حذر خبراء في الشأن الدارفوري من المطامع الدولية في الإقليم. وقال المتحدثون في الندوة التي نظمها مركز دراسات السلام بجامعة الفاشر، إن أسباب الصراع في الإقليم تم تحويرها من قضايا بيئية وتنموية إلى صراع سياسي. ودعا الخبراء إلى أهمية الانتباه إلى التوافق حول حلول محلية للأزمة في ظل تسارع ما أسموه بالتدخل الخارجي لإشعال فتيل التوتر في دارفور. وأقر دواديين محمد سعيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة برلين، بجود خلافات محلية في الإقليم، لكنه أشار إلى قوى تستغلها من أجل التغلغل لفرض نظام هيمنة يسيطر على قوت الشعب السوداني، حسب تعبيره. لكن رئيس المؤتمر الشعبي بشمال دارفور عبدالله الدومة، رأى في رده على المحاضرين أن ذلك هو سبب أزمة دارفور، على الرغم من اعترافه بأن المجتمع الدولي له طموحات حسب التاريخ والجغرافيا في استغلال ثروات العالم الثالث. ومضى المواطن عبدالشكور إسحق في ذات الاتجاه قائلاً إن السودانيين يهتمون بالحديث عن انتقاد الدور الأجنبي، وأكد أن الأزمة إذا كانت مجرد صراع بين الرعاة والمزارعين لانفجرت خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي إبان فترة الجفاف، وزاد: "المشكلة في حقيقة الأمر سياسية". من جانبها، دعت ممثلة النازحين لترك البحوث والاتهامات وإيجاد حل سريع وعقلاني للقضية لإنقاذ الجيل الحالي حتى لا ينشأ في معسكرات النزوح.