مجهود كبير جداً بذلته الحكومة في إضافة عدد من السدود وعمليات حصاد المياه وهو أمر مهم للغاية، وكان سد مروي (بكسر الميم) حدث تناولته وسائل الإعلام الخارجية أكثر من الداخلية لتكلفته العالية وأهميته في توفير قدر كبير من التيار الكهربائي زاد من توفر الطاقة لعدد من المشروعات التنموية والخدمية للمواطنين في كل ولايات السودان وكهرباء مروي وصلت دارفور مروراً بكردفان والولايات الشرقية والوسط وغيّرت طبيعة الحياة بالولاية الشمالية ونهر النيل حيث زادت الإنتاج في المشروعات الزراعية نوعاً وكماً وتطورت الحياة الاجتماعية بصورة عالية جداً ونوعية المباني والخدمات من مدارس ومستشفيات وطرق مسفلتة وكهرباء لكل المدن والقرى والمشاريع الزراعية وزادت الاسواق وتم نقل عدد من القرى لمناطق أخرى بخدمات إضافية مثل أمري والحامداب والمكابراب بعد التعويضات المجزية والمشاريع الزراعية الموازية للمدن الجديدة المزودة بالخدمات، وسد مروي تسبب في إعادة عدد كبير جداً من المواطنين لولايتهم الشمالية بعد فترة من النزوح والتقرب بالولايات الأخرى وبلاد الغربة. وكانت تعلية خزان الروصيرص حدث كبير وتغير معها مستوى الحياة في النيل الأزرق وسنار وزاد إنتاج الكهرباء. تغيرت الأحوال المناخية في السودان والشمال كان يتميز بالمناخ الصحراوي الجاف والأمطار كانت تتدرج من الجنوب للشمال من السافنا الغنية جنوب خط 10 شمال ، ثم السافنا الفقيرة وشبه الصحراوي، وهنالك مناطق في شمال السودان فترة طويلة جداً لم تشهد هطول أمطار وهنالك شباب أعمارهم أكثر من 30 عاماً لم يعرفوا الأمطار في مناطقهم. الأمطار هذا العام والعام الماضي تغير مسارها تماماً وأصبحت المناطق الشمالية في الولاية الشمالية ونهر النيل تشهدان أمطار غزيرة وسيول متدفقة من المناطق المرتفعة عبر الاودية التي سدتها القيزان الرملية والطرق المسفلتة، وتقول المجالس العلمية إن تشييد السدود له تأثير على التحكم في الفاصل المداري وبالتالي مسار الأمطار ومستواها، والأمطار خير يتدفق على البلاد.. لكن يجب أن تفكر الحكومة من الآن في مشاريع حصاد المياه لتستفيد من تدفق الامطار من جهة وتقلل من مضارها على المواطنين في السكن والزراعة بغمر المدن والقرى والمشاريع الزراعية حتى لا يكون الأمر فيه ضرر للمواطنين. -- فرقة شموس المسرحية تقدم مسرحاً على الهواء يرتبط بالظرف الحالي حول السيول والأمطار ببحري تواصل فرقة شموس المسرحية تقديم عروضها المسرحية الجميلة بقيادة الأستاذ المسرحي الكبير عبدالكريم عبدالعزيز ونجم الكوميديا المميز وجدي يحيى والكوميدي عمر فرح والنجمة الصاعدة في الدراما فاطمة عبدالعزيز، والعروض المسرحية تحت إشراف مديرة الثقافة بمحلية بحري الأستاذة مواهب علي محجوب، وتدخل ضمن الفعاليات الثقافية التي تنتشر بالمحلية، وضمن منظومة الموسم الثقافي الذي يرعاه معتمد المحلية د. ناجي محمد علي منصور، والفرقة تقدم مسرحاً على الهواء الطلق يأتي فيه الممثلون بأفكارهم للجمهور لتوعيته عبر الدراما لمعالجات إجتماعية وصحية وتربوية تفيد المواطن وتجعله متفاعلاً مع الأحداث، حيث إن الفرقة تقدم عروضاً نالت رضاء الجمهور الغفير الذي تفاعل معها لموضوعيتها وهي توعية الجمهور لعدم إلقاء النفايات في قارعة الطريق وأمام المنازل قبل وصول العربات لأنها تصبح تجمعات للذباب والناموس والباعوض، وبالتالي يتسبب ذلك في عدد من الأمراض المستوطنة والمنقولة، وذلك يتسبب في البحث عن ميزانيات جديدة وصعبة في البحث عن العلاج بالمستشفيات. والمسرحية توعي المواطن بأن لا يكون مضراً لنفسه صحياً وإقتصادياً، كما توعي الجمهور عن خطورة الوجبات التي تباع في الشارع العام وتطبخ بزيت الرجوع وهي ثقافة غذائية تقدم في قوالب درامية قد تكون فائتة على فطنة المواطن العادي، وتدعو المسرحية المواطن لتحسين سلوكه تجاه التعامل مع المخلفات والنفايات وتصريف المياه الراكدة لأن المسؤولية جماعية بين المحلية والمواطنين. كما أن العرض المسرحي الذي قدم بالمنحطة الوسطى وسوق سعد قشرة وميدان عقرب حيث التجمعات، سيقام صباح اليوم بشارع الظبطية بسوق بحري شرق وسوق السبت بميدان الشيخ البشير بشمبات أيضاً يناقش فيها قضية ختان الإناث وخطورتها على مستقبل البنات. -- الدورة المدرسية والعودة إلى سنار كتب: حمزة علي طه وسنار التاريخ المآذن والقباب وبهو التصوف والدولة الإسلامية الاولى في السودان تستعد لأن تستقبل وفود الدول الإسلامية في العام 2017م خلف وزراء الثقافة بقرار منظمة المؤتمر الإسلامي ، فإذا باللجنة العليا للدورة المدرسية تعلن أن سنار عاصمة النشاط الطلابي للعام 2014م، وبهذا تكون وزارة التربية والتعليم قد قدمت خدمة جليلة لحكومة ولاية سنار وللجنة العليا لسنار عاصمة الثقافة الإسلامية، وقد كان اجتماع اللجنة العليا الاول برئاسة الاستاذ آدم عبدالله النور وزير الدولة بالتربية والتعليم ورئيس اللجنة العليا موفقاً في طرح الفكرة مما جعل وزير الثقافة الاتحادي ينفعل ويعلن مناصرته للدورة المدرسية، معتبراً أنها من آليات المشروع الثقافي الوطني. سنار كونفدرالية في مخزون جغرافيتها جمعت عدداً من الممالك الصغيرة في أعقاب زوال الدولة المسيحية، جاءت من مناطق مختلفة وتعايشت مع الفكر الإسلامي وفكرة الدولة الإسلامية التي كانت منتشرة في مناطق عديدة.. ولكن سنار كانت قد مهدت لها وتحولت لعاصمة وملتقى الحجاج الأفريقيين المتحركين للأراضي المقدسة. ولأن سنار كانت عبقرية الزمان والمكان، فقد وجدت فيها اللجنة العليا للدورة المدرسية ضالتها لتؤسس لنشاط طلابي مبني على القيم الإسلامية والسلوك الديني والتربوي وسيرى طلاب السودان القادمين من كل الولايات إرث تاريخي وديني سينقلونه لمناطقهم وتكون الدورة المدرسية قد حققت أهدافها في التعريف بالسودان ماض وحاضر ومستقبل وجمع التقاطعات الثقافية والعادات والتقاليد في قوالب متعددة يعكسها الطلاب في المسارح والساحات بلهجات مختلفة كلها تصب في قوالب اللغة العربية الأم.. ونتمنى أن تستعد الولايات للدورة المدرسية وتقدم ما يعكس تراثها وثقافاتها المختلفة وحتماً الولاة والمعتمدون منفعلون مع الحدث المهم وسيدعمونه دعماً معتبراً. -- الشاعر محمد المكي إبراهيم اعداد / حمزة علي طه لم تكن مدينة الأبيض مدينة عادية فقد قدمت للشعر ود القرشي وعبقري زمانه محمد المكي إبراهيم وهو جزء من أم درمان وجزء من الأبيض وكلاهما الرحيق والبرتقالة، ومحمد المكي الأخ غير الشقيق للفنان محمد ميرغني ينتمي لأبناء السيد المكي لكنه ابن شرعي للشعر والقافية الجميلة وقد خرج من رحم الإبداع الولود. بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت الله يال خلاسية يا حانة مفروشة بالرمل يا مكحولة العينين يا مجولة من شعر أغنية يا وردة باللون مسقية بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت الشاعر الدبلوماسي ترك الرحيق وترك البرتقالة واختار أمريكا موطناً له ولشعره ولإبداعه وترك الحسرة في نفوس الذين كانوا يسكنون قافياته سكناً مستديماً، يهزون بجذع النخلة ويغتسلون من حزن الماضي .. في الرؤيا وفي الإصرار.. وأبراج القلاع فاقت والنحل طاف المراعي.. والبعض قد اشترى جزيرته من فوح القرنفل وأنفاس السواحل وموج لمحيط وأحضان الصباح وللجرح غمداً وللاحزان مرثية. هل من عودة يا ود المكي؟؟؟!!!