزءاً من العملية السياسية، في تراضٍ وطني، يجعل الجميع مشاركين في السلطة..!!. ولكن، إحساس «الإخوان»، بإنهم ملائكة، وما دونهم شياطين... يجعلهم اسارى لشيطان الإحتكار والوصاية.. ولأنهم بلا برنامج عصري ومفصل، فإن «حصاد الهشيم»، كان وسيظل يلاحقهم..!!. ٭٭٭ ما عادت هناك طريقة ل«عمل فيتو»، بإسم الدين.. خاصةً مع الشعوب المسلمة، والتي تعيش أفضل حالاتها في العلاقة مع الله، سبحانه وتعالى، دونما أدعياء أو وسطاء..!!. ٭٭٭ مصر كانت يوم03 يونيو أمام خيارين، الحرب الأهلية، أو تدخل الجيش لصالح ثورة الملايين في الميادين.. إنّ السيسي أُجبر على الانحياز للشعب المصري، لأن بديل الدم كان سيكون سُّبهُ في وجه الجيش المصري، إلى يوم الدين..!!. ٭٭٭ لقد ألزم المصريون السيسي أنْ يشكل معادلة مابين «النظام والحرية».. وكان..