رهنت الحكومة السودانية عودة زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم إلى إقليم دارفور بتوقيع حركته على اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمبادرة تسهيل إرجاعه إلى الإقليم. وكانت تقارير صحفية قالت في وقت سابق، إن الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي الذي يتوقع أن يصل الخرطوم اليوم الثلاثاء، طلب لقاء إبراهيم بإقليم دارفور، الأمر الذي اعتبرته الحكومة مجرد تسريبات لا قيمة لها. وشدد رئيس وفد الحكومة لمفاوضات سلام دارفور د.أمين حسن عمر، في تصريحات صحفية، أن خليل إبراهيم أو أياً من حاملي السلاح لن يدخل إقليم دارفور على الإطلاق للالتقاء بقواتهم مالم يوقعوا مع الحكومة اتفاق وقف إطلاق النار. مجرد تسريبات وقال إن باسولي لم يبلغهم عزمه إرجاع خليل إلى دارفور، ما يؤكد أن الأمر مجرد تسريبات لا قيمة لها ولا تستحق التعليق. ورفض أمين أيضاً التعليق على ترحيب الأممالمتحدة بمبادرة إرجاع خليل إلى دارفور، مؤكداً أنه لم يصدر بصورة رسمية. وبحسب الشروق، فإن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رحب بانضمام خليل إلى مفاوضات الدوحة، وأيد خطوة جبريل باسولي التي ترمي إلى إعادته إلى الإقليم، مؤكداً أن ذلك سيسهم في تحقيق السلام في المنطقة. وبالمقابل، قلل مستشار الشؤون الخارجية بحركة العدل والمساواة د.جبريل إبراهيم وفق جريدة "الأخبار" الصادرة يوم الثلاثاء من قيمة اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة. وأكد إبراهيم رفض حركته لأي شروط مسبقة تصدر من الحكومة السودانية، مهدداً بعدم العودة إلى أي منبر تفاوضي إذا عجزت الأممالمتحدة من نقل خليل وبقية أعضاء الحركة إلى دارفور وضمنت لهم حرية التنقل. وقال إن باسولي لم ينقل لهم أي شروط من الحكومة كما أبلغهم إمكانية تنفيذ الخطوة من دون معوقات لأن عودة خليل إلى إقليم دارفور تحرك العملية السياسية.