إن معظم المسؤولين بالدولة يصفون الطالبين لحقوقهم أو خدمات ضرورية أو عند رفع تظلماتهم بالشريحة.. وكذلك يطلقون وصف طرفية لأحياء وسكان الكلاكلات ودار السلامات وسكان الامبدات والسكن الشعبي المخطط من قبل الحكومة نفسها، وكذلك سكان ومواطني وحدات الحاج يوسف وعد بابكر والوادي الاخضر . علماً بأن الحكومة هي من خططت هذه المناطق وأقامت بها محليات ومعتمد لكل محلية، وعليه تعتبر هذه المناطق ضمن الحدود الجغرافية لولاية الخرطوم تحت مسؤولية والي الخرطوم ومعتمدية مباشرة، إذن وصف المسؤولين لهم بالشريحة أو الطرفية مستفزة وذات جرح عميق في نفوس المواطنين وأبنائهم باعتبارهم مهمشين وغير مهمين وقطعاً تخلق الكراهية ويتحولون من شريحة الى مصيبة، وللعلم أن هؤلاء هم الذين رشحوا وانتخبوا نفس المسؤولين، إذن لابد للمسؤولين من الاعتدال وأن يفطن كل مسؤول ويغير هذه العبارات لأن الذين تصفوهم بالشريحة فرداً كان أو حتى خمسة أفراد، فهم مواطنون لديهم حقوق وعليهم واجبات، وهم مسجلون ضمن إحصائية سكان ولاية الخرطوم أم يا ترى كرش الفيل ليس لديه حدود جغرافية ؟ ويقول صلى الله عليه وسلم :( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته).